«ليدسكراستس»: إنتاج 500 مفتاح سنوياً.. وتدشين خط خاص للقطار السريع مايو المقبل
تستهدف شركة فويست ألبين مصر النمساوية لتكنولوجيا تحويلات السكك الحديدية ضخ استثمارات فى مصر بقيمة 50 مليون يورو على مدار 5 سنوات، وذلك لإنتاج وتصنيع وتوريد مفاتيح السكك الحديدية داخل ورشة العباسية لصالح الهيئة القومية لسكك حديد مصر.
وتسعى “الشركة””فويست ألبين” لزيادة إنتاج ورشة العباسية، وتجميع تفريعات السكة الحديد من المفاتيح والتحاويل والمقصات اللازمة لخطوط الهيئة؛ حيث ستقوم الشركة بتركيب الماكينات والمعدات اللازمة للتوسع بالإنتاج داخل الورشة مع العمل على التصدير إلى الدول من فائض الإنتاج من المفاتيح والتحاويل بعد الوفاء بالاحتياجات المطلوبة محلياً.
وقال أرنس ليدسكراستس (arnis leduskrasts)، رئيس مجلس إدارة الشركة لتكنولوجيا تحويلات السكك الحديدية، إن «فويست ألبين» تسعى لإنتاج المفتاح الأساسى بنهاية العام الجارى (الذى سيتم بدء التصنيع وفقاً لمواصفاته)، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف إنتاج نحو 500 مفتاح لتحويل خطوط السكك الحديدية فى العام الواحد.
وأضاف أنه سيتم البدء فى إنتاج مفاتيح التحويل الخاصة بقضبان القطار السريع أبريل أو مايو المقبلين.
تأسيس شركة المشروع بحصة 60% لـ«فويست ألبين» و40% لهيئة السكك الحديدية
وأوضح أن نسب المساهمين فى مشروع مصنع إنتاج المفاتيح بورشة العباسية، تتوزع كالتالى: 60% للشريك الأوروبى (فويست ألبين)، و40% لهيئة السكك الحديدية تتمثل فى البنية التحتية من أرض وعمال.
وأضاف أن شركة المشروع تم تأسيسها فى شهر مايو، ولكن بدأ العمل فعلياً فى شهر نوفمبر الجارى على أرض الواقع، موضحاً أن تجهيزات المفتاح الرئيسى والقضبان تم استيرادها من الخارج، ولكن جارٍ إعداده فى ورشة العباسية.
وذكر أن عملية استيراد تلك المكونات هو إجراء مؤقت لحين التمكن من التوطين المحلى وتفعيل الاستراتيجية الوطنية للدولة المصرية بالاستغناء عن المكونات المستوردة، التى أصبحت تمثل عبئاً على معظم دول العالم نتيجة الحروب الدولية وقطع سلاسل الإمداد فى جميع القطاعات الغذائية والصناعية والهندسية والطبية.
اقرأ أيضا: “النقل”: “فويست ألبين” النمساوية تنشئ خط لإنتاج مفاتيح القطار الكهربائي السريع
وأكد أن “فويست ألبين” تهتم بالجودة العالية فى جميع مراحل التصنيع والتدرج خلال عمليات التصنيع باستخدام المكونات المحلية لتصل إلى أعلى نسبة من التصنيع المحلى بنهاية التحديث للورشة وذلك كإحدى الخطوات المهمة فى مجال توطين صناعة النقل فى مصر.
ولفت إلى أن تكنولوجيا تحويل مسار القطارات فى مصر قديمة، وسيتم تطوير ذلك من خلال مشروع الشركة.
15 مليار يورو حجم الأعمال السنوية للشركة ولديها 66 فرعاً عالمياً
أشار إلى أن الشركة حالياً تنتج مفاتيح تحويلات للقطارات التى تنقل الأفراد والركاب فقط، ولكن القطارات السريعة سيتوفر لها مفاتيح طويلة الحجم أكبر من مفاتيح القطارات العادية للعمل بها الفترة المقبلة والمقررة نهاية النصف الأول من العام المقبل.
وأشار إلى أن شركة فويست ألبين النمساوية هى إحدى كبرى الشركات على مستوى العالم فى إنتاج مفاتيح السكك الحديدية بجميع أنواعها (ديزل – كهربائى)؛ حيث يصل إجمالى حجم الأعمال السنوية للشركة إلى 15 مليار يورو وتحتوى على 66 فرعاً على مستوى العالم و50 ألف موظف.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق مع وزارة النقل على استراتيجية عمل محددة فى قطاع السكة الحديد، كما أن الشركة تهدف لتعزيز الاستثمارات فى التقدم التكنولوجى لقطاع القطارات فى مصر، خاصة أن مصر حجر أساس قارة أفريقيا فى الاستثمارات بشكل عام ونقطة انطلاق للتصدير.
وتستهدف “”فويست ألبين” تعريف هيئة السكة الحديد بنظام النقل الجديد والحديث من خلال قيام الشركة بلحام قضبان السكة الحديد نظراً إلى تباعد القبضان عن بعضها البعض، وهو ما ينتج عنه صوت، ما يجعل القطار غير متوازن، ولكن بالطريقة الجديدة لدى الشركة ستجعل القضبان تساعد القطارات تسير بسلاسة أكبر ودون صوت مرتفع وتصبح مرنة أكثر وفقاً للتكنولوجيا المستخدمة للقطارات السريعة.
وأشار إلى أن «فويست ألبين» عملت كثيراً فى مجال القطارات ولمدة 30 عاماً فى العديد من البلاد، خاصة بدولة الصين، كما أن مصر تعد من أكبر الأماكن التى تتعامل مع القطارات، لافتاً إلى أنها دولة متعاونة وتدعم وتساند الشركة خلال عملها فى مجال القطارات وخاصة هيئة السكة الحديد.
ونوه بأن الشركة عرضت مفتاحاً فى معرض «ترانسميا 2023»، والذى يعتبر جزءاً من مفتاح القطار السريع ولكنه ليس هو بالشكل الكامل بل جزء منه، موضحاً أن طريقة تصنيع مفتاح القطار السريع والعادى واحدة، ولكن تختلف من حيث الطول.
وتابع، أنه يستهدف إعداد دراسة لقياس وتحديد حجم الحرارة الناجمة من احتكاك عجلات القطار بالقضبان الحديدية، وذلك فى إطار تطبيق معايير الأمن والسلامة للركاب.
الشركة تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من إنتاج مفاتيح الجر الكهربائى خلال 10 سنوات
وقال إنَّ “الشركة””فويست ألبين” تستهدف على مدار 10 سنوات تحقيق الاكتفاء الذاتى للسوق المحلى من المفاتيح خاصة مع زيادة حجم الطلب عليها بالتوازى مع التوسع فى المشروعات التى تنفذها وزارة النقل سواء لتحديث الـ10 آلاف كيلومتر سكة حديد الحالية وازدواج وتطوير نظم الإشارات لعدد كبير من خطوط الهيئة الحالية.
لفت إلى تقديم تكنولوجيا الشركة بشبكة القطارات الكهربائية السريعة المتمثلة فى الخطوط الثلاثة المزمع إنشاؤها، بالإضافة إلى مشروعات الهيئة القومية لمترو الأنفاق الجارى تنفيذها فى الفترة الحالية كالخطين الرابع والسادس لمترو الأنفاق.
وأوضح أن مصر تستهدف بعد الاكتفاء الذاتى من المفاتيح الانطلاق لتصدير تلك المنتجات إلى الدول الأفريقية والشرق الأوسط من فائض الإنتاج لتعزيز الإيرادات والأرباح وجذب مستثمرين أجانب جدد وتعزيز العملة الصعبة وبناء قاعدة تصديرية من خلال فتح أسواق تصديرية جديدة.
وذكر أن وزارة النقل تسعى من خلال مشاركة مشغلين قطاع خاص دوليين تقديم خدمة متميزة للجمهور والارتقاء بهذا المرفق الحيوى المهم الذى ينقل الملايين من الركاب سنوياً والحفاظ على ممتلكات وأصول المرفق وتعظيم موارده وإيراداته السنوية.
اقرأ أيضا: توقيع عقدين لتصنيع وتوريد مفاتيح السكك الحديدية مع شركة “فويست ألبين”
وقال إن وزارة النقل المصرية تستهدف خطة لتوطين صناعة القطارات عبر انفتاحها على شراكات واسعة مع القطاع الخاص المحلى والأجنبى فى محاولة للتخلص من ضغوط الأزمة الدولارية الراهنة، ولكن هذا يتطلب رفع نسب الصناعة المحلية وستكون لمدة فترة ليست بالقليلة.
وأضاف أن وزارة النقل أمامها على الأقل ما بين 7 و8 سنوات للوصول لنسبة مكون محلى يتراوح بين 60% و70% فى صناعة الوحدات المتحركة لمرفق السكك الحديدية وذلك للاستغناء عن الاستيراد الخارجى مقابل تأسيس مشروعات لتجميع القطارات محلياً مع شركات عالمية.
ويبلغ عدد الشركات النمساوية العاملة فى السوق المصرى حوالى 600 شركة، ويقدر حجم التبادل التجارى بين مصر والنمسا بنحو 330 مليون يورو بنهاية العام الماضى، وفقاً لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
وتعتزم «فويست ألبين» توسيع التعاون مع وزارة النقل من خلال اقتناصها لبعض الأعمال مع عدد من الجهات التابعة لوزارة النقل كهيئة السكك الحديدية وغيرها من الهيئات لتوفير قطع الغيار ومهمات التشغيل وتعظيم الصناعات المحلية والتوجه مع الدولة المصرية للتوطين المحلى.
وقال الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل فى تصريحات سابقة، إن الدولة تسابق الزمن لتوطين جميع صناعات النقل فى مصر، مضيفاً أن هذا النهج هو نهج جميع وزارات الحكومة المصرية، ومنها وزارة النقل؛ حيث يطبق الجميع شعار (لا استيراد) من الخارج ودعم الصناعات الوطنية بكل السبل، مضيفاً أنه لن يتم بعد الآن أى تعاقد جديد لشراء جرارات أو عربات سكك حديدية أو مترو أنفاق أو مونوريل من خارج مصر.