صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف بأن مؤسس منصة تليجرام بافيل دوروف، الذي تم توقيفه مؤخرا في باريس، قد يجبر تحت ظروف معينة على تسليم مفاتيح التشفير إلى الاستخبارات الفرنسية ضد إرادته.
وقال ميدفيديف في تصريح لوكالة تاس الروسية: “دعوته مرة إلى اجتماع في 2015 أو 2016، وقلت له: أنت تدرك أن كل ما تفعله قد يكون غير آمن للبلد. قد يستفيد الإرهابيون من كل هذا. لذا من المحتمل أنك ستضطر إلى تسليم هذه المفاتيح عاجلا أم آجلا. فقال: ‘لن أسلمها لأحد أبدا!’ هذا بالنص. أبدا، لأحد! أعتقد أنه يصدق ذلك فعلا”.
ومع ذلك، أشار المسؤول الروسي إلى أنه تحت ضغط شديد قد يضطر دوروف إلى تسليم مفاتيح التشفير للاستخبارات الفرنسية.
وقال ميدفيديف:”إذا سارت حياته في اتجاه خاطئ، وهناك أسباب للاعتقاد بأن ذلك قد يحدث، فلن يكون لديه خيار”.
وأضاف أن السلطات الفرنسية ستضطر في النهاية إلى الإفراج عن دوروف لتجنب الإضرار بسمعتها بسبب رد الفعل السلبي العام على توقيفه. وأردف: “سيفرجون عنه في النهاية، ليس لدي أدنى شك.. فقط هم، بما فيهم ماكرون، لا يريدون أن ينجروا إلى الوحل مع كل ردود الأفعال السلبية”.
وتم توقيف دوروف -الذي يحمل الجنسيتين الروسية والفرنسية – في مطار لو بورجيه في 24 أغسطس الماضي.. وفي 28 أغسطس، انتهت فترة احتجازه الأولية. وتم تسليم رجل الأعمال إلى المحكمة، حيث وجهت إليه النيابة العامة تهما في ستة جرائم، بما في ذلك التواطؤ في إدارة منصة على الإنترنت تتيح المعاملات غير القانونية.
ووفقا لمكتب الادعاء الفرنسي فإنه عقوبة هذه الجريمة تصل إلى السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات وغرامة قدرها 500 ألف يورو.
وبناء على قرار قاضي التحقيق، خضع رجل الأعمال للإشراف القضائي مع التزام بدفع كفالة قدرها 5 ملايين يورو. كما يتعين عليه التوجه مرتين في الأسبوع إلى الشرطة ويمنع من مغادرة فرنسا.