أزمة الغاز الطبيعى فى بنجلاديش ترفع الإقبال على الأسمدة المصرية
يخطط مستثمر من دولة بنجلاديش للتوسع فى قطاع الأسمدة المصرى من خلال إنشاء مصنع جديد أو الاستحواذ على حصة بشركات الأسمدة الحكومية المرتقب طرحها خلال الفترة المقبلة.
وقالت مصادر مطلعة لـ”البورصة”، إن أزمة الغاز الطبيعى فى بنجلاديش أجبرت عددا كبيرا من شركات الأسمدة على التوقف لفترات طويلة، ما دفع بعضها للبحث عن فرص بديلة خارج حدودها.
وأضافت المصادر، أن المستثمر تواصل مع إحدى شركات الاستشارات المالية والقانونية لمعرفة المزايا التى يمنحها قانون الاستثمار لشركات الأسمدة الجديدة، بالإضافة إلى تفاصيل طرح مصانع الأسمدة الحكومية على القطاع الخاص.
وأوضحت المصادر، أنه وفق وثيقة سياسة ملكية الدولة، فمن المقرر أن تتخارج الحكومة جزئيًا من بعض الشركات منها شركة النصر للأسمدة إحدى شركات القابضة للصناعات الكيماوية.
وقالت المصادر، إن الملاءة المالية للمستثمر كبيرة ولن يقل حجم الاستثمارات المرتقب ضخها عن 50 مليون دولار كمرحلة أولى.
وقال خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن أزمة الغاز الطبيعى فى بنجلاديش رفعت الطلب على الأسمدة المصرية مؤخرًا بالإضافة إلى اقتناص فرص فى الدول الأوروبية التى كانت تصدر لها بنجلاديش.
وأضاف أبو المكارم لـ”البورصة”، أن شركات أجنبية تتطلع إلى الاستثمار فى قطاع الأسمدة المصرى خلال الفترة الحالية، وهذا التوجه يعزز نمو حجم استثمارات صناعة الأسمدة وكذلك الصادرات.
وأوضح أن الدولة أنهت أكثر من 70% من المشكلات التى تواجه شركات الأسمدة بعد استيراد كميات كبيرة من الغاز الطبيعى، ومن المتوقع أن تنتهى الأزمة مع نهاية العام الجارى وتستأنف المصانع عملها بكامل طاقتها.
وسجلت صادرات الأسمدة المصرية خلال النصف الأول من العام الجارى نحو 1.5 مليار دولار ومن المتوقع أن تصل إلى 3 مليارات دولار بنهاية العام، وفقًا لمحمد مجيد المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للصناعات الكيماوية.