أعلن محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، إنشاء قرية للبردي داخل قرية “القراموص” التابعة لمركز أبوكبير على مساحة 3300 متر مربع، وذلك في إطار خطة التنمية السياحية لتعظيم الاستفادة من المواقع الريفية الواعدة التي تتميز بمقومات بيئية خاصة وأبرزها تلك القرية التي تشتهر بزراعة وتصنيع نبات البردي؛ وذلك للحفاظ عليها من الاندثار لما يمثله من قيمة فنية وأثرية تشتهر بها المحافظة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده محافظ الشرقية لبحث آليات تنفيذ المشروع داخل قرية “القراموص” بنطاق الوحدة المحلية بالرحمانية بمركز أبوكبير؛ دعماً للسياحة الريفية ولتكون مزاراً بيئياً ومعرضاً لتسويق منتجات نبات البردي.
وأوضح المحافظ أن مشروع قرية البردي بقرية “القراموص” يهدف إلى تأهيل القرية لتكون مزاراً بيئياَ يقدم للزائر تجربة سياحية فريدة؛ للتعرف على حرفة البردي وإتاحة إقامة ريفية للاستمتاع بالأجواء الطبيعية؛ ما يًساهم في إتاحة فرص عمل للصناعات المكملة للخدمة السياحية، وزيادة فرص التسويق للبردي والحفاظ على الحرفة من الإندثار، لافتا إلى أن عناصر المشروع تشمل إقامة سور خارجي، وغرف أمن وإدارة، و 5 ورش لصناعة البردي، وكافيتريا ومطعما ريفيا، و24 غرفة فندقية، ومبنى استقبال على الطراز الريفي، إضافة إلى تأهيل الطرق الداخلية للقرية بمواد طبيعية تلائم البيئة الريفية.
وكلف المحافظ ، مديرة إدارة السياحة بالتنسيق مع رئاسة مركز ومدينة أبوكبير، بإقامة سور شجري حول أرض الموقع المقرر إقامة قرية البردي عليه؛ لإضفاء لمسة جمالية وحضارية وحفاظاً على البيئة، وكذلك قيام مدير عام الشؤون القانونية بسرعة إنهاء كافة الإجراءات القانونية اللازمة لاستغلال قطعة الأرض والبدء في تنفيذ المشروع وتحقيق الاستفادة منه.. مؤكدا حرص المحافظة على النهوض بالحرف اليدوية والتراثية وحمايتها من الاندثار والسعي لإحياء الصناعات والحرف اليدوية؛ كونها تعبر عن حياة الشعوب ونمط عيشها وأسلوب تفكيرها، وتعد إرثًا ثقافياً ومجالاً للابتكار، بالإضافة إلى كونها نشاطاً يًسهم فى تحسين الدخل ورفع مستوى المعيشة، ويوفر فرص العمل ومصدرا لتنمية الموارد لإنعاش الحركة التجارية والسياحية بالمحافظة.