يشهد سوق الألعاب الإلكترونية في السعودية نموًا سريعًا، حيث بلغ حجمه 3.75 مليار ريال في 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 10 مليارات ريال بحلول 2026.
وتدعم الحكومة السعودية نمو قطاع الألعاب الإلكترونية، حيث أطلقت في عام 2022 استراتيجية تطوير القطاع، وتهدف إلى جعل السعودية مركزًا عالميًا للألعاب الإلكترونية.
وتتضمن الاستراتيجية إنشاء هيئة متخصصة في تنظيم وتطوير قطاع الألعاب الإلكترونية، وتقديم الدعم المالي واللوجستي للشركات، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات وفعاليات رياضية إلكترونية.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الاستراتيجية في تعزيز نمو قطاع الألعاب الإلكترونية في السعودية، وخلق فرص عمل جديدة في هذا القطاع.
ومؤخرا استحوذ صندوق الاستثمارات على شركة الألعاب”Scopley”بقيمة 5 مليارات دولار من خلال مجموعة “سافي” للألعاب الإلكترونية المملوكة له.
وقال مؤسس شركة True Gaming”، محمد البسيمي، إن السعودية نفذت جهودا ضخمة في تطوير قطاع الألعاب الإلكترونية، تثبت جدية القيادة في أن تكون المملكة أحد الأسواق العالمية الكبرى في هذا المجال.
وأضاف في مقابلة مع “العربية Business”، أن المملكة أنشأت مؤخرا هيئة ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية، وقبلها بفترة قصيرة تم الإعلان عن استضافة كأس العالم للرياضة الإلكترونية، وستكون أكبر منافسة عالمية في هذا المجال، وسوف يستقطب اللاعبين المحترفين والفرق المختلفة للحضور إلى السعودية، كما تم الإعلان عن منطقة ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية في القدية، وسيكون داخلها 4 قاعات كبيرة لاستضافة بطولات ومنافسات الألعاب الإلكترونية، واحدة منها من أكبر 3 قاعات في العالم.
السعودية تقود قطاع الرياضة الإلكترونية
وأوضح أن السعودية تقود قطاع الرياضة الإلكترونية عالميا خصوصا بعد استحواذ “سافي” على أكبر شركتين لتنظيم مسابقات الرياضة.
وأشار إلى العديد من المبادرات لصناعة محتوى محلي لألعاب الفيديو وتصديره خلال السنوات المقبلة.
وقال إن تطوير الألعاب محليا هو أكبر تحدى يواجه السوق المحلية خاصة أنها لم تنضج بعد وليس لديها تجارب سابقة في هذا المجال للبناء عليها، ولذلك السوق تحتاج إلى مزيد من التركيز.
وذكر أن المبادرات في السنوات الماضية ركزت على إحضار مدربين من خارج المملكة لهم باع في المجال لتقديم استشارات للمطورين داخل السعودية، لكنه يعتقد أن السوق تحتاج أكثر من ذلك فالمطورين يريدون أن يعرفوا طريق تأسيس شركاتهم والحصول على التمويل و أليات تحقيق الأرباح وتوظيف موظفين جدد.
وقال إن القيادات بالمملكة تعلم هذه الأمور وتعمل عليها للمضي قدما في تحقيق الاستراتيجية ويوجد برنامج لاستقطاب الشركات العالمية المطورة لهذه الألعاب لتأتي إلى المملكة وتنقل مقراتها إليها وبالتالي تفتح المجال أمام المواهب المحلية التي ستنضم إلى شركات التطوير و من ثم يتم نقل الخبرات إلى السوق المحلية.
استحواذات متوقعة
وأضاف أن إحدي الشركات التابعة لـ”سافي” تختص بتطوير البنية التحتية و تبني مراكز في السعودية لتدريب المطورين ولاعبي الرياضات الإلكترونية.
وتوقع تنفيذ استحواذات كبيرة من قبل شركات سعودية على شركات الألعاب الإلكترونية بهدف أن تكون المملكة متواجدة في سوق تطوير الألعاب العالمي وتدرب المواهب السعودية وتدمجهم في مجتمع تطوير الألعاب العالمي.