تراجعت الحمولة المارة بقناة السويس خلال أول 6 أيام من شهر فبراير إلى 12.8 مليون طن مقارنة بنحو 18.9 مليون طن خلال الفترة نفسها من يناير الماضى بانخفاض شهرى 32.5%، بحسب أداة “بورت ووتش” التابعة لصندوق النقد.
ويصل التراجع السنوى إلى 54% مقارنة بنحو 27.7 مليون طن فى الفترة نفسها من فبراير 2023.
ومنذ 19 نوفمبر الماضى، تراجعت الحمولة المارة بقناة السويس إلى نحو 296 مليون طن مقارنة مع 383.7 مليون طن فى الفترة نفسها قبل سنة بانخفاض 29.6%.
وقدر بنك الاستثمار الأمريكى، جى بى مورجان، خسائر مصر من تحويل مسار السفن بعيدًا عن قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين بنحو 800 مليون دولار خلال آخر شهرين، وهى تقديرات لا تبعد كثيرًا عما صرحت به مديرة صندوق النقد كريستالينا جورجيفيا بأن مصر فقدت نحو نصف إيرادات قناة السويس والتى قدرتها بمتوسط شهرى 700 مليون دولار.
وتُعد قناة السويس موردا هاما للنقد الأجنبى فى مصر، خاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تعيشها بسبب نقص العملة، فى ظل زيادة الطلب على السيولة بالعملة الأجنبية فى وقت توقفت فيه تدفقات الأموال الساخنة لمصر، كما تراجعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ودفع نقص العملة الأجنبية الحكومة لإبرام برنامج مع صندوق النقد الدولى، بقيمة 3 مليارات دولار لكنه لم يسر على النحو المرغوب فى ظل عدم تنفيذ عدد من الإصلاحات على رأسها مرونة سعر الصرف، ما خلق سوقا سوداء بأكثر من سعر للدولار.
وتسعى الحكومة حاليًا للتوصل لاتفاق يحيى البرنامج الحالى، مع إمكانية زيادته لمواجهة تداعيات الحرب الإسرائيلية على فلسطين والتى طالت السياحة وقناة السويس.