تسارعت وتيرة نمو الصادرات الصينية خلال أكتوبر، لتسجل أعلى مستوى لها في 27 شهراً في ظل أزمة فائض الطاقة الإنتاجية بثاني أكبر اقتصادات العالم، ومخاطر تشديد واشنطن قيودها التجارية على بكين بعد عودة “دونالد ترامب” للبيت الأبيض.
أظهرت بيانات صدرت اليوم الخميس عن الإدارة العامة للجمارك الصينية، ارتفاع صادرات البلاد بنسبة 12.7% على أساس سنوي إلى 309 مليارات دولار في أكتوبر.
ويقارن ذلك بنموها 2.4% في سبتمبر، و8.7% في أغسطس، و7% في يوليو، لتتفوق على توقعات المحللين.
وفي المقابل، تراجعت الواردات 2.3% إلى 213 مليار دولار خلال الشهر ذاته، ما يترك الاقتصاد الصيني بفائض قدره 96 مليار دولار في الميزان التجاري المقوم بالعملة الأجنبية، ويعد هذا ثالث أعلى مستوى شهري على الإطلاق للفائض.
أوضح “بروس بانج” كبير الاقتصاديين الصينيين في “جيه إل إل” في تعقيب لشبكة “سي إن بي سي”، أن زيادة الصادرات الصينية الشهر الماضي ترجع إلى تحسن الظروف الجوية، وخصومات الأسعار للمنافسة في السوق، والارتفاع الموسمي الذي يسبق أعياد رأس السنة الميلادية.
زاد توجه الشركات الصينية نحو التصدير في حقبة ما بعد الوباء إثر فائض الطاقة الإنتاجية الناجم عن ضعف الطلب المحلي ودعم الحكومة لقطاعات متنوعة، ما أدى إلى تصاعد التوترات التجارية بين بكين ودول الغرب، وعلى رأسها أمريكا التي هدد رئيسها الجديد “دونالد ترامب” مراراً بزيادة الرسوم الجمركية على بضائعها.