جار استلام 65 فدانًا فى مدينة العبور الجديدة لتطويرها
تستهدف شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، التوسع فى اقتناص أراض جديدة خارج نطاق مدينة هليوبوليس، بغرض تطوير مشروعات جديدة ذاتيًا أو بالشراكة مع مطورين من القطاع الخاص.
وقال سامح السيد العضو المنتدب لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، إن هناك مفاوضات مع هيئة المجتمعات العمرانية لاقتناص أراضى جديدة بمدينة العبور الجديدة أو بمدينة 6 أكتوبر بغرض تطوير مشاريع جديدة ذاتيًا أو بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأضاف السيد فى مقابلة مع «البورصة»، أن استراتيجية الشركة الجديدة ترتكز على عقد شراكات مع القطاع الخاص لتطوير محفظة أراضى الشركة، إلى جانب التوسع فى مناطق جغرافية أخرى لوضع “مصر الجديدة” فى مصاف أكبر المطورين العقاريين فى مصر.
وتتطلع الشركة خلال الفترة القادمة إلى التعاون مع شركات القطاع الخاص، خاصةً المطورين العقاريين من الفئة الأولى، حيث تهدف هذه الاستراتيجية إلى تقليل المخاطر على الشركة، وتحقيق عوائد من خلال المشاركة فى مشاريع التطوير، وفقًا لـ«السيد».
وتابع أن الشركة بصدد الحصول على مساحة للتطوير من هيئة المجتمعات العمرانية خلال الفترة المقبلة، لتستطيع التواجد خارج المدينة الحالية والخروج من عباءة الشركة المطورة لنيو هليوبوليس، وجارى استلام 65 فدانًا فى مدينة العبور الجديدة للبدء فى تطويرها.
ووقعت “مصر الجديدة” بروتوكول تعاون مع الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، لشراء قطعة أرض بمدينة المنصورة، وسددت 2 مليار جنيه كإثبات لجدية الشراء، حيث عرضت “القابضة للغزل” على الشركة نحو 7 قطع أراض بقيم تقارب القيمة المدفوعة تحت الحساب، ويتم حالياً التفاوض على إحدى هذه القطع.
“مصر الجديدة” تطرح 84 وحدة سكنية للبيع بهليوبوليس وشيراتون
وقال السيد، إن إجمالى مساحة مدينة نيو هليوبوليس تبلغ نحو 5450 فدانًا، ولم يتم تطوير سوى ما يقرب من 1000 فدان، والمشاركة على تطوير 2000 فدان وباقى المساحة يجرى تطويرها.
واتفقت إدارة الشركة فى خطتها الاستراتيجية للعام المالى الحالى على تطوير نحو 1000 فدان سواء ذاتياً أو عن طريق مشاركات مع القطاع الخاص، وهو ما تم إنجازه بالفعل عبر التعاقد مع شركة الشرق الأوسط للتنمية العقارية.
وأضاف أن الشركة تسير بالتوازى فى التطوير الذاتى والتطوير بالشراكة مع القطاع الخاص وهو ما توليه أولوية فى استراتيجيتها الجديدة.
الشرق الأوسط ستبدأ تطوير أرض “نيو هليوبوليس” مطلع 2025
كانت “مصر الجديدة” قد وقعت الشهر الماضى عقد مشاركة مع شركة الشرق الأوسط للتنمية والاستثمار العقارى والسياحى لتطوير 865 فدانًا فى مدينة نيو هليوبوليس الجديدة نظير نسبة مشاركة 28% من الإيرادات للوحدات نصف التشطيب، بالإضافة إلى 3% من قيمة التشطيب، بحد أدنى مضمون 23 مليار جنيه وعائد متوقع 39.7 مليار جنيه.
وقالت الشركة، إنها ستحصل على 150 مليون جنيه بالإضافة إلى خطاب ضمان بقيمة 130 مليون جنيه من شركة الشرق الأوسط للتنمية والاستثمار العقارى والسياحى عند تسليم الأرض وإصدار التوكيل للتعامل مع الجهات المختصة، والتى من المقرر تسليمها خلال أسبوعين.
وأوضح السيد، أن خيار زيادة مساحة الأرض المطورة مع شركة الشرق الأوسط يمكن تفعيله خلال عام من التعاقد على نفس شروط التعاقد مع تقديم كافة التفاصيل المالية تباعاً الناجمة عن زيادة المساحة، مما سيعظم من أرباح الشركة، خاصة وأن سبب اختيار المطور، سابقة خبرته الكبيرة فى مصر والتى تتمثل فى أبرز المشاريع الجديدة “نيو جيزة، العين باى، هاسيندا، سيتى فيو، 6 أكتوبر، وبعض المشاريع بالساحل الشمالى”.
وتوقع بدء شركة الشرق الأوسط للتنمية والاستثمار العقارى تطوير أرض مدينة نيو هليوبوليس مطلع 2025، بعد إتمام كافة الإجراءات خلال العام الجارى، على أن يبدأ الإنشاء مع بداية العام المقبل لتستمر أعمال البناء خلال نحو 10 سنوات والتطوير على مدى زمنى 14 سنة.
وقال إن بنود العقد تتضمن السماح لشركة الشرق الأوسط بتجهيز خطة تطوير قطعة الأرض بمهلة من 6 أشهر لـ 8 أشهر، على أن يكون المخطط مكون من 80% من المساحة سكنية، والباقية موزعة بين تجارى وإدارى.
وأضاف أن الشركة تقوم بمتابعة الملامح الأولية لخطة التطوير باستمرار، حيث تعكف شركة الشرق الأوسط حاليًا على تطوير الخطة لتصبح جاهزة خلال 6 أشهر يليها البدء فى مراحل التصميم والمراجعة والدراسة المالية.
“مصر الجديدة” تحصل على 280 مليون جنيه من “الشرق الأوسط للتنمية”
وأوضح أن المساحة التى تقوم شركة الشرق الأوسط بتطويرها تعد الأعلى تميزاً بمحفظة أراضى الشركة، بحكم مواجهتها للعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع مدينتى، كما تعمل شركة سوديك على تطوير 665 فدانًا بجانب هذه المنطقة نفذت منها ما يقرب من 28% مما يزيد من كفاءة المشروعات، وبهذا التعاقد تكون الشركة حققت خططها الاستراتيجية المستهدفة الخاصة بالتطوير لعام 2024-2025.
وتستهدف شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير ضخ استثمارات جديدة بقيمة تتراوح بين 3 و4 مليارات جنيه خلال السنوات الخمس المقبلة فى تطوير مدينة نيو هليوبوليس من إجمالى حصيلة بيع أرض هليوبارك.
وقال الرئيس التنفيذي بالشركة، إن هناك خطة تتبناها الشركة لتطوير البنية التحتية ورفع كفاءة مدينة نيوهليوبوليس من طرق وخدمات أخرى إضافية، وتطوير جهاز المدينة، والاستعانة بشركة أمن متخصصة فى المدينة، إلى جانب خطط لتطوير أجزاء إضافية من الأحياء القائمة فى المدينة ذاتيًا.
وأضاف السيد، أن الشركة قامت بخطة متكاملة من إعادة الهيكلة بهدف تطوير الشركة، والاستفادة القصوى من محفظة أراضيها، وتحقيق أعلى عائد للمساهمين من خلال تعيين مدير لجهاز المدينة بالإضافة لبعض المهندسين لدعم خطط التطوير والمتابعة.
كما تدرس الشركة حالياً متطلبات المطورين العقاريين فى المدينة والتى تشمل زيادة القدرة فى محطات الكهرباء والمياه والصرف لمد هذه المرافق للمناطق الجديدة، حيث تسعى لتقديم نفسها بصورة أفضل خلال 2024 من الصورة الذهنية الحالية.
وقامت الشركة أيضًا بشراء 5 وسائل انتقال للمدينة وقيد الترخيص حالياً، حيث تمثل أهم التحديات بالنسبة للسكان عدم وجود وسائل انتقال جيدة للمدينة، كما تعاقدت الشركة خلال الفترة الماضية مع شركة أمن للسيطرة على أمن المدينة.
«مصر الجديدة» تشترى قطعة أرض من «القابضة للغزل» بقيمة 2 مليار جنيه
وقال السيد، إن مجلس إدارة الشركة وافق على تطوير الطريق بين السويس والطريق العرضى الرابط بين مدينتى الشروق وبدر مروراً بجهاز المدينة، وبدأت الشركة من قبل فى تطوير نحو 1.5 كيلو متر من الطريق ومتبقى نحو 5 كيلو مترات، كما سيتم تطوير الطريق العرضى بين مدينتى الشروق وبدر، وجار طرح هذه المشاريع على المقاولين.
كما اعتمد مجلس إدارة الشركة خطة تطوير جهاز المدينة وتعمل الشركة حالياً على تطوير نحو 35 فدانًا بمدينة هليوبوليس، وهناك طلبات جديدة لتطوير المساحات المتبقية من الأحياء الموجودة بالمدينة كالحى الثالث والرابع والخامس والسادس، للمساهمة فى استمرار تطوير المدينة والانتهاء من المساحات المتبقية بها والبالغة إجمالاً نحو 400 فدان، وفقًا لـ«العضو المنتدب».
وأضاف أن الشركة تملك فى مدينة نيوهليوبوليس حالياً نحو 460 وحدة سكنية بمساحات مختلفة تبدأ من 110 أمتار إلى 300 متر، ستطرح بكراسة الشروط الخاصة ببيع المرحلة الأولى منهم اليوم الثلاثاء 13 فبراير.
واعتمد مجلس إدارة الشركة بيع الوحدات على مراحل، على أن تكون المرحلة الأولى خلال فبراير بطرح 84 وحدة بإجمالى إيرادات مقدرة من 300 لـ 350 مليون جنيه، والمرحلة الثانية 90 وحدة يتم بيعها لخدمة المدينة، إلى جانب السعى للتعاقد مع شركة تسويق لتولى مسئولية التسويق والبيع وتغيير الصورة الذهنية للشركة.
وأوضح أنه قد يكون هناك مطور آخر يمكن التعاقد معه على طريق جنيفة، حيث تقدمت 12 شركة بعروض لتطوير بعض المساحات بالمنطقة، إلا أن إدارة الشركة قررت التركيز خلال الفترة المقبلة على تطوير البنية التحتية بالمدينة وتحسين شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحى لتحسين الهوية البصرية للمدينة، وتغذية المناطق التى سيتم تطويرها خلال الفترة المقبلة.
وقال إن الشركة تولى أهمية كبرى لإنهاء المشاريع القائمة قبل البدء فى مشاريع جديدة، حيث تمتلك الشركة حاليًا مجمعين سكنيين، أحدهما يتكون من 20 عمارة و200 وحدة سكنية، والآخر يتكون من 9 عمارات و90 وحدة سكنية، بالإضافة إلى وحدات متنوعة، كما تسعى الشركة أيضاً إلى توسيع أنشطتها فى المدينة التى يزيد عمرها عن 20 عامًا، حيث لم يتم تطوير سوى 20% من إجمالى مساحتها.
توظيف الجزء الأكبر من حصيلة بيع أرض “هليوبارك” فى أذون الخزانة
وحول توظيف حصيلة بيع أرض هليوبارك، ستقوم الشركة بتوظيف جزء فى شراء قطعة أرض جديدة مميزة تضاهى هليوبارك من حيث الموقع، وتخصيص جزء من العائد للتطوير الذاتى بأرض نيوهليوبليس، بالإضافة إلى سداد بعض التسهيلات الائتمانية المعجلة التى حصلت عليها الشركة خلال الأعوام الماضية لتقليل تكلفة الحصول على القرض.
وشكل مجلس إدارة شركة مصر الجديدة لجنة لتحديد الاستفادة القصوى من العوائد المالية من بيع أرض هليوبارك، والتى قررت وضع الجزء الأكبر على هيئة أذون خزانة، ووضع جزء ودائع شهرية فى حالة احتياج الشركة لمصروفات فورية، إلى جانب سداد قسم من التزامات الشركة لدى البنوك لتوفير أكبر فائدة ممكنة أو تقليل التكلفة على الشركة.
وفى وقت سابق وقعت شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير العقد النهائى لبيع أرض هليوبارك البالغ مساحتها 1695 فدانًا مع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى بقيمة 15 مليار جنيه.
ووافقت الجمعية العامة العادية للشركة على بيع أرض هليوبارك المدرجة ضمن مخزون الأراضى بالقوائم المالية للشركة البالغ مساحتها 1695 فداناً بالقاهرة الجديدة بالأمر المباشر لصالح الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى بمبلغ 15 مليار جنيه.
وقالت الشركة، إن قيمة الأرض تسدد على دفعة واحدة عند التعاقد على أن يستنزل منه القيم الخاصة بتكلفة تعلية الدورين ودفن الكابلات.
وقال السيد، إن القطاع العقارى لا يزال جاذبا على الرغم من التحديات التى تواجه الشركات، حيث يفضل المصريون الاستثمار فى العقار كملاذ آمن، متوقعًا ارتفاع أسعار العقارات بنسبة تصل 40% خلال العام الجارى.