راهن الملياردير المخضرم وارين بافيت، الملقب بصياد “وول ستريت الماهر”، على “البيتزا” واعتبرها أكثر قيمة من هواتف “الآيفون”، بإعلانه شراء حصة قدرها 1.3 مليون سهم في شركة “دومينوز بيترا” خلال الربع الثالث من العام الجاري، في وقت يتخلص فيه من أسهم “أبل” و”بنك أوف أمريكا” ليراكم سيولة نقدية بلغت 350 مليار دولار خلال الأونة الأخيرة.
وقال موقع “كوراتز” الأمريكي، “إن سلوك الملياردير بافيت، الذي ترقب تحركاته بقية الشركات والصناديق الاستثمارية، أثار حيرة المتعاملين في “وول ستريت” حول ما الذي يعلمه مستثمر وول ستريت العجوز ولا يعلمه الآخرون، ليكتنز من أجله كل هذه الأموال في ظل تقلبات بين ارتفاع وهبوط لأسعار الأسهم على وقع فوز ترامب والحزب الجمهوري بالانتخابات الأمريكية الأخيرة”.
وكان عملاق الاستثمار في مدينة أوماها بولاية نبراسكا، اكتنز سيولة نقدية بلغت 325.2 مليار دولار خلال الربع الأخير من العام الجاري، وقامت شركته “بيركشاير” بالتخلص من ملكية أسهم شركات معتبرة في السوق الأمريكي بقيمة إجمالية 36.1 مليار دولار، لطالما احتفظت بها الشركة لسنوات طويلة في محافظها الاستثمارية.
وقلصت “بيركشاير” حصتها في شركة “أبل”، المصنعة لهواتف “آيفون”، وسارت على نهج التخلص من استحواذها للأسهم أربع مرات متتالية على مدار عام كامل، لتخفض حصتها في الشركة بمقدار الثلثين لتسجل 69.9 مليار دولار، بعد أن كانت في مطلع العام 174.3 مليار دولار.. وكانت شركة بافيت قد أقدمت على بيع نصف حصتها من أسهم الشركة في منتصف العام الجاري.
لكن بافيت ألمح إلى أنه لن يتخلص نهائياً من أسهم “آبل”، وقال خلال مؤتمر حملة الأسهم لشركة “بيركشاير” عُقد في مايو الماضي، ستبقى “آبل” من أكثر حصص الاستحواذ لدى بيركشاير، وستستمر على هذا الحال، ما لم يحدث شيء دراماتيكي.
كما تخلصت شركة الملياردير، البالغ من العمر 94 عاما، من حصة قدرها 10 مليارات دولار من “بنك أوف أمريكا”، في سلسلة عمليات بيع بدأتها في منتصف يوليو الماضي.. وعلق رئيس مجلس إدارة البنك بريان موينيان، في سبتمبر، بالقول إنه لا يدري لماذا يتخلص بافيت من حصصه في البنك، رغم أنه مستثمر عظيم في الشركة.