استقر الدولار على نطاق واسع قرب أعلى مستوى في ستة أسابيع، اليوم الخميس، إذ يترقب المتعاملون بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكية، وبيانات أخرى هذا الأسبوع بحثا عن أدلة حول الاتجاه الذي قد تتجه إليه أسعار الفائدة.
في الوقت نفسه شهد اليورو بعض التراجع قبيل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق اليوم الخميس.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات أخرى، 0.06% إلى 103.35، وهو ليس بعيدا عن أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 103.82 الذي لامسه يوم الثلاثاء.
ويعزز المتعاملون مراكزهم قبيل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل.
ووفقا لاستطلاع أجرته رويترز، من المرجح أن تظهر القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الرابع نموا سنويا بنسبة 2%، لكن التقديرات تراوحت بين 0.8% و2.8%.
وعند تحقيق الاقتصاد الأمريكي نموا عند الحد الأعلى من النطاق، سيكون هذا تباطؤا ملحوظا من مستوى 4.9% المسجل بنهاية الربع الثالث في الفترة من يوليو إلى سبتمبر.
وارتفع مؤشر الدولار نحو 2% هذا الشهر، إذ قلص المتعاملون رهاناتهم بشكل كبير بشأن إجراء المركزي الأمريكي تخفيضات مبكرة وشديدة في أسعار الفائدة بعد معارضة مسؤولي البنوك المركزية وعدد كبير من البيانات التي أكدت متانة الاقتصاد الأمريكي.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، تتوقع الأسواق حاليا فرصة بنسبة 43% للخفض في مارس، في يتراجع من توقعات بنسبة 88% للخفض قبل شهر.
ويتوقع المتعاملون أيضا خفضا بمقدار 134 نقطة أساس هذا العام مقارنة بتوقعات لخفض قرابة 160 نقطة أساس في نهاية 2023.
وتراجع اليورو قليلا، إذ تداول آخر مرة عند 1.0877 دولار قبل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، الذي من المتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة ثابتة مع تحول التركيز إلى مدى قوة معارضة صناع السياسات لتوقعات التخفيضات الحادة في أسعار الفائدة.
وفي آسيا، استقر اليوان بعد أن أعلن البنك المركزي الصيني يوم الأربعاء عن خفض كبير للاحتياطيات، وهي خطوة ستضخ نحو 140 مليار دولار من النقد في النظام المصرفي وترسل إشارة قوية لدعم الاقتصاد الهش.
وارتفع اليوان في المعاملات الخارجية 0.09% إلى 7.1670 للدولار. وفتح اليوان في المعاملات الفورية عند 7.1607 للدولار ويتداول بالقرب من 7.1620.
وتراجع الين 0.18% ليصل إلى 147.77 للدولار، متخليا عن بعض مكاسبه التي حققها يوم الأربعاء، إذ أخذ المتعاملون اتجاه بنك اليابان لتشديد السياسة النقدية في اعتباراتهم.