قال إيهاب عمر، الخبير فى مجال التمويل العقارى، إنه فى ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة، أصبح شراء العقارات ملاذًا آمنًا للمصريين للحفاظ على قيمة مدخراتهم، مما أدى إلى زيادة ملحوظة فى الطلب وارتفاع مستمر فى أسعار الوحدات السكنية.
وأضاف عمر، أن هذا الوضع جعل التمويل العقارى ضرورة ملحة لتمكين شرائح أكبر من المواطنين من تملك وحدات سكنية، خاصة فى ظل إنجاز عدد كبير من المشاريع السكنية الجاهزة للتسليم فى السنوات الأخيرة، مما يوفر فرصًا مناسبة للمشترين الراغبين فى التملك الفورى.
وأوضح أن الارتفاع المستمر فى الأسعار يجعل الشراء النقدى أمرًا صعبًا على الكثيرين، مما يعزز أهمية حلول التمويل العقارى المرنة التى تتيح توزيع تكلفة الشراء على فترات زمنية طويلة.
وتابع عمر: “لكى ينافس التمويل العقارى خطط التقسيط المباشر التى يقدمها المطورون العقاريون، من الضرورى تنويع برامجه ليشمل فترات سداد ممتدة، فوائد منخفضة، وخطط دفع مرنة تناسب مختلف الشرائح”.
وقال إن التمويل العقارى هو الحصان الرابح خلال الفترة المقبلة والدليل على ذلك ارتفاع قيمة التمويلات الممنوحة من الشركات خلال الستة أشهر الأولى من 2024 إلى 11.96 مليار جنيه مقابل 4.92 مليار فى الفترة المناظرة من عام 2023 بمعدل نمو 172.5%.
وأكد أن تنويع هذه البرامج سيعزز جاذبية التمويل العقارى باعتباره الخيار الأول للراغبين فى الشراء، مما يدعم استقرار السوق العقارى ويشجع على مزيد من الاستثمارات فى القطاع.