أعلن المهندس هاني محمود وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن إتفاق تم بين الوزارة وجامعة قناة السويس لإنشاء مركز تدريب تحويلي لتدريب الكوادر الفنية المؤهلة للعمل في مشروع وادي التكنولوجيا حيث تقوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتوفير التدريب التقني اللازم طبقاً لمتطلبات الشركات العالمية بما يتناسب مع تنفيذ خطط أعمالهم في مصر، بالإضافة إلى قيام الوزارة بتجهيز عدد من المراكز بالأجهزة الفنية والمدربين.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المهندس هاني محمود خلال فعاليات الاجتماع الذي نظمه مجلس الأعمال المصري الكندي بالقاهرة مساء أمس برئاسة المهندس معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى وشهده نخبة من المتخصصين والمعنيين بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من الجانبين مثل: المهندس ياسر القاضي العضو المنتدب لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والدكتورعادل دانش رئيس مجلس إدارة شركة القرى الذكية ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة “اكسيد” لتقديم خدمات المعلومات , حيث تم خلال اللقاء مناقشة أهم التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر وبحث سبل جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى هذا القطاع الحيوي، وعرض المشكلات التي تواجه مختلف القطاعات الاقتصادية المصرية.
وأكد وزير الاتصالات على أن الوزارة ستقوم بتجهيز البنية التحتية لوادي التكنولوجيا وإعداده لتقديم خدمات الاتصالات والانترنت لجذب المستثمرين للمنطقة، مضيفا أن هناك 10 طلبات من شركات لإقامة مشروعات في الوادي. مشيرا إلى أن محور قناة السويس وسيناء هما مفتاح مصر الذهبي للتنمية وأن محور قناة السويس ممكن أن يكون أكبر مركز عالمي للخدمات اللوﭽيستية.
بين الوزير أن صناعة التعهيد تشهد نموا واضحا وهي من القطاعات الجاذبة للاستثمارات حيث نجح القطاع في توفير نحو 60 ألف فرصة عمل، ونخطط للوصول بهذا العدد إلى 500 ألف فرصة عمل جديدة خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن مصر تروج للعالم هذه الصناعة حيث توفر الخدمات بـ 16 لغة عالمية مختلفة تحقق صادرات وصلت إلى مليار ونصف المليار دولار.
أضاف المهندس هاني محمود أن درجة التشبع بقطاع الاتصالات قد وصلت إلى نحو 120% في سوق المحمول (100 مليون شريحة صادرة من الشركات الثلاث). ويشهد القطاع خلال هذه الفترة مرحلة انتقالية بين التكنولوجيات المختلفة حيث يعمل في مصر أربعة مشغلين (1ثابت و3 محمول) ونعمل على إيجاد منظومة لطرح جميع خدمات الاتصالات (الرخصة المتكاملة) قبل نهاية الربع الأول من العام القادم.
وأشار وزير الاتصالات إلى أن الشركة المصرية للاتصالات والبريد المصري يعدان من أهم الكيانات الاقتصادية في مصر حيث يعمل بهما أكثر من 100 ألف موظف والتحدي الذي يواجه المؤسستين هو أن الخدمة الأساسية التي يقدمونها ينخفض الطلب عليها اليوم ليس في مصر فقط ولكن حول العالم؛ وخاصة بعد ظهور المحمول والبريد الالكتروني، والعمل الآن هو تعظيم الاستفادة من منظومة البريد العريقة للعمل في مجال الخدمات البريدية اللوجستية.
وأشار الوزير خلال اللقاء إلى تطور صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية بأيدي الشباب المصري المبدع لافتا إلى أن هناك سبعة منتجات تقنية مصرية 100% مبتكرة تم عرضها في جناح شركة إنتل العالمية في معرض جايتكس دبي هذا العام.
وحول مشروع الحاسب اللوحي للطلاب الذي يتم من خلال التعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكلا من وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي أشار وزير الاتصالات إلى أن هناك مشروع تجريبي سوف يتم إطلاقه العام القادم بالتعاون بين الوزارات الثلاثة لتوفير الكمبيوتر اللوحي في بعض المدارس، وذلك بعد دراسة هذه التجربة وتصميمها وإعدادها لتكون في طور التطبيق خلال الفترة القادمة.
كتب – محمد فوزي