قال منتدى الاقتصاد العالمى إن الحكومة فى مصر قادت الجهود لتعزيز الحلول الخضراء عبر عدة قطاعات، خاصة بعد رئاستها المؤتمر في عام 2022.
وأشار إلى أن التركيز كان على تطوير البنية التحتية والطاقة النظيفة والمتجددة، والتمويل المستدام من خلال مبادرات مختلفة، وأن من بين تلك الجهود برزت “المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية” كواحدة من أهم المبادرات التي تقود الطريق.
ونوه بأن تلك المبادرة تغطي جميع محافظات مصر، وتدار بواسطة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وتهدف إلى مكافأة المبتكرين ورواد الأعمال الذين يقدمون حلولاً خضراء تسهم في تعزيز العمل المناخي من خلال مسابقة وطنية.
وأشار إلى أنه فى الدورتين السابقتين للمبادرة، تم تقديم أكثر من 12 ألف مشروع، حيث تمت تصفية 3817 مشروعًا للمرحلة النهائية، تضمنت 647 مشروعًا تركز على الطاقة، و364 مشروعًا تركز على التكيف مع المناخ، و272 مشروعًا تهدف إلى خفض الانبعاثات، و674 مشروعًا تركز على إدارة النفايات.
بعد مرحلة مراجعة المشاريع المتقدمة من كل محافظة، تم اختيار 18 مشروعًا فائزًا في كل دورة، وحصل هؤلاء الفائزون على دعم حكومي واعتراف وتقدير، بالإضافة إلى استثمارات من القطاع الخاص.
“إنجازات” تستثمر 33 مليون دولار لتمويل توسعاتها
وقال منتدى الاقتصاد العالمى، إن شركة “إنجازات” التي أسسها محمد الدمرداش، تقدم أول نظام مستقل في مصر لإنتاج الطاقة والمياه، موفرًا حلولًا تقنية نظيفة وطاقات متجددة بتكلفة معقولة في جميع أنحاء مصر.
وتمكنت “إنجازات” من تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 461.214 ألف طن، وأنتجت 63 ميجاوات من الطاقة من منشآت شمسية، بالإضافة إلى 15 مليون متر مكعب من المياه سنويًا،
وباستثمارات تصل إلى 33 مليون دولار، ستتوسع الشركة في مصر والمنطقة، ومن المتوقع أن تنتج ما يصل إلى 350 ميجاوات من الطاقة من مصادر نظيفة.
بنك النفايات قام بمعالجة 50 مليون طن
ومن الفائزين أيضًا، بنك النفايات المصري، الذي أطلقه عطا جاد الكريم في الأقصر، وهو مشروع لإنشاء مجمعات صناعية خضراء متصلة رقميًا لتسريع جهود تقليل النفايات وإعادة التدوير، وتقليل انبعاثات الميثان (الذي يمتلك تأثيرًا أكبر بنسبة 34% في احتباس الحرارة مقارنةً بثاني أكسيد الكربون).
وقال منتدى الاقتصاد العالمى، إنه حتى الآن، تمكن بنك النفايات من تحويل 50 مليون طن من النفايات وخلق أكثر من 27 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وتشمل المشاريع الأخرى ” ثرى دى كوتر 3D Cutter”، وهو مشروع لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية يركز على تمكين النساء، حيث ينتج آلات قطع صغيرة يتحكم فيها الكمبيوتر لتشكيل وقطع المواد بدقة، ويدرب أكثر من 700 امرأة على إعادة تدوير النفايات الإلكترونية – التي تعد أسرع أنواع النفايات نموًا على مستوى العالم.
أما مشروع “لايف بوكس” فينتج وحدات طاقة شمسية مصرية 100% جاهزة للاستخدام، توفر طاقة نظيفة بأسعار معقولة لآلاف المستخدمين وتولد مياها آمنة.
ومن خلال “المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية”، تعمل مصر على سد الفجوة بين القطاعين العام والخاص في جهود مواجهة تغير المناخ.
الحكومة تعلن “الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون”
وبجانب دعم المشاريع الخضراء وتمويلها، تم تدريب 500 فرد من خلال أكثر من 152 ورشة عمل على مبادئ الاستدامة وتقليل الانبعاثات، ما ساعد على رفع الوعي بأهمية العمل المناخي في جميع أنحاء البلاد.
وأشار إلى أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تدخل الآن في دورتها الثالثة، وتقدم نموذجًا فريدًا وقابلًا للتكرار لدعم الحلول المحلية وتعزيز الابتكار في مواجهة تحديات المناخ.
كما تشجع على تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق نهج أكثر تنسيقًا.
وقال مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لـ”البورصة” إن الوزارة مستعدة لتوقيع عقود مع 8 تحالفات محلية وأجنبية لإنتاج الكهرباء من المخلفات، ومن المتوقع أن تسهم هذه المشروعات في إنتاج 1.7 مليار كيلووات ساعة سنويًا من الطاقة النظيفة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وستشمل الشركات المنفذة لهذه المشروعات شركة إنفينيتي باور وأوراسكوم كونستراكشون وحسن علام القابضة وطاقة عربية والسويدي إليكتريك والهيئة العربية للتصنيع والهيئة القومية للإنتاج الحربي وميداف القابضة.