موجة كبيرة من التراجعات شهدها حديد التسليح والألومنيوم والنحاس فى السوق المحلى منذ بداية العام الجارى وحتى الآن.
معدن الألومنيوم انخفض بقيمة 30 ألف جنيه فى الطن، وحديد التسليح بقيمة 9 آلاف جنيه سعر أرض المصنع والنحاس بنوعيه الأحمر والأصفر بقيمة 25 ألف، وفقًا لمتعاملين فى السوق تحدثوا لـ “البورصة”.
وعزا عدد من المنتجين التراجع الكبير فى الأسعار بسبب زيادة معروض المنتجات بالسوق المحلى، والإفراج الكامل عن مستلزمات التصنيع فى الموانئ، ما ترتب عليه هبوط الأسعار إلى المستويات الحالية بينما قال البعض إن الرقابة الحكومية تتدخل للسيطرة على الأسعار.
واستقر سعر طن الحديد الاستثمارى عند مستوى 41.5 ألف جنيه حاليًا، بينما سجل حديد عز 42.3 ألف، وحديد السويس 39 ألف، وحديد المراكبى 41 ألف، بينما سجلت خردة الألومنيوم 80 ألف جنيه وخردة النحاس تراوحت بين 380 و400 ألف.
وردًا على سؤال «البورصة» حول ربط سعر المعادن فى السوق المحلى بأسعارها فى البورصة العالمية حاليا، أوضحوا « أن التحديات الأخيرة التى طرأت على الاقتصاد المصرى غيرت معادلة التسعير وجعلته يعتمد بشكل أساسى على حجم المعروض من السلعة فى السوق ووفرة العملة الأجنبية اللازمة للاستيراد».
عياد: أى انخفاضات جديدة الفترة المقبلة ستعرض المنتجين لخسائر كبيرة
قال ونيس عياد رئيس مجلس إدارة شركة ميتاد حلوان لدرفلة المعادن، إن الإقبال على شراء المعادن خلال الفترة الحالية ضعيف نسبيًا لوجود مخزون كبير لدى التجار.
وفسر التراجع الكبير فى الأسعار إلى شقين الأول بسبب إعادة تصحيح الأسعار تماشيًا مع المتغيرات الجديدة للسوق ووفرة الدولار والخامات، والشق الثانى يرجع إلى الرقابة الشديدة على الأسعار من قبل الحكومة.
تابع أن الشركة خفضت سعر طن حديد التسليح بقيمة 8 آلاف جنيه منذ بداية العام ليستقر حاليًا عند 41 ألف جنيه للطن سعر أرض المصنع.
واستبعد عياد تراجع أسعار الحديد خلال الفترة المقبلة لاستقرار أسعار البليت العالمى للشهر الثالث على التوالى، والتسعير العادل وفق آلية السوق حاليًا « أى انخفاضات جديدة ستحول المصانع إلى الخسائر».
وبلغ حجم إنتاج مصر من حديد التسليح 8 ملايين طن فى عام 2023 مقابل 8.4 مليون طن فى عام 2022، منخفضًا بنسبة 4%، وفقًا لتقرير نتائج أعمال شركة حديد عز.
رضوان: وقت الأزمة خردة الحديد فى مصر ارتفعت 30 ألف جنيه عن سعرها العالمى
لكن أحمد رضوان رئيس مجلس إدارة شركة الرضوان ستيل، يرى أن وفرة المعروض من خردة الحديد والألومنيوم والنحاس فى السوق المحلى خلال الفترة الحالية أعاد تصحيح أوضاع السوق وأجبر التجار على خفض الأسعار.
أضاف لـ “البورصة”، أن خردة الحديد مستقرة فى السوق العالمى عند مستوى 390 دولارًا للطن منذ فترة طويلة، وكانت تسعر فى السوق المحلى بأعلى 30 ألف جنيه من السعر العالمى وقت ذروة أزمة الاستيراد.
توقع تراجع أسعار جميع المعادن بنسب طفيفة عقب طرح التجار مخزون الخردة فى السوق المحلى قريبًا.
«منذ شهرين تزور جهة رقابية حكومية مصنعنا بمدينة العاشر من رمضان لأخذ الأسعار الاسترشادية للبيع وتطالبنا بخفض الأسعار وفق السعر العالمى»، وفقًا لمدير مصنع تشكيل معادن فضل عدم ذكر اسمه.
أضاف لـ “البورصة”، أن شركته المتخصصة فى تشكيل الألومنيوم خفضت أسعارها على 3 مراحل منذ بداية العام الجارى، المرحلة الأولى عند الإفراج عن المستلزمات من الموانئ بقيمة وصلت إلى 5 آلاف جنيه فى الطن.
والمرحلة الثانية بعد هبوط سعر الدولار الموازى فى السوق بقيمة تجاوزت 5 آلاف جنيه أيضًا، والمرحلة الثالثة خلال أبريل الماضى بقيمة 7 آلاف جنيه بعد انتظام التوريدات من شركة مصر الألومنيوم.
تابع أن طن خردة الألومنيوم تراجع فى السوق المحلى إلى 80 ألف جنيه حاليًا مقابل 11 آلاف يناير الماضى.
وانخفض عقد الألومنيوم الأكثر تداولًا لمدة 3 شهور، فى بورصة لندن للمعان إلى مستوى منخفض بلغ 2,537 دولار للطن المتري، وفقًا لبورصة لندن للمعادن مطلع الأسبوع الجارى.
أنطونى: المصانع استخدمت الألومنيوم فى التصنيع كبديل منخفض للنحاس
وقال جورج انطونى، رئيس مجلس إدارة النسر لتشكيل المعادن، إن خردة النحاس خسرت حوالى 30 ألف جنيه منذ بداية العام وحتى الآن ليتراوح سعرها حاليًا بين 380 و400 ألف جنيه، والتفاوت فى السعر يرجع إلى نوعه من حيث كونه أصفر أو أحمر.
وعزا تراجع سعر النحاس إلى ضعف الطلب عليه من قبل الشركات بسبب اتجاه بعضها إلى استخدام الألومنيوم بديلا فى بعض عمليات التصنيع بعد ارتفاع سعره وبالتحديد فى الصناعات الكهربائية.
وفى بورصة لندن، انتعشت أسعار النحاس فى العقود الآجلة بنسبة 1.6% ليصل إلى 10,062 دولارًا للطن المترى خلال تعاملات أمس الأول الجمعة.
وصادرات مصر من النحاس ارتفعت إلى 503 ملايين دولار خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الماضى مقابل 335 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2022.