«الأهلى فاروس»: مضاعف ربحية 26 شركة فى السوق أقل من 5 مرات
استأنفت البورصة المصرية، اليوم (الثلاثاء)، تراجعاتها القوية التى سيطرت على أدائها مؤخراً بعد هدنة استمرت يوماً واحداً، لتمحو كل مكاسبها خلال العام الحالى.
وتنازلت البورصة المصرية عن كامل مكاسب العام الجارى ليسجل المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية انخفاضاً بنحو 1% عن نهاية العام الماضى، بعد أن كانت ارتفعت بنحو 34% حتى 11 مارس.
وفى جلسة الثلاثاء، تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بنحو 6.01% ليسجل 24448.7 نقطة، وتراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة «EGX70» متساوى الأوزان بنسبة 4.92% إلى 5573.7 نقطة، كما انخفض المؤشر الأوسع نطاقاً «EGX100» متساوى الأوزان بنسبة 5.22% إلى 7938.7 نقطة.
قال ياسر المصرى، العضو المنتدب بشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، إن الاتجاه الصاعد الذى شهدته البورصة خلال العام الماضى وحتى مارس انتهى وتحول السوق لاتجاه هابط، متوقعاً أن يختبر المؤشر الرئيسى مستوى 20 ألف نقطة على المدى القصير.
وأوضح أن السبب الرئيسى لصعود البورصة، خلال العام الماضى، هو الفجوة بين سعر الصرف الرسمى وغير الرسمى والذى انتهى بالتعويم، كما أن غالبية الشركات لم تحقق نتائج أعمال قوية بالشكل المتوقع، بالإضافة إلى توزيعها أرباحاً قليلة.
وأشار إلى أن المستثمر طويل المدى أصبح ينظر للعائد من البورصة على أنه قليل، ما دفعه للتخارج مع المستثمر قصير المدى، خاصةً مع وجود أدوات أخرى بعائد يقارب 30% كشهادات البنوك.
وتم التداول خلال تعاملات اليوم على 655 مليون سهم، بقيمة بلغت 3.5 مليار جنيه من خلال 103.4 ألف عملية، من خلال التعامل على 205 أسهم خلال الجلسة، ارتفع منها 10 أسهم، وتراجعت أسعار 142 سهماً، فى حين استقرت أسعار 53 سهماً أخرى دون تغير.
«الألفى»: الكثير من الأسهم أقل من قيمتها العادلة والمقارنة بأذون الخزانة تتجاهل المستقبل
وقال عمرو الألفى، رئيس استراتيجيات الأسهم بحوث رامبل بشركة ثاندر لتداول الأوراق المالية، إن العائد على أذون الخزانة أمام المستثمرين عالٍ، مقارنة بسوق الأسهم ولكن يجب النظر لاستمرارية النمو فالعائد على سوق الأسهم يسجل نمواً فى حين أذون الخزانة قابلاً للتراجع مع تراجع أسعار الفائدة.
أضاف أن هناك أسهماً كثيرة مقيمة بأقل من قيمتها العادلة فى سوق الأسهم المصرى.
أضاف أن العمر الاستثمارى للأسهم مهم؛ فالبورصة تحتاج مستثمرين متوسطى وطويلى الأجل، مؤكداً أن السوق لا يزال أمامه فرص واعدة للنمو.
وانحفضت الأسهم القيادية بالبورصة المصرية لتصعد أسهم «طلعت مصطفى» و«القلعة» و«حديد عز» و«بالم هيلز» بنسب 12.03% و10.71% و7.07% و7.74% على الترتيب، لتغلق عند مستويات 51.02 جنيه، و2.75 جنيه و57.15 جنيه و3.1 جنيه على التوالى.
«غريب»: EGX30 يختبر 23800 نقطة الجلسات المقبلة
وتوقع سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن يحاول EGX30 الارتداد أعلى مستوى دعم خلال جلسة الإثنين عند 24600 نقطة، مرجحاً أن يختبر 23800 نقطة حالة عدم القدرة للاستقرار أعلاه.
وأشار إلى أن الاتجاه العام ما زال صاعداً على المديين المتوسط والطويل وما يحدث حركة تصحيحية، لكن على المدى القصير أصبح الاتجاه هابطاً خاصةً بعد كسر مستوى إيقاف الخسائر 26500 نقطة، وتحول النظرة التفاؤلية لبعض المستثمرين إلى تشاؤمية.
من جانبه، أوضح هانى توفيق، رئيس مجلس إدارة شركة المستثمرين الدوليين، أن المستثمرين تعاملوا مع البورصة على أنها مخزن للقيمة، ولم يعكس الاستثمار فيها الأداء الجيد للشركات، وكان ذلك وراء ارتفاع المؤشرات العام الماضى، مضيفاً أن المستثمرين لا ينظرون إلى القيم العادلة أو الأداء الجيد للشركات للاستثمار فيها.
وقال محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، إنه على الرغم من التراجعات فإنَّ هذا الوقت مناسب لبناء مراكز شرائية فى القطاعات التى تتمتع بفرص نمو واعدة لا سيما قطاع البتروكيماويات والأسمدة على وجه الخصوص، وقطاع الأدوية.
وأوضح «فتح الله»، أن المؤشر الرئيسى لا يزال أمامه 10 آلاف نقطة للوصول إلى أعلى وهو ما يمثل فرصة واعدة للاستثمار متوسط وطويل الأجل.
وجاءت أكثر الأسهم تراجعاً خلال جلسة الثلاثاء «طلعت مصطفى» بنسبة 12.03%، كما انخفض «زهراء المعادى» و«ريماس» و«القلعة» و«المصرية لنظم التعليم» بنسب تراجع تراوحت بين 11.24% و10.49%.
وعلى صعيد تعاملات المستثمرين، اتجهت تعاملات المصريين نحو الشراء فى الأسهم بصافى قيمة 276 مليون جنيه، بينما اتجهت تعاملات العرب والأجانب نحو البيع بصافى قيمة 76 مليون جنيه و200 مليون جنيه على الترتيب.
واتجه صافى تعاملات المؤسسات نحو البيع باستثناء المؤسسات المحلية، لتسجل صافى شراء بقيمة 74 مليون جنيه، فيما اتجهت صافى تعاملات الأفراد نحو الشراء باستثناء العرب ليسجلوا صافى بيع بقيمة 32 مليون جنيه.
وحددت شركة الأهلى فاروس الأسهم التى يتم تداولها بمضاعف ربحية أقل من 5 مرات خلال 2024، وهى شركات حديد عز، وبنك قناة السويس، والقاهرة للدواجن، وبنك التعمير والإسكان، ومصرف أبوظبى الإسلامى، وإعمار مصر للتنمية، والبنك المصرى لتنمية الصادرات، وبنك البركة مصر، وبنك فيصل الإسلامى، وكريدى أجريكول، والمصرى الخليجى، وقطر الوطنى الأهلى، ومدينة مصر للإسكان. بالإضافة إلى التوفيق للتأجير التمويل، وجى بى كورب، وسى أى كابيتال، وأوراسكوم للتنيمة مصر، والمصرية للاتصالات، وليسيكو، والعز للسيراميك والبورسلين، والنساجون الشرقيون للسجاد، والدلتا للسكر، وأموك، وإيسترن كومبانى، وبى إنفسمنتس القابضة، والمالية والصناعية.