توقعت شركة “توتال إنرجيز”(TotalEnergies) الفرنسية اليوم الإثنين، أن تتخذ قرارها بشكل نهائي إزاء الاستثمار في مشروع للتنقيب عن الغاز الطبيعي المسال في بابوا غينيا الجديدة خلال 2025، وفق”بلومبرج”. يأتي تأجيل القرار الاستثماري النهائي في ظل رفض عدة بنوك أوروبية وأسترالية تمويل المشروع، الذي تديره ” توتال إنرجيز”، ضمن تحالف يضم شركتي “إكسون موبيل” و”سانتوس” (Santos) الأسترالية.
بدورها، كانت الشركة الفرنسية تأمل أن يدخل المشروع حيز التنفيذ في نهاية 2027 أو في 2028.
بينما تتطلع بابوا غينيا الجديدة، الدولة الغنية بالموارد والفقيرة في جنوب المحيط الهادئ إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي والتجارة وسط صراع على النفوذ في المنطقة بين الولايات المتحدة والصين، تقول الجماعات المدافعة عن حماية البيئة إن المشروع لا يتوافق مع إبقاء ظاهرة الاحتباس الحراري أقل من 1.5 درجة مئوية.
المشروع يواجه صعوبات عديدة تشمل وجود تخمة في المعروض من الغاز عالمياً حالياً، الأمر الذي يهدد إمكانات تسويقه، في وقت لم يستطع القائمون عليه تأمين عقود طويلة الأجل. يضم المشروع حقلين أساسين إيلك (Elk) وأنتيلوب (Antelope)، ويستهدف إنتاج 5.4 مليون طن سنويا
في نهاية أكتوبر 2023، خفضتوكالة الطاقة الدوليةتوقعاتها للطلب العالمي على الغاز الطبيعي حتى عام 2040، مشيرة إلى استحواذ مصادر الطاقة المتجددة على حصة أكبر من مزيج الطاقة، كما تنبأت بتضاؤل حصة روسيا في سوق الغاز. ,توقعت الوكالة أن يصل الطلب على الغاز إلى ذروته في جميع السيناريوهات المتوقعة بحلول 2030، مع “بقاء هامش ضئيل لزيادة تدفقات خطوط الأنابيب أو تداولات الغاز الطبيعي المسال بعد ذلك العام”