أظهرت دراسة أعدها قطاع النقل البحرى، عن إجراءات الدولة المصرية لمجابهة التحديات الدولية التى تواجه قطاع النقل واللوجستيات.
وتهدف الدراسة إبراز التحديات بالمنطقة المحيطة، والتى من شأنها التأثير سلباً على حركة الملاحة بقناة السويس ووضع مجموعة من الإجراءات التى تتخذها الدولة المصرية لمجابهة هذه التحديات والحد من آثارها السلبية.
وأوصت الدراسة بتوحيد جهة الولاية على الموانئ المصرية لتكون تحت مظلة وزارة النقل (قطاع النقل البحرى واللوجستيات) لحل جميع معوقات التشغيل والتوسع فى جذب المشغلين والخطوط الملاحية العالمية بالإضافة إلى توفير التمويل المطلوب لاستكمال خطة إنشاء وتطوير خطوط السكك الحديدية للربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمناطق اللوجستية فى إطار إنشاء الممرات اللوجستية.
وطالبت الدراسة بإنهاء إجراءات تخصيص الأراضى المطلوبة لإنشاء الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية مع التوسع فى إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة على غرار ما تم فى منطقة بورسعيد وعلى أن تشمل المنطقة الاقتصادية (منطقة صناعية – منطقة لوجستية – مناطق خدمية) .
وتضمنت التوصيات تعظيم الاستفادة من مبادرة الحزام والطريق خاصة فى ظل انضمام مصر لتجمع البريكس بما يجعل مصر مركزاً عالمياً للتجارة واللوجستيات، حيث يمكن لمصر الاستفادة من موقعها الاستراتيجى لصالح تجمع البريكس مع الموانئ البحرية بإعطاء مزايا عبور وتيسيرات بالموانئ البحرية والموانئ الجافة واللوجستية والمنطقة الاقتصادية لتشكل مسارات لوجستية دولية لخدمة التجارة العالمية.
رئيس الهيئة: 6 مليارات جنيه تكلفة مشروع حواجز الأمواج بميناء الإسكندرية الكبير
وأشارت الدراسة إلى ضرورة تنفيذ منطقة تنمية المثلث الذهبى على مراحل، وأن تكون المرحلة الأولى للمنطقة المتاخمة لميناء سفاجا البحرى بإستغلال شبكة الطرق التى تم تطويرها حديثاً ومن ثم الخط الثالث للقطار الكهربائى السريع مستقبلاً.
وأوصت الدراسة بتفعيل الخطة الترويجية لقطاع النقل والخدمات اللوجستية ودراسة إعداد ملف قومى للتقدم لإستضافة معرض اكسبو 2035 (حيث تقدمت المملكة العربية السعودية لاستضافة نسخة 2030) بمثابة تعبير عن تطور قطاع الخدمات اللوجستية بمصر كونها مركزاً للتجارة العالمية وكذا تكليف جهة مسئولة بالدولة لتبنى الملف بدعم القطاعات المختلفة بالدولة.
وأشارت نتائج الدراسة إلى التحديات والتحركات الدولية بالمنطقة المحيطة ومنها الإعلان عن الممر الاقتصادى (الهند – الشرق الأوسط- أوروبا) والموقع فى 8 سبتمبر 2023 بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية لإنشاء ممرات عبور خضراء عابرة للقارات عبر المملكة لربط قارة آسيا وقارة أوروبا والذى تم الإعلان عنه بمجموعة العشرين فى نيودلهى.
وتابعت الدراسة أن هناك تحديات أخرى مثل مشروع طريق التنمية العراقى- ميناء الفاو الكبير الذى يعد مكملاً لمبادرة الحزام والطريق ومشروع إنشاء قناة بن غوريون الإسرائيلية من ميناء إيلات على خليج العقبة حتى عسقلان على البحر المتوسط بجانب إنشاء خط سكة حديد فى إسرائيل بين ميناء (اشدود) وميناء (ايلات) وإحياء خط سكة حديد الحجاز وإطلاق المخطط العام للمراكز اللوجستية فى السعودية بعدد 59 مركزا، بإجمالى مساحة تتجاوز 100 مليون متر مربع.
أوضحت الدراسة، أن خطة وإجراءات الدولة المصرية لمجابهة التحديات تشمل 7 محاور رئيسية تتضمن تطوير وازدواج الممر الملاحى لقناة السويس والمناطق الاقتصادية والصناعية الخاصة بالإضافة إلى تخطيط وإنشاء 7 ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة وتطوير صناعة النقل البحرى بجانب إنشاء الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية وتطوير شبكات الربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمناطق اللوجستية “سكك حديدية – طرق برية ” والربط مع دول الجوار (برى- سكنى- بحرى- نهرى).