أكد أوليفييه بويويا، المدير الإقليمي لغرب إفريقيا في مؤسسة التمويل الدولية، التزام المؤسسة بتعزيز التنمية الاقتصادية في دول غرب أفريقيا من خلال توفير الدعم المالي والخبرة المهمة.
وقال بويويا – في مقابلة أجراها مع مجلة “بيزنيس إنسايدر أفريقيا” – إن مهمة المؤسسة العالمية الاستثمارية التابعة للبنك الدولي هي تحفيز نمو القطاع الخاص وتوفير فرص عمل، ومن ثم تحسين مستويات المعيشة لملايين الأشخاص، مضيفًا أن استراتيجية المؤسسة تتضمن شراكة مع القطاعين العام والخاص؛ بهدف توفير بيئة تمكينية للشركات.
وفيما يتعلق بالتحديات والفرص الاقتصادية، اعترف بويويا بأن هناك تحديات تواجهها بعض دول المنطقة، من بينها عدم الاستقرار السياسي والوصول المحدود إلى التمويل بالإضافة إلى أوجه القصور في البُنى التحتية، مشيرا أن تلك التحديات ليست تعجيزية فضلا عن أن منطقة غرب أفريقيا غنية بالموارد الطبيعية والشباب الذين يتمتعون بالحيوية.
كما أوضح أن مؤسسة التمويل الدولية تولي أهمية لتحسين إمكانية وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى التمويل – حيث إنها تعد العمود الفقري للاقتصاد – من خلال تمكين الشركات الصغيرة وبالتالي دفع عجلة خلق فرص عمل وتشجيع التنويع الاقتصادي.
كما أعرب عن رؤية تفاؤلية لمستقبل مؤسسة التمويل الدولية في منطقة غرب أفريقيا وأهدافها، مؤكدا أن التركيز سينصب على تعميق المشاركة في القطاعات الرئيسة مثل الأعمال الزراعية والتصنيع والاقتصاد الرقمي، مع هدف دعم المشروعات التي لها تأثير تنموي كبير وبإمكانها أن تدفع النمو الشامل.
ونوه بويويا، إلى أن خطط المؤسسة تتعلق بتوسيع وجودها في المنطقة وزيادة محفظتها الاستثمارية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق، مع هدف توفير اقتصاد مرن بإمكانه مقاومة الصدمات العالمية وإتاحة مستقبل أفضل للجميع.
كما شدد على أهمية التعامل مع العوائق التي تحول دون اعتماد التكنولوجيا الرقمية في غرب أفريقيا، مثل ضعف البنية التحتية الرقمية والكهربائية، وارتفاع تكاليف التكنولوجيا، والوصول المحدود إلى التمويل، لافتا إلى أن التغلب على تلك التحديات سيمهد الطريق أمام المنطقة لتصبح أكثر تكاملا من ناحية التكنولوجيا الرقمية وازدهارا من الناحية الاقتصادية.