تواجه الجمعية التاسيسية لصياغة الدستور مأزقا شديدا قد يطيح بها بعد نحو 6 أشهر من العمل، بعد إعلان القوى المدنية وممثلى الكنيسة المصرية انسحابهم من الجمعية التاسيسية لصياغة الدستور، حيث يغيب عن جلسات الجمعية بمقتضى هذا الانسحاب نحو 15 عضو بخلاف من إنسحبوا من العناصر الإحتياطية مثل صلاح حسب الله ود. كاميليا شكرى ود. محمد السعيد ادريس وعمر المختار بخلاف أعضاء اللجنة الاستشارية .
وأعلن نحو 4 أعضاء من ممثلى القوى المدنية عدم الالتزام بقرارالانسحاب نظرا لرفضهم فكرة الانسحاب السلبي و التى يتوقف بمقتضاها الضغط من داخل الجمعية لتعديل مواد الدستور ، وهم عبد المنعم التونسى و د. محمد محيي الدين اعضاء غد د. ايمن نور و د. محمد كامل و د. عبد السند يمامة قيادات حزب الوفد .
يأتي ذلك بالتزامن مع الأزمة التى تشهدها الجمعية بسبب تاخر اعضاءها عن حضور جلسة اليوم، ما يقف حائل أمام إكتمال النصاب .
وفى سياق متصل، أكد محمد السادات عضو الجمعية التاسيسية لصياغة الدستور انه لم ينسحب من الجمعية التاسيسية لصياغة الدستور، وانما قام بتجميد عضويته، وسيمتنع عن حضور الجلسات لحين الإستجابة لجميع مطالب القوى الوطنية وممثلي الكنائس المصرية واللجنة الفنية الإستشارية الذين أعلنوا إنسحابهم.
وطالب السادات بنفس المطالب التى سبق وان اعلنتها القوى المدنية وفى مقدمتها اعادة النظر فى الجدول الزمنى لاصدار الدستور الجديد للبلاد، و ان يكون اقرار مواد الدستور بالتوافق بين جميع القوى السياسية بالاضافة إلى الاستجابة للتعديلات التى قدمها ممثلى القوى المدنية داخل التاسيسية
في سياق آخر ، طالب عمرو عبد الهادي، عضو الجمعية التاسيسية لصياغة الدستور باعادة تشكيل المحكمة الدستورية العليا واضاف فى بيان اصدره اليوم ” هذه المحكمة ستقوم يوم الاحد باستخراج حكم ملاكي بحل الجمعية التاسيسية لوضع الدستور و ذلك كله لعدم الاعتداد بالرقابة اللاحقة في الدستور الجديد وعدم ادراج ميزانيتها كبند واحد بالدستور الجديد اسوة بالجيش كما طالب ممثلوها عن طريق المستشار حاتم بجاتو
واضاف البيان ” اطالب د.محمد مرسي رئيس الجمهورية باعادة تشكيل المحكمة الدستورية العليا و الاطاحة برموز سوزان مبارك و حلفاء حسني مبارك الاوفياء و اطالب اعضاء الجمعية التاسيسية لوضع الدستور بمراجعة انفسهم حول جدوى المحكمة الدستورية من عدمة اسوة بدول متقدمة ليس بها محكمة تعتبر نفسها وصية على الشعب و بعض اعضاؤها معينين منحة من سوزان مبارك و تابع البيان ” احذر في حال عدم قيام مرسي بذلك فسيكون مصير تلك المحكمة مصير روما حينما حرقت ليمحى بحريقها عهد الظلم و الضلال “.
كتب- ابراهيم المصري