اعلن الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) جمال اللوغاني عن أن تجارة الغاز الطبيعي المسال تشكل نحو 43% من إجمالي التجارة العالمية متوقعا ارتفاعها لتتجاوز حصة تجارة الغاز عبر خطوط الأنابيب خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقال اللوغاني حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية إن الارتفاع المتوقع يأتي نتيجة استمرار الطلب على الغاز الطبيعي المسال في النمو خلال عام 2023 ليسجل 405 ملايين طن وهو مستوى “غير مسبوق” في تجارة الغاز الطبيعي المسال عالميا.
ولفت إلى أن استمرار نمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال من شأنه أن يحفز الاستثمار في مشاريع الإسالة الجديدة ويعطي نظرة إيجابية لتشجيع الدول على استمرار تطوير مواردها من الغاز.
وأوضح أنه من المتوقع أن يشهد عام 2024 دخول خمسة مشاريع إسالة جديدة حيز التشغيل في كل من (الولايات المتحدة وروسيا والمكسيك والكونغو وموريتانيا) التي ستساهم في إضافة نحو 21 مليون طن في السنة إلى طاقة الإسالة العالمية.
وأكد اللوغاني أن المنطقة العربية حاضرة وبقوة في المشهد العالمي للغاز في ضوء حاجة السوق الأوروبي الملحة لزيادة إمدادات الغاز من المنطقة بفضل الشراكة الاقتصادية المهمة بين الجانبين والتي تمتد جذورها إلى عدة عقود وإمكانات المنطقة الكبيرة من الغاز.
وتوقع مساهمة الدول العربية بشكل أكبر في التجارة الدولية للغاز الطبيعي المسال مستقبلا وذلك بعد الانتهاء من حزمة مشاريع الإسالة الجاري تنفيذها في كل من (قطر والإمارات وعمان وموريتانيا) إذ ستساهم في رفع القدرة التصديرية في الدول العربية قرابة 50 بالمئة لتصل إلى 203 ملايين طن في السنة بحلول عام 2027.
وبين أن (الأمانة العامة) تتابع بشكل مستمر التطورات والمستجدات في السوق العالمية للغاز الطبيعي عبر إعداد دراسات وتقارير دورية مؤكدا أنها تولي اهتماما خاصا بموضوع الهيدروجين إذ خصصت تقريرا دوريا لأبرز التطورات التي يشهدها الهيدروجين في مجال السياسات والاستراتيجيات الوطنية والمشاريع المزمع تنفيذها.