قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” الخميس، إن صناع السياسة ناقشوا خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط، بدلاً من خفض بمقدار 50 نقطة أساس، على غرار ما فعله الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.
وجاء ذلك بعدما أعلن البنك المركزي الأوروبي في وقت سابق اليوم، خفض الفائدة 25 نقطة أساس إلى 3.25%، وهو الخفض الثاني على التوالي، ويأتي متماشيًا مع التوقعات.
وعن سبب عدم خفض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، علقت “لاجارد” في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع: “من الحقائق أن النشاط الاقتصادي جاء – على أساس المؤشرات المتاحة – أقل قليلاً مما توقعنا”.
وتابعت: “من الواضح أن ديسمبر سيكون فرصة أخرى لنا للاستفادة من جميع البيانات عبر نماذجنا، ما كان على الطاولة، وما ناقشه واقترحه كبير خبراء الاقتصاد لدينا ’فيليب لين‘ هو خفض بمقدار 25 نقطة أساس، وهذه نهاية القصة”.
وأضافت أن صناع السياسة اعتقدوا أن هذا هو القرار المناسب في هذه اللحظة، وفي ضوء المؤشرات المتاحة لديهم، وتقييمهم لعملية كبح التضخم التي تجري بالفعل و”تسير على المسار الصحيح”.
على جانب آخر، ذكرت “لاجارد” أنه ربما يكون هناك المزيد من المخاطر السلبية مقارنة بالمخاطر الإيجابية فيما يتعلق بتوقعات التضخم التي وضعها البنك المركزي الأوروبي.
وأردفت: “من الواضح للجميع أننا لا نزال نواجه مخاطر على جانبي توقعاتنا، سواء كانت إيجابية أو سلبية، وربما تكون المخاطر السلبية أكثر من الإيجابية، لكنني أتحدث هنا عن توقعاتنا للتضخم”.
وحول الاقتصاد، قالت إن أداء التصنيع استمر في الانكماش، فيما يواصل نشاط الخدمات ضعفه بعد صيف قوي، مع تباطؤ استثمار الشركات، وانخفاض الاستثمار في الإسكان، وتراجع الصادرات واستهلاك الأسر.