أعلنت الحكومة النيجيرية عن استراتيجية طموحة تهدف من خلالها إضافة 15 مليار دولار إلى الاقتصاد بحلول عام 2030 من خلال التركيز على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتوسع في الاعتماد عليه، وفق ما نشرته صحيفة “ليديرشيب” النيجيرية.
ويدعم هذا الهدف تقريرا حديثا لشركة جوجل يسلط الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي على التأثير بشكل كبير على الناتج المحلي الإجمالي لنيجيريا، حيث أعلنت الحكومة النيجيرية عن خطط شاملة لتحقيق هذا الهدف.
في المقابل حذرت وثيقة نشرتها الصحيفة، من أن ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتحديات البنية التحتية قد تعيق هذه الجهود، ومع ذلك تواجه الجامعات النيجيرية تحديات مالية وتكافح من أجل جذب الأساتذة المتخصصين في الذكاء الاصطناعي وتحديث برامجه.
وتتضمن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي خططًا لتجهيز 70% من القوى العاملة الشابة في نيجيريا (في الفئة العمرية 16-35 عامًا) بمهارات الذكاء الاصطناعي، بهدف الحد من البطالة بنسبة خمس نقاط مئوية.
ويتماشى هذا الجهد مع بيانات المكتب الوطني للإحصاء، الذي أفاد بمعدل بطالة بنسبة خمسة في المائة في الربع الثالث من عام 2023.
وتؤكد استراتيجية الذكاء الاصطناعي النيجيرية أن القوى العاملة الشابة يمكن أن تدفع النمو الاقتصادي للبلاد، خاصة وأن مؤسسة التمويل الدولية تتوقع أنه بحلول عام 2030، ستحتاج نيجيريا إلى 28 مليون وظيفة بمهارات رقمية، وهو ما يمثل سوقًا بقيمة 130 مليار دولار.
وتهدف الحكومة إلى سد الفجوة المعرفية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تدريب 25000 معلم، والذين سيقومون بتثقيف 125000 شاب نيجيري حول أساسيات الذكاء الاصطناعي.
وتعتبر هذه المبادرة جزءاً من هدف نيجيريا الأكبر لتنمية قوة عاملة ماهرة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي استراتيجية تعكسها الدول الناجحة في جميع أنحاء العالم.
وكانت قد تلقت الحكومة النيجيرية منحة كبيرة بقيمة 2.8 مليار نيرة (حوالي 1.7 مليون دولار) من شركة جوجل، لدعم تطوير المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء البلاد.
ومن جانبه، قال وزير الاتصالات والابتكار والاقتصاد الرقمي الدكتور بوسون تيجاني إن هذه المنحة خطوة كبيرة نحو جعل نيجيريا رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في أفريقيا، مشيرا إلى أهمية بناء نظامًا بيئيًا قويًا محليًا يخدم الذكاء الاصطناعي الذي يمنحنا فرصة فريدة لإعادة تصور كيفية قيامنا بالأشياء.