تستهدف شركة الدقة للاستشارات الهندسية، التوسع فى السوق الخليجى بشكل كبير، خلال الفترة المقبلة، خاصة السعودية، بجدة ونيوم ومدينة الرياض، بحجم أعمال يقدر بنحو مليار ريال سعودى تقريباً.
ﻗﺎل اﻟﻤﻬﻨﺪس وﻟﻴﺪ اﻟﺴﻮﻳﺪى، اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬى للشركة، رئيس لجنة الاستشارات الهندسية بجمعية رجال الأعمال المصريين، إنَّ «الدقة للاستشارات الهندسية» تتولى، حالياً، الإشراف الهندسى على مشروعات فى دول مصر وإيطاليا والسعودية والإمارات وكينيا، فضلاً عن دراسة جميع الفرص الاستثمارية الخارجية المتاحة بشكل مستمر.
أضاف أنه جارٍ التعاقد على مشروعين جديدين بمدينة جدة، الأول الإشراف على تصميم وتنفيذ فندق، والثانى كومباوند سكنى مع شركة البركة للتطوير العقارى السعودية.
وتابع أنه تم التعاقد مع مجموعة الحكير للإشراف على تصميم وتنفيذ مول «جدة كوف» بمدينة جدة، على مساحة 137 ألف متر مربع، منها 70 ألف متر مربع قابلة للتأجير.
نعمل مع 40 مطوراً عقارياً بمشروعات سكنية وإدارية وتجارية
وأوضح أن «الدقة للاستشارات الهندسية» تستهدف الإشراف على عدد كبير من المشروعات بتكلفة 30 مليار جنيه خلال العام الجديد 2025، لافتا إلي أن 40% من المشروعات سيكون بقطاع العقارات، و60% بالقطاع الدوائى، موضحاً أن المكتب يقدم خدمات متنوعة لعدد من القطاعات خاصة العقارى والطبى.
أوضح «السويدى»، أن «الدقة ﻟﻼﺳﺘﺸﺎرات اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ» أشرفت على تصميم وتنفيذ عدد من المشروعات العام الماضى بتكفلة استثمارية بلغت 17 مليار جنيه، فى حين بلغ حجم أعمال الشركة خلال 2023 نحو 10 مليارات جنيه.
وأشار إلى أن الشركة تشرف على تصميم وتنفيذ عدد من المشروعات فى القطاع الدوائى فى الوقت الحالى بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 7 مليارات جنيه، بمدن العاشر من رمضان، وبدر، والعين السخنة، و6 أكتوبر.
أكد «السويدى»، أن الشركة تقدم عدداً من الخدمات المتنوعة من ضمنها خدمة الدراسات السوقية الكاملة والإشراف على التصميم والتنفيذ للمشروعات العقارية والفندقية، والصناعية، فضلاً عن حجم أعمال الشركة فى القطاع الدوائى.
وأوضح أن الشركة تعمل مع أكثر من 40 مطوراً عقارياً بمشروعات سكنية وإدارية وتجارية، بمناطق القاهرة الجديدة و6 أكتوبر والشيخ زايد والعاصمة الإدارية.
“الدقة للاستشارات الهندسية” تنتهى من الإشراف على تنفيذ 3 مصانع أدوية
وتأسست شركة الدقة للاستشارات الهندسية عام 2008، وبدأت بالإشراف على حجم أعمال لا تتجاوز قيمته 50 ألف جنيه.
وتم وضع استراتيجية تعتمد على التوسع فى العديد من الدول، مشيراً إلى أن الشركة تضم 200 مهندس بجانب الإداريين والعاملين بها.
قال «السويدى»، إنَّ الشركة تستهدف توفير خدمات جديدة العام الحالى، من ضمنها إدارة المشروعات، ومشروعات التنمية المستدامة، فضلاً عن توفير خدمة إدارة المرافق والتشغيل للمشروعات التجارية الإدارية.
كما تستهدف الدخول فى مجال إدارة المشروعات، وقامت بتأسيس شركة GSC لإدارة المشروعات والإشراف عليها، وهى تتولى تنفيذ الفكرة من بداية طرح الأرض التى تقام عليها المشروع إلى مرحلة التنفيذ وتسليم المشروع بالكامل.
ولفت إلى أن الشركة الجديدة بدأت الدخول فى سوق العمل منذ بداية العام الحالى من خلال التعاقد مع العديد من المطورين العقاريين فى مشروعات جديدة، من ضمنها كومباوند سكنى بمدينة المستقبل لشركة «ذا مارك» للتطوير العقارى.
أشار «السويدى» إلى أهمية وجود مجال إدارة المشروعات فى كل المشروعات التى تقام سواء الصناعية أو العقارية، فمن خلاله يتم تحديد وقت تنفيذ المشروع وتسليمه، وتحديد التكلفة الفعلية لتنفيذ المشروع، ما يسهم فى الإسراع من عملية التنفيذ.
وتابع أنه تم إطلاق شركة متخصصة فى إدارة المرافق بالمشروعات، فى ظل وجود عجز كبير بالمشروعات العقارية فيما يتعلق بإدارة المرافق، موضحاً أن الشركة تستهدف 10 مبانٍ العام الحالى.
وأضاف أن ثمة عجزاً كبيراً فى السوق العقارى خاصة فى عدد من القطاعات من ضمنها شركات الإدارة المتخصصة فى الإدارة والتشغيل، موضحاً أن الشركة حريصة على توفير جميع الخدمات اللازمة لمختلف القطاعات.
اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ المملكة ﺳﻮﻗﺎً واﻋـﺪاً
ولفت إلى أن الشركة تستهدف التوسع خارجياً فى مجال الصناعات الدوائية فى المملكة العربية السعودية من خلال التعاقد مع شركة «بيور كير» السعودية المتخصصة فى الصناعات الطبية.
قال «السويدى»، إن الشركة دخلت فى شراكة مع مجموعة Recs الإيطالية المتخصصة فى تصميم وتنفيذ الأبراج شاهقة الارتفاع، بهدف المنافسة على تلك النوعية من المشروعات فى السوقين المصرى والخليجى، وتحديداً السعودية.
وﺗﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻮد اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺎت اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿى، وﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮر اﻟﺘﻘﺪم ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪة ﻣﺸﺮوﻋﺎت ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، موضحاً أن «Recs» اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺷﺒﻜﺔ ﺗﻀﻢ 100 ﻓﺮع ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ.
أضاف أن اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻟﺨﻄﻮة اﻟﻮﺣﻴﺪة ﻟﺘﻮﺳﻊ «اﻟﺪﻗﺔ ﻟﻼﺳﺘﺸﺎرات اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ» ﻓﻰ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، إذ أﺳﺴﺖ ﻣﺆﺧﺮاً ذراﻋـﺎً ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻫـﻨـﺎك، واﻗﺘﻨﺼﺖ أول ﻋﻘﻮدﻫﺎ بالإشراف ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻓﻨﺪق ﺳﻴﺎﺣﻰ.
وﺗﺎﺑﻊ أن اﻟﻔﻨﺪق اﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻘﻊ ﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻮدﻳﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻴﻼﻧﻮ، وﻣﻤﻠﻮك ﻷﺣﺪ اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﻴﻦ، وﺗﺼﻞ ﺗﻜﻠﻔﺘﻪ إﻟﻰ 150 ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو، وﻣﻦ اﻟﻤﺨﻄﻂ ﺗﻨﻔﻴﺬه ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﻋﺎﻣﻴﻦ.
وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺳﻮﻗﺎً واﻋـﺪاً يشهد ﻃﻔﺮة ﻛﺒﻴﺮة، وﺗﻢ ﺗﻠﻘﻰ ﻃﻠﺒﺎت أﺟﻨﺒﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮوﻋﺎت به ﻓﻰ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ.
وكشف عن العديد من التحديات التى تواجه الاستشارى الهندسى عند تنفيذ المشروعات، وأبرزها الارتفاعات الكبيرة فى أسعار مواد البناء وخامات التشطيب، ومدى الالتزام بالمواصفات الفنية التى تم وضعها فى التصميمات الخاصة بالمشروع مع استخدام الخامات المناسبة للأعمال المطلوبة.
ولفت إلى أن القطاع العقارى شهد عدداً من التحديات، خلال العام الماضى، من ضمنها ارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع سعر الصرف، فضلاً عن ارتفاع أسعار مواد البناء، ونقص الخامات المستوردة بالأسواق، وبدوره انعكس على تكلفة تنفيذ المشروعات، وسعر المنتج العقارى النهائى.
وأكد أهمية التوسع فى الاعتماد على المنتج المحلى؛ لأنه الملاذ الآمن للخروج من هذه الأزمة، مع الأخذ فى الاعتبار تقديم نفس معايير الجودة المطلوبة.
أضاف أنه على المصنعين المحليين استغلال هذه الفرصة ودعوة المطورين والاستشاريين وكل العاملين بالقطاع العقارى لعرض منتجاتهم وتسويقها، خاصة أن جودة بعض المنتجات المحلية لا تقل عن جودة المنتجات المستوردة.
وأكد «السويدى» أهمية دور الشركات الاستشارية فى المشروعات، ونصح الشركات المطورة بعدم إسناد مشروعات ضخمة للشركات الاستشارية الضعيفة والتى تفتقر إلى سابقة أعمال جيدة؛ لضمان نجاح المشروع.