سلطت صحيفة “تليجراف” البريطانية الضوء على فوز المرشح الإصلاحي مسعود بيزشكيان، في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية فى إيران، مشيرة إلى أن أهداف بيزشكيان قد تواجه تحديات وعقبات على المستوى الداخلي والخارجي.
وأوضحت الصحيفة – في تقرير اليوم – أن “بيزشكيان تعهد بإنعاش الاقتصاد المتعثر، الذي يعاني من سوء الإدارة والفساد الحكومي والعقوبات الأمريكية وبفتح إيران على العالم الخارجي وتوفير الحريات التي طال انتظارها لشعبها.. قائلا: إذا حاولت ولكنني فشلت في الوفاء بوعودي خلال حملتي الانتخابية، فسأقول وداعاً للعمل السياسي ولن أستمر، فلا فائدة من إضاعة حياتنا وعدم القدرة على خدمة شعبنا العزيز”.
وأضافت أن “بيزشكيان قد يعزز سياسة خارجية عملية، ويخفف التوترات بشأن المفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، ويحسن آفاق التحرير الاجتماعي والتعددية السياسية، ومع ذلك، فإن العديد من الناخبين يشككون في قدرة الرئيس على الوفاء بوعوده الانتخابية، حيث صرح علناً أنه لا ينوي مواجهة نخبة السلطة في إيران من رجال الدين والصقور الأمنيين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “أهداف بيزشكيان المتواضعة ستواجه تحديات من قبل الحكومة الإيرانية التي لا يزال يسيطر عليها المتشددون إلى حد كبير، والحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والمخاوف الغربية من قيام طهران بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقترب من درجة تصنيع الأسلحة”.
وأدى فرز الأصوات إلى فوز بيزشكيان بحصوله على 16.3 مليون صوت مقابل 13.5 مليون صوت لجليلي في انتخابات يوم أمس الجمعة، ليصبح أول رئيس إصلاحي منذ عقدين من الزمن .