العمر: مصر تتخذ نهجا استباقيا فى مواجهة التحديات
قال مصعب العمر، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، فى صندوق أوبك للتنمية، إن الصندوق خصص أكثر من 1.3 مليار دولار لمصر فى أكثر من 85 مشروعا اقتصاديا مختلفا.
أضاف أن مصر شريك طويل الأمد لصندوق أوبك للتنمية منذ إنشائه في عام 1976، موضحا أن الصندوق دعم أولويات التنمية في مصر في مجالات رئيسية بينها أمن الطاقة وتحول الأخضر والأمن الغذائي وتطوير البنية التحتية.
أوضح أن استثماراتهم فى مصر على شكل قروض ومنح للقطاعين العام والخاص، وكشف أنهم خلال العام الماضى قدم “أوبك للتنمية” مساهمة بقيمة 10 ملايين دولار في تسهيل تمويل تجاري مشترك بقيمة 200 مليون دولار مع المؤسسة الدولية لتمويل التجارة الإسلامية لدعم الأمن الغذائى، لتسهيل استيراد السلع الغذائية والزراعية الحيوية.
ولفت إلى أن النهج الاستراتيجي الذي تتبعه مصر فيما يتعلق بالأمن الغذائي يتفق مع أهداف صندوق أوبك للتنمية.
وحول خطتهم لعام 2024، قال إنهم يستكشفون حاليًا الفرص في القطاعين العام والخاص، وإن صندوق أوبك يستجيب، وبالتالى يعتمد استثماراتهم على احتياجات التمويل وأولويات الحكومة وكذلك شركاؤهم فى القطاع الخاص.
ولفت إلى أنهم يدعمون مصر فى تحقيق أهدافها التنموية وتعهدوا بدعم المشروعات التسعة ذات الأولوية في إطار برنامج “نوفى”، وأنهم مستمرون فى تحديد حلول التمويل الذكية لتقديم المنح والقروض الميسرة لضمان حصول هذه المشاريع على الدعم الفني اللازم لتصبح مشاريع فعالة وقابلة للتمويل المصرفي، وكذلك لدعم التنفيذ.
وقال إن الاقتصاد المصرى تأثر بتداعيات العديد من التحديات والأزمات الاقتصاديةالعالمية والإقليمية، ما ساهم في ارتفاع معدلات التضخم وتباطؤ النمو.
أضاف أنهم فى “صندوق أوبك للتنمية” يركزون على دعم التعافي الاقتصادي وتعزيز القدرة على الصمود، عبر التركيز في دعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الحجم.
وكشف أن هناك تعاون مع الجهاز المصرى لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر (MSMEDA) لدعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة لمواصلة الازدهار على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب المحيط بها.
كما قدموا تمويلات للبنك الأهلي بقيمة 50 مليون دولار، يُستخدم جزئيًا لدعم الشركات المحلية.
وقال إن مصر تنتهج نهجًا استباقيًا واستراتيجيًا في مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد، وفي تحديد الأولويات والتعامل مع الشركاء.
أوضح أنه على سبيل المثال، في قطاع الطاقة، تهدف مصر إلى تلبية الطلب المتزايد مع التحول نحو نظام طاقة مستدام ومرن، ونتيجة لذلك، شرعت في إصلاح طموح لسياسة الطاقة على مدى العقد الماضى بهدف الحصول على 42% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2035.
أضاف أن هذا الهدف يوجه البلاد للتحول الطاقوى، من خلال تنويع مزيج الطاقة، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وجذب الجهات الفاعلة الخاصة.
ولفت إلى أنهم استثمروا فى مشاريع مثل محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية، ومحطة كهرباء جنوب حلوان، والتي تضمنت تطوير محطة كهرباء بقدرة 1.95 جيجاوات تعمل بالغاز الطبيعي وخطوط أنابيب الغاز المصاحبة.
ولفت إلى أنهم يقومون بتمويل منشآت تخزين الحبوب في بورسعيد بقرض قيمته 14 مليون دولار لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل الخسائر الزراعية من خلال تطوير صومعتين رئيسيتين للحبوب وزيادة سعة التخزين.