ارتفعت أسعار النفط بصورة طفيفة خلال تعاملات الخميس، في ظل مخاوف المستثمرين تجاه تباطؤ الاقتصاد الأمريكي بعدما لجأ الفيدرالي يوم أمس إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي بدرجة كبيرة.
زادت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم نوفمبر بنسبة 0.12% أو ما يعادل 9 سنتات فقط إلى 73.74 دولار للبرميل.
في حين استقرت أسعار العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم أكتوبر عند 70.88 دولار للبرميل.
هذا بعدما أثار خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي للفائدة 50 نقطة أساس يوم أمس شكوك المستثمرين حول ما إذا كان هذا الإجراء بدافع الحيلولة دون ركود الاقتصاد الأمريكي نتيجة المبالغة في تشديد السياسة النقدية، سواء من حيث مستوى رفع تكاليف الاقتراض أو المدى الزمني للإبقاء على ارتفاعها.
وتغلبت مخاوف المستثمرين هذه على الأثر الإيجابي المفترض للتيسير النقدي من حيث تعزيز النشاط الاقتصادي، وبات إجراء الفيدرالي بمثابة تحذير بشأن احتمالات ضعف الطلب على النفط في وجهة نظر المتعاملين بالسوق.
وساهمت بيانات مخزونات الولايات المتحدة من النفط التي صدرت أمس في ضعف أداء الذهب الأسود خلال التعاملات، حيث تراجعت مخزونات الخام بمقدار 1.6 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي مقابل توقعات انخفاضها 200 ألف برميل، لكن مخزونات البنزين والمقطرات ارتفعت بنحو 100 ألف برميل لكل منهما على الترتيب.
وأوضحت “فاندانا هاري” مؤسسة “فاندا إنسايتس” في تعقيب لوكالة “بلومبرج”، أن انتعاش أسعار النفط في وقت سابق هذا الأسبوع كان بدعم من توقعات إجراء الفيدرالي خفضاً كبيراً للفائدة.
وأضافت أنه بعد تحقق هذه التوقعات، من المرجح أن يتحول تركيز المستثمرين صوب أساسيات سوق النفط، والتي أصبحت ضعيفة في الوقت الراهن.