كشف البنك الدولى أن برنامجه مع مصر الخاص بالزراعة المرنة والمقاومة للتغيرات المناخية والبالغ تمويله نحو 250 مليون دولار، يهدف لبناء نظام غذائى زراعى ذكى مناخيا فى منطقة الدلتا.
أضاف أن البرنامج سيركز على تحسين الإنتاجية من خلال الحد من تأثير المخاطر المناخية على مستوى الإنتاج الأولى وزيادة القدرة التنافسية من خلال تحسين الوصول إلى الأسواق وإضافة قيمة تتجاوز المزرعة.
وأشار إلى أن المحور الثانى للمشروع هو تعزيز قدرة نظام الأغذية الزراعية فى مصر على الصمود أمام تغير المناخ من خلال تعزيز المعلومات الزراعية وأنظمة الإنذار المبكر، وضمان موثوقية البيانات وتوجيه عملية اتخاذ القرارات التشغيلية المتعلقة بالمناخ بما يعزز استثمارات القطاع الخاص.
ولفت إلى أن المحور الثالث يتعلق بالإدارة المالية بما فى ذلك عمليات التدقيق، والمشتريات، والرصد والتقييم، والاتصالات والامتثال للإطار البيئى والاجتماعى (بما فى ذلك آلية مشاركة المواطنين وآلية معززة لمعالجة الشكاوى.
وقال إن مبلغ التمويل للمشروع استرشادى يستند إلى تحليل أولى للتكاليف وسيتم تأكيده والاتفاق عليه مع الحكومة.
أضاف البنك أنه سيتم تحقيق الهدف الإنمائى للمشروع من خلال تحسين كفاءة استخدام الموارد والإنتاجية من خلال توسيع نطاق التقنيات والممارسات الذكية المناخية مثل إدارة خصوبة التربة، وحماية المحاصيل، وإدارة مياه الرى.
كما سترفع الاستعداد لمواجهة الصدمات المرتبطة بالمناخ من خلال أنظمة الإنذار المبكر؛ ودعم تقديم الخدمات المبسطة والمرنة من خلال إنشاء نظام معلومات متكامل وأداة لدعم القرار.
وقال إنه سيتم دعم إنشاء آليات إدارة المخاطر والتأمين فى القطاع.
وقدر البنك أن متوسط التكاليف الاقتصادية لتغير المناخ فى مصر يصل إلى 55.3 مليار دولار أمريكى لفترة الثلاثين عامًا من 2020 إلى 2050، أو 1.8 مليار دولار أمريكى سنويًا.
وأشار إلى تغير المناخ يرفع عدم اليقين بشأن توافر الموارد المائية فى البلاد، ويزيد من موجات الحر والتصحر التى تؤثر على التنوع البيولوجي، وتهدد الأمن الغذائى وتوافره.