تراقب شركات التكرير والشحن وغيرها من الصناعات في كوريا الجنوبية، التداعيات المحتملة للتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، في أعقاب الضربات الصاروخية الأخيرة وضربات الطائرات بدون طيار من إيران ضد إسرائيل.
وذكر مراقبون في صناعة تكرير النفط في كوريا الجنوبية، أنهم يتوقعون ارتفاع أسعار النفط في المستقبل القريب بسبب تجدد الصراع، مما سيؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات البترولية المحلية.
وقال الخبراء، إن الوضع قد يؤدي إلى آثار سلبية إذا استمرت هذه المخاطر الجيوسياسية على المدى الطويل.
وقال مسؤول في جمعية النفط الكورية، إن دولا مثل كوريا الجنوبية، التي لا تنتج النفط ولكنها تستورد النفط الخام للتكرير والتوزيع بالتجزئة، معرضة لخطر التعرض لانخفاضات كبيرة في هوامش الربح والطلب على المنتجات ذات الصلة.
وأوضح خبير في صناعة البتروكيماويات، أن القطاع قد لا يشهد تأثيرات واضحة على الفور، حيث يواجه تباطؤا في الطلب بسبب زيادة المعروض من الصين.
وأضاف أن الأطراف الفاعلة في السوق تراقب عن كثب ما إذا كان الوضع قد يؤدي إلى زيادة في أسعار المواد الخام الأساسية، مثل النفتا.
وأعربت شركات شحن الحاويات، مثل شركة “HMM” الرائدة في هذا المجال، عن قلقها من إمكانية إغلاق مضيق “هرمز” بعد الهجمات، وهو الطريق المعتاد لعمليات الشركة التي تتوسع في نقل البضائع الضخمة.
وقال مسؤول في الاتحاد الكوري لملاك السفن: «حتى الآن، لا توجد حاليا أي إجراءات فورية يتم اتخاذها، لكننا نراقب الوضع عن كثب لأنه قد يكون له حتما تأثير كبير على صناعة الشحن البحري».