قال شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، إن معرض فوود أفريكا يعزز من القدرة التنافسية للمنتجات المصرية، ويساهم فى تحقيق الأمن الغذائى وتنمية سلاسل الإمداد.
جاء خلال افتتاحه، بالإنابة عن رئيس مجلس الوزراء، فعاليات الدورة التاسعة للمعرض التجارى الدولى للأغذية والمشروبات “فوود أفريكا”، بجانب معارض “باك بروسيس” للتعبئة والتغليف، و”فريش أفريكا” للحاصلات الزراعية، و”تمور أفريكا” المتخصص فى قطاع التمور.
وتُقام الفعاليات فى مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر 2024، ويشهد المعرض مشاركة أكثر من ألف شركة تمثل 39 دولة، إلى جانب دعوة أكثر من 500 مشترى دولي.
وأكد وزير التموين أن هذا الحدث يعكس مكانة مصر الاستراتيجية فى التجارة العالمية وصناعات الأغذية، مشيرًا إلى أن معرض “فوود أفريكا” يمثل منصة للتعاون وتبادل المعرفة بين الشركاء التجاريين من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح الوزير، أن الفعاليات نهدف إلى فتح آفاق جديدة للنمو، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، كما أشاد بالدور الذى يلعبه المعرض فى توحيد الجهود لدعم الصناعات الغذائية وفتح أسواق جديدة أمامها.
يتضمن المعرض مشاركة 15 جناحًا دوليًا تمثل أبرز الدول مثل العراق، السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة، ألمانيا، روسيا، البرازيل، إسبانيا، الهند، بالإضافة إلى منظمات تنموية عالمية مثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، والوكالة الألمانية للتنمية “GIZ”، والمبادرات التابعة للمعونة الأمريكية.
ويُعد معرض “تمور أفريكا”، الذى يتم تنظيمه بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، أحد الفعاليات البارزة بجانب “فريش أفريكا” و”باك بروسيس”.
قال عبدالحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن المجلس يستهدف 10% نموًا فى الصادرات بنهاية الموسم التصديرى الحالى 2024-2025 لتتراوح بين 4.5 و4.6 مليار دولار مقارنة مع 4.2 مليار دولار بالموسم التصديرى السابق وزيادة فى الكمية تقدر بنحو 530 الف طن لتسجل 6.2 مليون طن بنمو 8% مقارنة بالموسم السابق.
أضاف أن القطاع خسر 250 مليون دولار خلال العام الماضى بسبب الاضطربات الأمنية والسياسية فى البحر الأحمر.
أوضح الدمرادش أن المجلس فتح عدة أسواق جديدة للمانجو والفلفل بالصين والمكسيك للنباتات الطبية والعطرية والبرازيل للبطاطس وكندا للفراولة والبصل لكوستاريكا بجانب التصدير لنحو 90 دولة على مستوى العالم.
تابع أن الطلب العالمى كبير على الحاصلات المصرية، ولكن الكمية محدودة.
وأشار إلى بدء الموسم التصديرى للموالح، مشيرًا إلى تحقيق صادرات بقيمة 1.1 مليار دولار وكمية تقدر بنحو 2.2 مليون طن.
ذكر أن ارتفاع أسعار الموالح محليًا لن يؤثر سلبًا على الصادرات خاصة وأنه لا يتم تصدير البرتقال الفرز.
أشار إلى مشاركة نحو 60 شركة من قطاع الحاصلات الزراعية من بينها نحو 50 شركة أعضاء بالمجلس التصديرى.
من جانبه قال نديم إلياس، رئيس المجلس التصديرى للطباعة والتغليف والورق، إن القطاع يستهدف صادرات مباشرة بقيمة مليار دولار العام الحالى بجانب الصادرات غير المباشرة والتى تمثل نسبة تترواح بين 7 و10%من المنتجات الصناعية التى يتم تصديرها مثل الصناعات الغذائية والأدوية وغيرها من المنتجات
أشار إلياس، إلى أهمية معرض فود أفريكا والشراكة مع شركات الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية ودور القطاع فى نمو صادرتهما خاصة وأن معظم الشركات تعتمد فى الوقت الحالى على المنتج المحلى
أكد أهمية مواكبة زيادة القدرات الإنتاجية للشركات المنتجه فى القطاعين واستخدام احدث التقنيات فى إنتاج مواد التعبئة والتغليف وتحقيق الاستدامة واستيفاء الإشتراطات الخاصة بأسواق أوروبا فى استخدام مواد تغليف وتعبئة قابلة لأعادة التدوير.
قال محمود بزان، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية إن الدورة الحالية من معرض فود أفريكا، تشهد مشاركة أكثر من ألف شركة من 39 دولة، ووجود 500 مشترٍى و15 جناحا دوليا.
أوضح أن المعرض أصبح محطة رئيسية على خريطة المعارض الدولية ومنصة محورية على مستوى المنطقة للصناعات الغذائية، ووسيلة للتواصل بين الشركات والمشترين من مختلف أنحاء العالم.
أشار إلى إن الصناعات الغذائية تعد واحدة من الركائز الأساسية للاقتصاد المصرى، حيث تمثل 14% من إجمالى الصادرات المصرية، وتحتل المرتبة الثالثة فى قائمة القطاعات التصديرية غير البترولية، وحقق القطاع فى عام 2023 نموًا ملحوظًا بنسبة 13% مقارنة بعام 2022، حيث بلغت قيمة الصادرات 5.1 مليار دولار، على الرغم من التحديات الإقليمية والدولية ومن المستهدف الوصول إلى 6 مليارات دولار بنهاية العام الجاري بينما من المستهدف صادرات بقيمة 7 مليارات دولار العام المقبل بنمو 16%.
أشار إلى أن القطاع فى عام 2024، واصل أداءه المتميز، حيث تجاوزت الصادرات خلال الأشهر العشرة الأولى إجمالى صادرات العام الماضى، محققة 5.1 مليار دولار، بزيادة 770 مليون دولار عن الفترة نفسها من عام 2023، وبنسبة نمو بلغت 18%. هذه النتائج لم تأت من فراغ، بل هى ثمرة عمل دؤوب من قبل الشركات المصرية ودعم الدولة المتواصل لتسهيل حركة التجارة وتعزيز الصادرات.
أوضح أن الأسواق العالمية شهدت إقبالًا متزايدًا على المنتجات الغذائية المصرية، حيث تصدرت الدول العربية قائمة الأسواق المستوردة، بقيمة 2.675 مليار دولار، تمثل 53% من إجمالى الصادرات، وبنسبة نمو بلغت 14%، كما سجلت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبى قيمة 1.023 مليار دولار بنسبة نمو 38%، وإلى الولايات المتحدة 277 مليون دولار بنسبة نمو مماثلة، أما الأسواق الأفريقية غير العربية، فقد حققت صادرات بلغت 425 مليون دولار بنمو نسبته 11%، ما يعكس التنوع الكبير فى أسواق التصدير المصرية.
أضاف أن المجلس التصديرى للصناعات الغذائية يسعى دائمًا لتعزيز مكانة مصر كواحدة من أبرز الدول المصدرة للمنتجات الغذائية ويضع نصب عينيه تحقيق نمو سنوى بنسبة 15% على مدى السنوات الثلاث المقبلة، للوصول بإجمالى صادرات القطاع إلى 5.8 مليار دولار بنهاية عام 2024، مع التركيز على تنويع الأسواق وزيادة تنافسية المنتجات المصرية.
برزى: 10 مليارات دولار صادرات متوقعة لقطاعى الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية العام الجارى
قال المهندس هانى برزى الرئيس الشرفى لمعرض فوود افريكا، إن صادرات الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية المصرية خلال العام الجارى ستتجاوز 10 مليارات دولار لأول مرة.
وأوضح خلال فعاليات المؤتمر الصحفى على هامش افتتاح فعاليات المعرض، إن هناك إمكانيات لمضاعفة صادرات الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية 3 أضعاف ولكن ذلك يتطلب حل العديد من التحديات التى تواجه تلك القطاعات.
وأشار برزى إلى أن المصدرين لديهم نوع من التخوف والتحفظ حول برنامج رد أعباء الصادرات نتيجة ما يتردد حول تخفيض نسب المساندة، ولكن البرنامج لم يصدر بعد وما زال تحت الدراسة، معربًا عن أمله أن يلبى طموح المصدرين خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أنه يتم العمل ايضا مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية على اعداد برنامج جديد لرد الأعباء يتم تطبيقه فى 1 يوليو 2025، يكون أكثر تخصصًا وبناء على دراسة متطلبات السوق العالمية، وليس فقط لرد الاعباء.
وأكد برزى أن معرض فوود أفريكا والشركات المصرية المشاركة تعطى دلالة قوية على قوة الصناعات المصرية الغذائية، خاصة مع وصول نسبة المكون المحلى ومدخلات الإنتاج فى الصناعة لنحو 80%، مما يعزز القدرات التنافسية.
ونوه بأن ما ينقص مصر هو توطين المعدات الخاصة بالصناعة، باعتبارها صناعة ناشئة ولابد ان تكون واعدة، خاصة فى ظل تحدى سعر الصرف هناك صعوبة فى استيراد الماكينات، وهناك شركات تتجه لهذا الأمر حاليا وهو ما يجب على الشركات المصعنة تدعيمه والاعتماد عليهم فى توفير احتياجاتهم من المعدات.