تجاوز نمو الصادرات والواردات الصينية خلال شهري يناير وفبراير التوقعات، مما يعكس تحسن التجارة العالمية ويعطي إشارة مشجعة لواضعي السياسات بعد التباطؤ الذي طال أمده في قطاع التصنيع وشكل عبئا على الاقتصاد.
وأظهرت بيانات للجمارك الصينية اليوم الخميس أن صادرات الصين في الشهرين جاءت أعلى بواقع 7.1% عن العام السابق، متجاوزة النمو الذي توقعه الخبراء في استطلاع لرويترز عند 1.9%. وارتفعت الواردات 3.5% مقارنة بتوقعات بصعود 1.5%.
ونشرت الجمارك بيانات تجارية مجمعة لشهري يناير وفبراير لتخفيف التشوهات الناجمة عن تغير موعد احتفالات السنة القمرية الجديدة، والتي جاءت هذا العام في فبراير.
وأعلن رئيس الوزراء لي كه تشيانغ يوم الثلاثاء أن النمو المستهدف لعام 2024 يبلغ حوالي خمسة بالمئة ووعد بتحويل نموذج التنمية الاقتصادية بالبلاد.
وسجل ثاني أكبر اقتصاد في العالم نموا دون المستوى خلال العام الماضي وسط أزمة عقارية وإحجام المستهلكين عن الإنفاق وسحب شركات جنبية استثماراتها وتكبد المصنّعين للمصاعب من أجل العثور على مشترين. كما تواجه الحكومات المحلية أعباء ديون ضخمة.
ونما الفائض التجاري للصين إلى 125.16 مليار دولار، مقارنة مع توقعات عند 103.7 مليار دولار في الاستطلاع و75.3 مليار دولار في ديسمبر كانون الأول.