توقع محللون بالبورصة المصرية، أن تستمر حالة التذبذب فى الأداء على مدار الجلسات المقبلة، مع ارتفاع حدة المخاطر الجيوسياسية بالدول المحيطة، مع تداول الأنباء الاقتصادية المتعلقة بتحريك سعر الصرف، وإعلان الشركات القيادية عن نتائج أعمال العام المنقضى.
واستجابت البورصة لنتائج الأعمال الإيجابية للشركات القيادية مثل البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأكبر فى المؤشر الرئيسى، بختام تعاملات اليوم الاثنين، لتتحول دفة المؤشرات عن ما بدأت عليه الجلسة متأثرة بالأحداث السياسية فى المنطقة.
وارتفع مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 بنسبة 1.05% ليصل إلى مستوى 28494.72 نقطة، وصعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.18% ليصل إلى مستوى 6872.2 نقطة.
وارتفعت أرباح البنك التجارى الدولى مصر بنسبة 83.42% العام الماضى، لتصل 29.7 مليار جنيه، مقارنة بربح 16.1 مليار جنيه خلال عام 2022.
قال سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء فى شركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن التذبذب فى أداء السوق مرشح للاستمرار على مدار الجلسات القادمة، نتيجة التأثر بأى أخبار جديدة على الصعيد السياسى أو الاقتصادى، والتى قد تؤدى إلى إعادة تقييم أسهم الشركات المدرجة، وبالتالى تغيير نظرة المستثمرين للسوق.
وأضاف أن سهم “التجارى الدولى” سيحدد مسار المؤشر الرئيسى فى جلسة منتصف الأسبوع، فإذا استطاع تخطى مستوى 85.5 جنيه، سيستطيع أن يقفز بالسوق عن المستويات الحالية، بعد أن كان محصورًا خلال الجلسات السابقة ما بين مستويات 26 ألف نقطة، و28600 نقطة.
وأوضح أن السوق واجه بداية متعثرة اليوم الاثنين، نظرًا للأخبار المعلنة عن الأحداث السياسية فى غزة، وتخوف المستثمرين من تأثيراتها على الاقتصاد المصرى.
وارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.06% إلى مستوى 9637.98 نقطة، وارتفع مؤشر EGX30 Capped بنسبة 0.36%، ليستقر عند مستوى 34665.98 نقطة.
وشهد السوق قيم تداولات 5.04 مليار جنيه، من خلال تداول 999.3 مليون سهم، بتنفيذ 144.8 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 208 شركات مقيدة، وارتفع فى ختام الجلسة 53 سهمًا وكان أكثر الأسهم ارتفاعًا سهم “ايكون” بنسبة 19.95%.
وقال حسام عيد، مدير الاستثمار بشركة القاهرة الوطنية لتداول الأوراق المالية، إن الأسهم القيادية شهدت أداء متذبذبًا خلال جلسة اليوم الاثنين، ولكن اتجاه المؤسسات نحو الشراء فى النصف الثانى من الجلسة، دفعها نحو الصعود، ليقلص المؤشر الرئيسى خسائره، ويرتفع بواقع 295 نقطة، وهو ما كان متوقعًا حدوثه.
وأضاف أن استقرار المؤشر أعلى مستويات الدعم الرئيسية عند مستويات 28000 ألف نقطة، سيكون دافعًا قويًا لاستمرار الصعود واستهداف مستويات 29 ألف نقطة، لاستهداف القمم التاريخية عند 30200 نقطة.
وتراجعت أسعار 103 أسهم، وكان أكثر الأوراق هبوطًا “EAC المصرية العربية (ثمار) لتداول الأوراق المالية والسندات” بنحو 13.13%، فيما لم تتغير أسعار 52 سهما، وارتفع رأس المال السوقى ليسجل 2.003 تريليون جنيه.
واتجه صافى تعاملات المستثمرين المصريين والأجانب نحو الشراء بصافى تعاملات نحو 61.4 مليون جنيه، و167.7 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 89.17% و3.19% على الترتيب، فيما توجه العرب نحو البيع بصافى تعاملات نحو 106.3 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 7.63%.
ونفذ الأفراد 78% من التعاملات متجهين جميعهم نحو البيع، وسجل المصريون صافى تعاملات 379.7 مليون جنيه، بينما سجل العرب والأجانب صافى تعاملات 174.3 مليون جنيه، و9.2 مليون جنيه على التوالى.
فيما اقتنصت المؤسسات 22% من التداولات، واتجهت المؤسسات نحو الشراء، وسجل المصريون صافى تعاملات بقيمة 318.3 مليون جنيه، بينما سجل العرب والأجانب صافى تعاملات بقيمة 67.9 مليون جنيه، و177.09 مليون جنيه على الترتيب.