وقعت “قطر للطاقة” اتفاقية مع “شل” لتوريد 3 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين اعتباراً من يناير المقبل، وفقاً لبيان صادر اليوم الإثنين.
الاتفاقية هي الحادية عشرة بين الجانبين لتوريد الغاز الطبيعي المسال، وفقاً لما ذكره سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ”قطر للطاقة” في البيان. ولم يذكر البيان الصادر عن الشركة القطرية مدة الاتفاق واكتفى بالوصف أنها “طويلة الأمد”.
تعزيز الطاقة الإنتاجية
تسعي قطر لتعزيز مركزها المتصدر في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية، وسط تنافسها مع أستراليا والولايات المتحدة في هذا الصدد.
وفي هذا الإطار، أعلن الكعبي في وقت سابق من العام الجاري عن مشروع جديد لتوسعة حقل الشمال بقدرة إنتاجية سنوية 16 مليون طن، ما من شأنه تعزيز الطاقة الإنتاجية السنوية للبلاد من الغاز المسال إلى 142 مليون طن بحلول عام 2030، من 77 مليوناً.
يمثل ذلك رفعاً للطاقة الإنتاجية المستهدفة، إذ كانت الدوحة أطلقت في أكتوبر 2023 أعمال توسعة لحقل الشمال لزيادة قدرتها الإنتاجية إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول 2030. وشملت تلك الأعمال تطوير “حقل الشمال الشرقي”، المقرر أن يبدأ الإنتاج في 2026، و”حقل الشمال الجنوبي” الذي سيباشر التصدير عام 2027.
علاقة الطاقة بين قطر والصين
تعززت العلاقة الاقتصادية بين قطر والصين بشكل حثيث على مدى السنوات الماضية. بالإضافة إلى الغاز الطبيعي المسال، تزايدت التبادلات بين قطر والصين لتشمل مجموعة متنوعة من المواد الخام مثل النفط والنافثا وغاز البترول المسال والأسمدة والكيماويات.
كما شهد عام 2023 مشاركة شركات الطاقة الوطنية الصينية في مشاريع توسعة حقل الشمال القطري. حيث اشترت شركة “سينوبك” حصتين تقل كل منهما عن 2% في مشروعي التوسعة الشمال الشرقي والشمال الغربي. كما حازت “شركة البترول الوطنية الصينية” (سي إن بي سي) حصة 1.25% في مشروع الشمال الشرقي.