إلياس: الأحداث السياسية بالمنطقة أبرز أسباب تراجع صادرات الطباعة والتغليف
كشف رئيس المجلس التصديرى للطباعة والتغليف أن صادرات الطباعة والتغليف تراجعت بقيمة 16 مليون دولار خلال أول 10 شهور من العام الجارى لتسجل 895 مليون دولار مقابل 911 مليون دولار عن الفترة ذاتها من العام الماضى.
أرجع نديم إلياس رئيس المجلس، انخفاض صادرات الطباعة والتغليف خلال تلك المدة بسبب الأحداث السياسية التى تشهدها بعض دول منطقة الشرق الأوسط كالسودان والحرب بين إسرائيل وفلسطين.
ذكر أن السودان من الدول التى تصدرت قائمة صادرات الطباعة والتغليف بنحو 224 مليون دولار يليها ليبيا بنحو 122 مليون دولار ثم السعودية بقيمة 53 مليون دولار، وجاءت إيطاليا فى المرتبة الرابعة بقيمة 44 مليون دولار.
أشار إلى أن المجلس منذ 2021 وضع خطة لمضاعفة الصادرات لتتماشى مع رؤية الدولة، والمجلس تمكن من مضاعفة الصادرات من 578 مليون دولار خلال 2020 إلى 987.8 مليون دولار خلال 2021، ثم إلى 1.06 مليار دولار خلال 2022.
أرجع زيادة الصادرات خلال تلك السنوات إلى استقبال بعض دول الاتحاد الأوروبى لمنتجات القطاع بسبب غياب منتجات دول شرق آسيا مدفوعاً بارتفاع تكاليف الشحن.
أردف أن أسواق لإتحاد الأوروبى والدول العربية توجه له كتب الطباعة بينما السوق الأفريقى يستورد عبوات الكارتون والعبوات المرنة.
اقرأ أيضا: 1.06 مليار دولار قيمة صادرات الطباعة والتغليف المصرية بنمو 8% في 2022
ذكر أن قطاع الطباعة والتغليف من القطاعات الهامة، لأنه يخدم جميع الصناعات مثل صناعات المواد الغذائية والدوائية حيث يتم تصنيعها من العبوات المرنه أو الكرتون المضلع وغير المضلع.
قال إلياس الذى يرأس غرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات المصرية، إن الغرفة تضم 9 آلاف مصنع، أغلبها من فئة المصانع الصغيرة.
أشار إلى أن مصر تستورد ورق الكرافت ويستخدم فى أكياس الأسمنت، مضيفاً أن ورق الطباعة والكتابة يعتمد على مصنعى إدفو وقنا لتوفير الخامات.
لفت إلى أن حجم انتاج مصنع قنا يقدر بـ 80 ألف طن سنوياً، موضحاً أنه لا يكفى احتياجات السوق المحلى التى تستورد 5 أضعاف الإنتاج المحلي.
نوه إلى أن الإنتاج المحلى لورق الطباعة والكتابة يعتمد على مصاصة القصب، مضيفاً أنه ذا جودة فى عمليات التصنيع إلا أنه لا يعطى الجودة المطلوبة مقارنة بورق لب الأشجار الذى يستورد من الخارج.
ذكر أن سعر الورق المحلى يسجل 45500 جنيه بينما سعر الورق المستورد يصل إلى 50 ألف جنيه، والمتحكم الرئيسى فى سعر المستورد هو عامل العرض والطلب، ليس سعر الدولار بينما.
أشار إلى أن حجم إنتاج الأحبار يغطى السوق المحلى بنسبة 20%؛ لوجود مصنعاً واحد فقط، والقطاع يعتمد على نوعين من الأحبار هم حبر الفليكسو الذى يستخدم فى البلاستيك والمغلفات المرنة بينما الأحبار الزيتية تستخدم فى الكتب والأوراق.
تابع أن عدد العاملين بالقطاع يصل لـ 400 ألف عامل، وستوقع الغرفة بروتوكول تعاون مع غرفة التجارة الألمانية وأكاديمية علام لتدريب 100 عامل العام المقبل
أكد أن انضمام الغرفة للمنظمة العالمية Wpo خلال منتصف هذا العام أدى إلى تشجيع شركات القطاع لإنتاج منتجات ذات جودة مرتفعة بالإضافة إلى الاستفادة من أهم ما توصل إليه العالم فى مجال التغليف.