اعتمد مجلس إدارة الشركة “المصرية للاتصالات”، موازنة العام المقبل 2025، بتوقعات نمو إجمالي الإيرادات بنسبة في أوائل العشرينات، ونمو هامش الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاكات والاستهالكات بنسبة أواخر الثلاثينات.
كما تتوقع نمو معدل إنفاق الرأسمالي داخل الخدمة من إجمالي إيرادات نشاط الشركة بنسبة في أوائل العشرينات، ونمو معدل تدفق نقدي حر من الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاكات والاستهالكات بنسبة في أوائل الأربعينات.
وقال المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، إن الشركة تضع عملائها على رأس أولوياتها، وتنتهج استراتيجية ترتكز في الأساس على العميل بمختلف فئاته، سواء عملاء المنزل من الأفراد، أو عملاء الشركات أو المشغلين بالسوق المصري، أو عملاء الدولي، مع الحرص على زيادة العوائد الخاصة بالمساهمين.
وترتكز استراتيجية الشركة على ثلاثة محاور رئيسية: وهي التركيز على الخدمات المتكاملة المقدمة للعملاء اعتماداً على خبرة تزيد على 170 عامًا في مجال الاتصالات وبنية تحتية متطورة وفقًا لأحدث التكنولوجيات، وتحسين كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للعملاء، وهي عملية مستمرة تبدأ بالقياس ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الجودة وخبرة العملاء، ثم يأتي المحور الثالث وهو نمو الخدمات الرقمية وخلق فرص جديدة للتوسع في خدمات تزيد من العوائد وتجذب شرائح إضافية إلى عملاء الشركة.
وتسعى الشركة خلال 2025 للتوسع في شبكات الألياف الضوئية التي تمثل العمود الفقري للاتصالات عالية السرعة وتوفر سرعات بيانات تتناسب مع متطلبات التطبيقات والخدمات المقدمة للعملاء والاستثمار في التقنيات الجديدة خاصة الجيل الخامس للمحمول.
الشركة تحقق زيادة غير مسبوقة في الإيرادات
وعن التحديات والفرص التى تراها الشركة في السوق المحلى خلال 2025 وكيف كان أداء الشركة في 2024، أشار نصر إلى أن المصرية للاتصالات حققت خلال التسعة الأشهر الأولى من عام 2024 أداءً ماليًا وتشغيليًا قويًا.
كما شهدت نموًا ملحوظًا في قاعدة عملائها على مستوى كافة الخدمات المقدمة وحققت زيادة غير مسبوقة في الإيرادات المجمعة مدفوعة بزيادة إيرادات خدمات البيانات ومبيعات السعات الدولية.
تابع: “السوق المصري سوق واعد، خاصة في قطاع الاتصالات، نظراً لضخامة التعداد السكاني والذي يمثل فيه الشباب النصيب الأكبر، وقد بذلت الدولة، متمثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، جهود كبيرة لتسريع عملية التحول الرقمي وبناء القدرات والمهارات الرقمية ما ساعد على زيادة الاعتماد على الخدمات الرقمية وزيادة الطلب على السرعات العالية والشبكات ذات الاعتمادية العالية”.
الأمر الذي يدعم استثمار الشركة المصرية للاتصالات في البنية التحتية لتلبية متطلبات هذا السوق اخذا في الاعتبار التحديات الاقتصادية الإقليمية والدولية التي اثرت بلا شك في سرعة تلبية احتياجات السوق وزيادة التكلفة حيث إن شبكات الاتصالات بشكل كبير تعتمد على عناصر مقومة بالدولار إضافة إلى عناصر التشغيل من كهرباء ووقود وقطع غيار.
ولكن تبذل الشركة جهدها للحفاظ على كفاءة الشبكات واعتماديتها لجميع عملائها داخل مصر وخارجها.
وعن خطط الشركة لتلبية خدمات العملاء فيما يخص خدمات الداتا أشار إلى أن رؤية الشركة المصرية للاتصالات خلال السنوات الماضية توجهت نحو الاستثمار في الألياف الضوئية كمكون رئيسي لنمو البيانات محليًا ودوليًا.
وعلى مدار سنوات عدة كانت الشركة وما تزال هي الممر الرئيسي لحركة البيانات بين الشرق والغرب عبر شبكة ألياف ضوئية متميزة تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وتزيد حركة البيانات عليها بشكل مطرد وتستثمر الشركة دائما لزيادة الاعتمادية والتعددية لهذه الشبكة لتلبية طلبات العملاء الدوليين.
تحويل الشبكة النحاسية إلى ألياف ضوئية بنسبة 96%
وعلى الصعيد المحلي، تؤمن الشركة المصرية للاتصالات بأهمية تطوير الشبكة لتكنولوجيا الألياف الضوئية وبالفعل، استثمرت الشركة في البنية الفقرية لتصل لـ 375 ألف كم من الألياف الضوئية التي تحمل حركة الاتصالات بجمهورية مصر العربية والتي تزيد عن 200 تيرا بت/ث، كما قامت الشركة بتحويل الشبكة النحاسية إلى ألياف ضوئية حتى الكابينة FTTC حيث وصلت حتى الآن لما يزيد على 96% من الشبكة لتصبح مدعومة بهذه التكنولوجيا، الأمر الذي أدى إلى زيادة السرعات إلى ما يقرب من 80 ميجا بت/ث وهو ما أدى إلى تبوء مصر للمركز الأول على أفريقيا لعدة سنوات لمتوسط سرعات تحميل الأنترنت الثابت طبقا لمؤشر شركة أوكلا العالمية.
كما توقفت الشركة عن مد شبكات النحاس منذ عدة سنوات وأصبحت جميع التوسعات الجديدة للشبكة باستخدام تكنولوجيا الألياف الضوئية حتى المنزل FTTH، حيث وصل عدد وصلات الالياف الضوئية حتى المنزل والجاهزة لاستقبال عملاء لما يزيد على 4 مليون وصلة، وتسعى الشركة تدريجيا نحو تحويل شبكتها إلى تكنولوجيا الألياف الضوئية حتى المنزل FTTH.
ونحو سعيها لتكون مقدم خدمات متكامل فقد استثمرت الشركة في الحصول على أحيزة ترددية تساهم في زيادة سرعات شبكة المحمول واستيعابها لعملاء جدد علاوة على حصولها على ترخيص خدمات الجيل الخامس.
وتصدرت المصرية للاتصالات “وي” تجربة الهاتف المحمول في مصر وأثبتت تفوقها من جديد بفوزها بجميع الجوائز الأربعة لتجربة الشبكة الشاملة والتي تقوم بقياس الأداء عبر جميع مراحل تجربة الهاتف المحمول، وذلك وفقًا لأحدث تقرير لـــ Opensignal، بما في ذلك السرعات، وتجربة الفيديو، وتجربة الألعاب.
وأشار التقرير إلى أن مستخدمي “وي”، إلى جانب تمتعهم بأسرع سرعات للتنزيل والتحميل، يحصلون على أفضل جودة خدمات أثناء بث الفيديوهات حسب الطلب ولعب الألعاب متعددة اللاعبين عبر الاتصالات الخلوية.
وقد استثمرت الشركة ما يزيد على 102 مليار جنيه مصري خلال الخمس سنوات الأخيرة فقط في تدعيم بنيتها التحتية لاستقبال النمو المتزايد في خدمات نقل البيانات.
وعن خططهم للمحافظة على العملاء وجذب عملاء جدد فى ظل المنافسة بين الشركات وتغير احتياجات العملاء أوضح أن المصرية للاتصالات تضع العميل دائمًا على رأس أولوياتها لكي تظل هي الاختيار الأول لكل عملائها، وذلك للحفاظ على ريادتها في سوق الاتصالات المصري في ظل تحديات كبيرة ومنافسة شديدة وتنامي احتياجات العملاء.
وتعمل الشركة على مجموعة من الخطط والاستراتيجيات للحفاظ على عملائها الحاليين وجذب عملاء جدد من خلال تنفيذ الخطط الطموحة لتحسين جودة الخدمة، والاستثمار المستمر والذكي في تحديث البنية التحتية، مع العمل على تحسين مستويات أداء الشبكة وتقليل معدلات الانقطاع لتحسين تجربة المستخدم، بالإضافة إلى توفير خدمة عملاء متميزة من خلال قنوات متعددة، لتلبية احتياجات العملاء وحل مشاكلهم بسرعة وفعالية، مع العمل المستمر على تطوير المنتجات والخدمات والحلول المقدمة للعملاء وتوفير باقات مرنة تناسب مختلف احتياجات العملاء وتطوير أتمتة العمليات وتحديث نظم التشغيل ودعم الأعمال مما يساهم في زيادة الكفاءة وتقليل الأخطاء، والتركيز على تحسين تجربة العميل من خلال تبسيط الإجراءات وتوفير دعم فني متميز على مدار الساعة.
“المصرية للاتصالات” تعمل على تقديم حلول دفع رقمي مبتكرة
وفيما يتعلق بالخدمات المضافة التى تسعى الشركة لتقديمها خلال الفترة المقبلة لدفع عمليات التحول الرقمى فى مصر، أشار إلى أن الشركة تستهدف خلال الفترة المقبلة تقديم حزمة من الخدمات تأتى فى مقدمتها المدفوعات الرقمية.
حيث تعمل الشركة على تقديم حلول دفع رقمي مبتكرة لتلبية احتياجات الشركات وتعزيز تجربة الدفع الإلكترونية، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية سحابية مرنة وآمنة تدعم نمو وتطور الشركات المتوسطة والصغيرة.
كما تسعى الشركة إلى إنشاء تطبيقات نظام إدارة الموارد المؤسسية لتقديم حلول ERP مصممة خصيصًا للشركات المتوسطة والصغيرة، لتمكينها من تحسين كفاءتها الإدارية والعمليات الداخلية.
وتقديم حلول الشبكات المتقدمة المعتمدة على تقنيات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي لتمكين القطاعات المختلفة من الاستفادة من شبكات الجيل الخامس وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق اتصال أكثر سرعة وكفاءة.
وتستهدف الشركة أيضًا تقديم حلول ذكية بهدف تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف من خلال أتمتة العمليات الصناعية والتجارية والسكنية.
كما تعمل على تقديم خدمات متكاملة لحماية الشبكات، وتعزيز الأمن السيبراني للشركات والمؤسسات في مواجهة التهديدات الرقمية، وتمكين المؤسسات الصناعية من الاستفادة من تقنيات إنترنت الأشياء لتحسين الكفاءة التشغيلية ومراقبة الأداء في الوقت الفعلي.