رصد تقرير صادر عن شركة “انطلاق” لدعم ريادة الأعمال أبرز الجهات الممولة للشركات الناشئة فى مصر خلال النصف الأول سواء محلية أو دولية.
وبحسب التقرير الصادر الأسبوع الماضى فإن أبرز الجهات المحلية المستثمرة فى الشركات الناشئة تتضمن صناديق “إدفينتشرز” و”أكاسيا فينتشرز” و”ديسربتيك” و”إيه15″ و”أنجلز إيه يو سى”، و”فينتشرز فوندايشن” و”ازدهار”.
بينما تضم قائمة أبرز الصناديق الأجنبية الممولة لشركات ناشئة مصرية كلا من “شروق” وإنجريسيف كابيتال” و”كاتليست فاند” و”باورد جلوبال” و”رائد”.
كما تضم صناديق “أكسيليرت أفريكا” و”أكسيان” و”كوتو” و”أب تيرن” و”إنزا” “فيرست سيركل” و”حى دبى للمستقبل”.
وكشف التقرير أن قطاع الشركات الناشئة فى مصر يضم أكثر من ألفى شركة، وشهد النصف الأول نحو 39 صفقة.
أضاف أن القطاع تتجاوز قيمته نحو 8 مليارات دولار، مما يعكس نموه السريع وزيادة جاذبيته للاستثمار، كما يتضح من الارتفاع الكبير في تصنيف الأنظمة الناشئة عالميًا.
وبلغ إجمالي الاستثمارات التى جمعتها الشركات المصرية الناشئة فى النصف الأول من العام نحو 83 مليون دولار مما يؤكد أن مشهد ريادة الأعمال فى مصر نابض ومتطور.
وبحسب التقرير صعدت القاهرة من المرتبة 71-80 إلى المرتبة 51-60 في تصنيف قطاع بيئة أعمال الشركات الناشئة والتى وفرت أكثر من 50 ألف فرصة عمل في القطاع.
وسلط التقرير الضوء على البنية التحتية الرقمية المتقدمة في مصر، حيث يصل معدل انتشار الهواتف المحمولة إلى 100.44% مع اشتراكات كبيرة في خدمات الإنترنت عبر الهواتف المحمولة، مما يخلق مجتمعًا متصلاً رقميًا وهو عنصر أساسي لنمو الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا.
ويؤكد التقرير الصادر عن “انطلاق” على الإمكانات الديموغرافية لمصر والمرونة الاقتصادية والبنية التحتية الشاملة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع تحديد مجالات التحسين في أنظمة الدفع الرقمية ومعالجة مشكلة البطالة.
واعتبر أن التدخلات السياسية والاستراتيجية المستهدفة ضرورية لتعزيز قطاع ريادة الأعمال بشكل أكبر وضمان النمو المستدام وخلق بيئة أعمال أكثر شمولية وحيوية.
“ستارت آب بلينك”: مناخ أعمال الشركات الناشئة المصرى جاذب للاستثمارات
وشملت البيانات التي تم جمعها من الاستطلاعات قطاعات متنوعة بلغ مجموعها أكثر من 18 قطاعًا، وركز التقرير على 8 قطاعات، حيث تم تقييم وجهات النظر حول السياسات والتشريعات الحكومية، والشمول الاجتماعي، والشمول المالي، وتمويل رأس المال المخاطر، وسهولة ممارسة الأعمال، وتدفقات رأس المال عبر الحدود، ومساهمة القطاع الخاص، ومساهمة قطاع التنمية.
وتكشف البيانات عن تقلبات في حجم الاستثمارات وعدد الصفقات على مدار الأشهر الماضية، مما يعكس ثقة المستثمرين المتفاوتة وظروف السوق.
وأظهرت أن الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، لا سيما في قطاعات مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية تجذب اهتمامًا كبيرًا، مما يشير إلى وجود إمكانيات نمو قوية.
ومع ذلك، أكد التقرير، على الحاجة إلى وضع استراتيجيات استثمار أكثر استهدافًا من قبل الحكومة والقطاع الخاص وقطاع التنمية لدعم الشركات الناشئة في القطاعات الأقل تمويلاً، وتنوع المؤسسين من الجنسين، والمناطق الجغرافية النائية – لضمان نمو ريادة الأعمال على نحو متوازن وشامل في القطاع.
من جانبه أكد محمد إيهاب المدير التنفيذي لشركة انطلاق، أن هذا التقرير لا يعكس فقط واقع قطاع ريادة الأعمال في مصر، بل يُعد أداة استراتيجية تساهم في توجيه الحوار بين جميع الأطراف المعنية نحو تحقيق نمو مستدام وتحول شامل في البيئة الاقتصادية.
وأكد عمر رزق، الشريك المؤسس والمدير العام لشركة انطلاق أن الشركة أجرت استطلاعات ومقابلات معمقة مع أكثر من 140 شخصًا من أصحاب المصلحة في قطاع ريادة الأعمال المصري، بدءًا من الشركات الناشئة وحتى المؤسسات الكبيرة، والمستثمرين، وشركات رأس المال المخاطر، وغيرهم من أصحاب المصلحة في قطاع ريادة الأعمال، بالإضافة إلى صانعي القرار.
وأشار إلى أن هذه النتائج تسلط الضوء على ضرورة استمرار الجهود التعاونية بين الدولة والقطاع الخاص والشركات الناشئة، فبينما تُعتبر بيئة الأعمال في مصر إيجابية بشكل عام، تظل هناك تحديات بارزة في مجالات تمويل رأس المال المخاطر، وسهولة ممارسة الأعمال، وتدفقات رأس المال، وهذا يستدعي تعزيز وتكثيف العمل المشترك لتحسين قطاع ريادة الأعمال بما يضمن تحقيق تطور استراتيجي وشامل.
وقالت داليا إبراهيم مؤسس ورئيس مجلس إدارة “إدفنتشرز” ورئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر للنشر إن الشركة شاركت في التقرير نصف السنوي لشركة “انطلاق” من خلال توفير معلومات ومؤشرات تفصيلية عن قطاع تكنولوجيا التعليم، وحجم نموه، والاستثمارات الموجهة له، والفرص المتعددة التي يقدمها للشركات الناشئة العاملة في هذا القطاع الحيوي. “
وأشارت إلى أنه على الرغم من تباطؤ الاستثمار في الشركات الناشئة عالميًّا خلال عام 2023، إلا أن “إدفنتشرز” حرصت على الاستمرار في ضخ الاستثمارات في قطاع تكنولوجيا التعليم وبناء القدرات بحجم تمويل وصل إلى 8.4 مليون دولار.
كما عقدت عددا من الشراكات مع شركات ومؤسسات عالمية بهدف تقديم المزيد من الدعم للشركات الناشئة، منها شراكة مع “فى ام اس” السعودية التي مكنتها من دخول السوق السعودي.