رأت مجموعة جولدمان ساكس، أن المستثمرين العالميين يبالغون في تقدير خطر انزلاق الأسواق المالية إلى حالة من عدم اليقين بسبب عدم وجود فائز واضح بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة الأسبوع المقبل.
وكتب المحللون في “جولدمان”، مايكل كاهيل وليكسي كانتر وأليك فيليبس، في ملاحظة بحسب ما أوردته وكالة بلومبرج: “بينما ندرك احتمالات المخاطر، نعتقد أن المشاركين في السوق يبالغون قليلاً في تقدير احتمال أن تؤدي نتيجة متأخرة إلى منع الأسواق المالية من عكس نتيجة الانتخابات المحتملة في ليلة الانتخابات أو في صباح اليوم التالي”.
وتستند وجهة نظر مجموعة جولدمان ساكس إلى مجموعة من العوامل، أولاً، تشير استطلاعات الرأي الضيقة على مستوى الولايات والمستوى الوطني إلى ما يُحتمل أن يكون هامش فوز أكبر في الكلية الانتخابية؛ بمعنى آخر، رغم أن النتائج الحالية قد تبدو متقاربة، قد يكون الفارق في الأصوات في الكلية الانتخابية (التي تحدد الفائز بالانتخابات) أكبر من تلك الفروق الضيقة، مما يعني أن النتائج النهائية قد تكون أكثر وضوحًا وفوز أحد المرشحين بشكل أكبر.
جولدمان ساكس: الأسهم الأمريكية تشهد أحد أفضل فرص الشراء قبل أسابيع من المكاسب
وثانيًا، التغييرات التي طرأت على كيفية معالجة الولايات للأصوات منذ جائحة كوفيد-19 من المفترض أن تسهم في تسريع عملية فرز الأصوات مقارنةً بعام 2020؛ وبالنظر إلى الانتخابات السابقة كمرجع، وجدت جولدمان أن معظم التقلبات في أسواق العملات تحدث في اللحظات التي تبدأ فيها أولى عمليات فرز الأصوات خلال جلسة التداول في طوكيو.
وأشارت المجموعة، إلى أن إعلان النتائج على مستوى المقاطعات الرئيسية بدلاً من إعلان الفائزين، هو المحرك الأساسي لمعدلات الصرف مع ظهور النتائج الأولية.
وأضافت: “في كل من عامي 2016 و2020، حدثت الغالبية العظمى من تقلبات أسعار الصرف في الساعات الأولى من ظهور النتائج، بينما كانت التقلبات لا تزال مرتفعة بعض الشيء خلال ساعات التداول في لندن، كانت الأمور تعود عمومًا إلى الوضع الطبيعي بحلول بعد ظهر يوم نيويورك في اليوم التالي للانتخابات”.