قالت وزيرة التجارة الكندية ماري نج، إن كندا تدرس ما إذا كانت بحاجة إلى زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية صينية الصنع بعد أن أعلن البيت الأبيض عن رسوم جديدة كبيرة عليها.
أضافت “نج” في مقابلة عبر الهاتف من بيرو، حيث تحضر اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ: “نحن ننظر إلى هذا بعناية شديدة ولدينا حوار مفتوح مع شركائنا الأميركيين”.
وأعلنت إدارة بايدن عن تعريفات جديدة شاملة ضد الصين، تستهدف أشباه الموصلات والخلايا الشمسية ومنتجات أخرى.
ومن المقرر أن تدخل التعريفة الأمريكية الجديدة على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين حيز التنفيذ هذا العام، حيث يبلغ معدل التعريفة النهائية 102.5%، ارتفاعاً من 27.5%.
وتفرض كندا تعريفة صغيرة تبلغ نحو 6% على السيارات الصينية. ورداً على سؤال عمّا إذا كانت قد تحتاج إلى مواءمة تعريفاتها الجمركية مع الولايات المتحدة، قالت “نج” مجدداً إن الحكومة تتحدث مع المسؤولين الأمريكيين حول هذه السياسة، “ونحن نتطلع إلى هذا الأمر بالتأكيد”.
وشددت على أن التركيز الرئيسي لكندا ينصب على إنتاج السيارات الكهربائية محلياً، مشيرة إلى الاتفاقيات التي وقعتها حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو مع شركات صناعة السيارات مثل شركة “هوندا موتور”، و”فولكس واجن” لتصنيع السيارات الكهربائية أو البطاريات أو المكونات في أونتاريو، وهي المقاطعة الأكثر اكتظاظا بالسكان في كندا.
تكامل مع أمريكا
يتكامل قطاع السيارات في البلاد بشكل كبير مع شركات صناعة السيارات الأمريكية؛ وتتدفق قطع الغيار والسيارات والشاحنات الجاهزة بسهولة عبر الحدود بين أونتاريو والولايات الصناعية الرئيسية في الولايات المتحدة مثل ميشيغان وأوهايو.
وتمتلك المصانع الصينية حصة صغيرة جداً من سوق السيارات الكندية، لكن البلاد شهدت مؤخراً زيادة في واردات طرازات شركة “تسلا” الصينية الصنع المصنعة في شنغهاي.
وارتفع عدد السيارات القادمة من الصين إلى ميناء فانكوفر أكثر من خمسة أضعاف العام الماضي، ليصل إلى نحو 44400 سيارة، بعد أن بدأت شركة صناعة السيارات المملوكة لإيلون ماسك في شحن سيارات موديل “واي” (Y) من بكين.