%30 من فنادق مصر حصلت على النجمة الخضراء حتى مايو 2023
قالت شركة الاستشارات “باين وكومبانى”، إن السياحة فى مصر لديها عدة مسارات نحو زيادة الاستدامة، فى ظل وجود مبادرات قائمة بالفعل، لكنها مازالت عليها الاستفادة من أصولها بشكل كامل.
وأشارت إلى أن أداء الاستدامة فى مجال السياحة فى مصر أعلى من المتوسط العالمى.
وذكرت أن مصر أطلقت عدة مبادرات لتحسين شكل الاستدامة فى قطاع السياحة والسفر بينها الفنادق الخضراء، ومقاصد سياحية مستدامة مثل الجونة وهى أول مكان فى أفريقيا والمنطقة العربية يتلقى جائز الأمم المتحدة للمدن الخضراء والتى تُمنح للمناطق التى تقدم تطور ملحوظ فى مجال الاستدامة.
وتمتلك الجونة نظام للخلو من المخلفات مع توجيه 85% من المخلفات لإعادة التدوير.
وبحسب مسح أجرته الشركة لتقييم تجربة المسافرين لجهود الاستدامة؛ حلت مصر رابعًا فى تقييمات جميع المشاركين والثانية فى تقييمات النشاطين البيئيين.
وقالت إنه من المهم لمصر بجانب شهادات الاستدامة والبنية التحتية الخضراء يجب الالتفات لمناطق التميز مثل تحسين الحفاظ على أصولها الثقافية والطبيعية فى العديد من المناطق السياحية.
وأشارت إلى أن الفرص التى تتيحها السياحة المستدامة لمصر كبيرة وتطلب تضافر الجهود لاستغلالها.
وقالت إنه على سبيل المثال يجب إعادة الترويج للعديد من العروض السياحية لتبرز الجوانب المستدامة، بجانب زيادة نواحى الاستدامة فى المقاصد بما يحفز مخاطبة السياح المهتمين بالبيئة.
“حياة ريجنسى”: نسبة الهادر تراجعت إلى 10% من إجمالى الاستهلاك
وقال محمد صبرى، مدير التدريب بفندق “حياة ريجنسى كايروويست”، إن نسبة الهادر والمخلفات بالفنادق انخفضت على مدار العامين الماضيين لتصل إلى حوالى 10% مقارنة بنحو 25% متوسط هادر للفندق الواحد فى الفترات السابقة وذلك من إجمالى الاستهلاك علي كافة المستويات سواء كان الهادر فى الطعام أو المواد الصلبة أو الطاقة أو الماء.
وأضاف صبرى لـ”البورصة”، أن سبب انخفاض نسبة الهادر يرجع للخطة والتوجه العام من الدولة للمحافظة على البيئة وترشيد الاستهلاك، من خلال الاشتراطات التى نصت عليها كل من وزارتى البيئة والسياحة والآثار مؤخرًا للتحول للسياحة الخضراء.
وذكر أن تلك الاشتراطات تضمنت الترشيد فى استهلاك الطاقة والماء بجانب الترشيد فى هادر الطعام مع استخدام أدوات صديقة للبيئة وقابلة للتحلل، خاصة أدوات المائدة التى كانت تُستخدم خلال فترة انتشار جائحة كورونا، بالاضافة للتعاقد مع شركات خاصة للكيماويات لتوريد معدات ومواد النظافة الصديقة للبيئة.
وبحسب مدير التدريب، فإن الادارة تحرص على تطبيق الوعى العام لدى العاملين بالمنشأة الفندقية بضرورة توفير الاستهلاك والمحافظة على الموارد البيئية
وقال إنه على سبيل المثال لا الحصر اتخذت الفنادق توجه عام بضرورة رى المساحات الخضراء ليلاً حفاظاً على كمية الماء المستخدمة ولمنع تبخر المياه أثناء النهار كما كان يجرى سابقاً بالإضافة لتركيب فلاتر مياه موفرة ومراقبة الاستهلاك بشكل يومى.
“البيئة”: “جرين شرم” يدعم السياحة البيئية ويزيد من أعداد السائحين
وذكر أنه يتم ترشيد استهلاك الكهرباء خاصة فى الليل وذلك ايضاً مع مراقبة الإستهلاك يومياً ومقارنته بعدد الضيوف المتواجدين فى الفندق حتى يتسنى للإدارة متابعة زيادة الاستهلاك واتخاذ اللازم عند زيادة الاستهلاك عن الحد المسموح به.
ولفت صبرى أيضاً إلى الاتجاه لإعادة تدوير واستخدام الأثاث والمفروشات الفندقية.
وبشأن مخلفات الزيوت ، قال مدير التدريب إن غالبية المنشآت الفندقية متعاقدة مع شركات متخصصة لشراء مخلفات زيوت الطعام من الفنادق، ويتم إعادة تدويرها.
وأشار إلى أن فائض استهلاك الطعام داخل الفنادق اصبح قليل جداً بالمقارنة بالسابق بالإضافة إلى أن بعض الفنادق أصبحت تتعامل مع بنك الطعام المصرى فى توريد الطعام الفائض، وهو الأمر المتبع من غالبية المنشآت الفندقية.
وبحسب اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم إدارة المخلفات، الصادر بالقانون رقم 202 لسنة 2020 من رئيس الوزراء، لا يتجاوز رسم النظافة الشهرى 20 ألف جنيه بالنسبة للمنشآت الفندقية.
كما نصت لائحة المخلفات على مراعاة عدة معايير عند تحديد رسم النظافة، منها تصنيف المنشآت سواء فندق نجمة واحدة أو خمسة نجوم وخلافه، بالإضافة إلى تصنيف المنتجعات السياحية والكافيتريات والمطاعم والملاهى السياحية والبنسيونات والشقق الفندقية.
مصر تستهدف تحويل ثلاثة أرباع الاستثمارات العامة إلى “خضراء” بحلول 2030
وتشمل معايير البرنامج خفض نسبة استهلاك الطاقة والمياه بنسبة تصل إلى 30%، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة إلى جانب ضمان التعامل السليم مع المخلفات.
وبلغ عدد الفنادق الحاصلة على شهادة النجمة الخضراء 163 فندقا فى 17 مقصدًا سياحيًا بواقع 60 ألف غرفة بما يزيد على 30% من إجمالى الطاقة الفندقية فى مصر، بحسب بيان سابق لغرفة المنشآت الفندقية.
وقال كريم عيد، مؤسس أحد الكامبات السياحية بنويبع، إن الاعتماد على الطاقة النظيفة فى الكامبات يقتصر على مراعاة استخدام مواد ملائمة وصديقة للبيئة فى الأبنية كالأخشاب الطبيعية وعروش النخل والخيزران و الطوب الأسمنتى عوضا عن استخدام الطوب الرملى الذى يؤدى لتجريف التربة.
أضاف:”كما نعمل على إعادة استخدام النفايات من المنتجات التي تم التخلص منها لصنع ديكورات ملائمة لطبيعة المنتجع أو الكامب، على سبيل المثال السباكة القديمة، الإطارات والأبواب الخشبية القديمة”.
وذكر أنهم يعملون على تجنب هدر الطعام من خلال صنع قائمة طعام تكفى عدد الأشخاص الموجودين بالكامب فقط دون زيادة.