عقد بنك الطعام المصرى حلقة نقاشية بالتعاون مع المعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية لمناقشة ونشر نتائج تقييم أثر برنامج التغذية العامة للبنك للاستفادة منها وتبادل الخبرات فى هذا المجال.
وقال محسن سرحان الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصري، إن وجود ضغوطات وعوامل خارجية أثرت بالسلب على النظم الغذائية فى مصر ومنها التضخم على السلع الغذائية، مضيفا انه برامج الحماية الاجتماعية التى نفذتها الدولة ساهمت فى تحسن أوضاع الفقراء بشكل كبير ودونها كان وضعهم اصبح أكثر سوءًا.
ولفت إلى أن البنك حرص العام الحالى على نشر نتائج ابحاثه حتى يتم الاستفاده منها وأن تحذو الكيانات الأخرى حذوه وتعتمد على الأكاديميين والعلماء فى تقييم أبحاثهم.
نوه إلى أن برنامج التغذية العامة لبنك الطعام المصرى يسعى إلى توفير الأمن الغذائى وتحسين التنوع فى المواد الغذائية لأسر الأكثر استحقاقا، من خلال تزويدهم بحزم غذائية شهرية للتخفيف من معاناة حدة الجوع.
وقال إن بنك الطعام المصرى ينفق نحو مليارى جنيه على برامج التغذية سنويًا ويتم توزيع نحو 70 الف وجبة غذائية على طلاب المدارس.
أحمد: 40% من المستفيدين سيدات معيلات بالتعاون مع أكثر من 4 آلاف جمعية
وقالت علياء أحمد مدير البرامج، إن برامج بنك الطعام مصممة على الأدلة لمعرفة أكثر الموارد التى يتم صرفها للمستحقين ومدى وصولها للفئات المستحقه، وبرامج الأغذية لدى البنك تخدم حوالى 120 ألف أسرة شهرياً وهى تساهم فى الوقاية من الأمراض المنتشرة أبرزها الضغط والسكر.
تابعت: ويقوم بنك الطعام عادة بتدخل تغذوى وآخر توعوى يستهدف كبار السن وذوى الإعاقة والطلاب خاصة اللاجئين منهم، ويعد 40% من المستفيدين من برامج التغذية لبنك الطعام سيدات معيلات، بالتعاون مع أكثر من 4 آلاف جمعية أهلية فى مختلف المحافظات.
ولفتت إلى وجود فريق عمل فى بنك الطعام يقوم بجمع بيانات المستحقين وتحليلها، كما يتم الاعتماد عل الذكاء الاصطناعى لتطوير العمليات الميدانية.
عبدالفتاح: المستفيدون يفضلون الدعم العينى أكثر من النقدى نظرا لارتفاع أسعار السلع
من جانبها، قالت لينا عبد الفتاح باحثة مشاركة فى المعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية “Ifpri”، إنه منذ 2014 كانت معدلات ضعف التغذية فى ازدياد عالميًا، كما توجد زيادة فى الأسعار منذ عام 2021، مما دفع بعض الدول والحكومات لزيادة البرامج التنموية والتغذية لخفض معدلات الفقر والحفاظ على بعض السلع المدعمة وزيادة قيمة الدعم النقدي.
ولفتت إلى أنه فى مصر تم عمل دراسة لبنك الطعام لمعرفة أفضل مايمكن فعله لمشكلة الأمن الغذائى وهل يوجد جودة غذائية أم لا، فى هذه الدراسة تم تقسيم المواطنين إلى حضر وريف لمعرفة أداء كل فئة.
ولفتت إلى اختيار 250 قرية مصرية فى الدراسة، موزعين على عدد من الجمعيات الأهلية التابعين لبنك الطعام، بحيث تتضمن كل قرية 16 أسرة، بإجمالى 4 الاف أسرة واستغرقت فترة الدارسة عامين وذلك بداية من 21 مارس 2021 وحتى 5 مارس 2023.
ونوهت عبدالفتاح أنه خلال الدراسة حدث ارتفاع فى الأسعار وزيادة فى معدلات التضخم، مما جعل القائمين على الدراسة حريصين على قياس مدى التنوع الغذائى فى كراتين بنك الطعام والجودة الغذائية ومدى الشعور بالأمن الغذائى لى المستحقين.
وقالت إن من بين نتائج الدراسة، إن الكراتين الغذائية لبنك الطعام فى شكلها الجديد تتضمن معدلات أفضل فى التنوع الغذائى ،كما أن التوعية بالبرامج الغذائية غير مكلفة.
وأكدت عبدالفتاح أن المستحقين يفضلون الدعم العينى اكثر من النقدى، نظرا لارتفاع الأسعار المستمر خلال الفترات الأخيرة نظرا للتداعيات الاقتصادية العالمية والمحلية، كما توجد استجابة ملحوظة مؤخرا للحملات التوعوية المتعلقة بالبرامج الغذائية.