قال محمد فاروق حفيظ، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الجمال للمقاولات، إنَّ الشركة تلعب دوراً مهماً فى مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية من خلال تنفيذ ثلاث حزم عمل.
أوضح لـ«البورصة»، أن الحزمة الأولى تتعلق بسحب الكابلات البحرية تحت قاع البحر، وهى جزء من المشروع الذى يشمل 8 كابلات بحرية، تم الانتهاء من سحبها بالفعل.
وأضاف أنه فى هذا المجال، تقوم الشركة بالتعاون مع شركة «بريزمان» الإيطالية، المتخصصة فى تصنيع الكابلات البحرية؛ حيث تشرف شركتهم على الجزء المحلى من العمل. أما الحزمة الثانية، فتتعلق بالأعمال المدنية والتى تشمل حفر الخنادق، وتجهيز الكابلات الأرضية.
وأكد «فاروق»، أن هذه الأعمال تتطلب دقة كبيرة؛ حيث يتم استخدام تقنيات حديثة مثل الحفر النفقى، وهو ما يسمح بتمرير الكابلات تحت الطرق الرئيسية دون إيقاف حركة المرور.
وكشف أن الحزمة الثالثة تشمل الحفر بتقنية متخصصة؛ وهى تقنية الحفر الأفقى الموجه، وتم الانتهاء من تنفيذها.
وقال إن هذا المشروع سيسهم فى تعزيز الاعتمادية على الشبكة الكهربائية فى مصر، «إذا حدث انقطاع كهربائى فى وقت ما سيكون لدينا القدرة على الاعتماد على مصادر بديلة من السعودية، والعكس صحيح».
أنشأنا مجمع مصانع فى العاشر من رمضان لإنتاج المواسير والقطع البلاستيكية
وعن التحديات التى تواجه الشركة أثناء تنفيذ مشروع الربط الكهربائى، قال «فاروق»، إنَّ أكبر التحديات هى التضاريس الجبلية فى طابا، بالإضافة إلى صعوبة التعامل مع التربة الصخرية فى المنطقة.
تابع: «كذلك، توفير الدعم اللوجستى للعمليات البحرية كان تحدياً كبيراً؛ نظراً إلى وجود ظروف صعبة فى البحر الأحمر، وفريق العمل نجح فى التغلب على هذه التحديات بفضل الخبرات المتراكمة للشركة».
أما عن التوسع فى المستقبل، فقد أشار إلى أن الشركة تضع نصب أعينها مشاريع جديدة فى الربط الكهربائى بين مصر ودول أخرى فى المنطقة، مثل الربط مع اليونان وقبرص، وهو ما سيعزز قدرة مصر على تبادل الكهرباء مع دول أخرى فى أوروبا.
وأشار إلى أن شركته تتوسع، حالياً، فى العديد من الأسواق، أبرزها ليبيا، والسعودية، والعراق، وليبيا.
وقال إن الشركة تعمل على تنفيذ أكبر مشروع للحفر النفقى فى العاصمة طرابلس؛ حيث يتم تركيب مواسير ضخمة بقطر يصل إلى 1200 ملم، وهو المشروع الأول من نوعه فى المنطقة.
وكشف أن الشركة قامت بإنشاء مجمع مصانع فى العاشر من رمضان لإنتاج المواسير والقطع البلاستيكية التى تستخدم فى مشاريع البنية التحتية فى مختلف الدول.
وقال إن مجموعة الجمال تخطط لإطلاق قطاع مختص بإنتاج وتوزيع الطاقة المتجددة، مع التركيز على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
أضاف: «نخطط لإطلاق هذا القطاع فى الربع الأخير من 2025»، موضحاً أن الهدف هو ربط محطات الطاقة المتجددة بالشبكة الموحدة، وتحقيق أقصى استفادة من هذه المصادر النظيفة.
نعمل على تنفيذ مشروع للحفر النفقى فى العاصمة طرابلس
وذكر أن الشركة تنشط، أيضاً، فى مشروعات البنية التحتية الأخرى، مثل شبكات الصرف الصحى والمياه، ونفذت العديد من المشروعات الكبرى بالتعاون مع وزارة الكهربا.
وقال إنهم شاركوا فى المشاريع الخاصة بتغذية الدلتا الجديدة بالكهرباء، والتى تشمل تركيب خطوط هوائية بأطوال تتجاوز 150 كيلومتراً، إضافة إلى مشاريع أخرى لدعم البنية التحتية للقطار السريع فى مصر.
وأضاف أن الشركة تنفذ مشاريع مهمة فى قطاع الرى فى توشكى؛ حيث تم الانتهاء من شبكات الرى فى مشروعين فى المنطقة، أحدهما يخص نحو 7 آلاف فدان.
وأضاف: «نركز أيضاً على نشر تقنيات رى حديثة تساعد فى ترشيد استهلاك المياه، مثل تقنية (القطرات)، التى تعمل على تكثيف المياه من الجو واستخدامها لرى الأشجار والمحاصيل الزراعية بطريقة فعالة».
وأوضح أن هذه التقنية ستكون متاحة فى الربع الأول من 2025؛ حيث تستهدف الشركة القطاع الخاص بشكل رئيسى.
وأكد محمد فاروق، أن «الجمال للمقاولات» تسعى دائماً إلى التوسع فى مجالات متعددة من خلال تنفيذ مشاريع كبيرة فى البنية التحتية، سواء فى مجال الكهرباء، أو المياه والصرف الصحى، أو فى الطاقة المتجددة.
أضاف أن الشركة تستفيد من تجربتها الواسعة فى المشاريع الكبرى لتكون فى مقدمة الشركات التى تنفذ هذه الأنواع من المشاريع فى مصر والمنطقة العربية.