أظهرت بيانات صينية، نموا هائلا في الواردات الأمريكية من الصين بنهاية عام 2024، حيث سارعت بعض الشركات إلى تخزين شحنات من الملابس والألعاب والأثاث والإلكترونيات، قبيل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه في 20 يناير الجاري.
وقال مسؤولون تجاريون صينيون، وفق ما نقلت منصة ياهوو فايننس، إن صادرات ديسمبر ارتفعت إلى مستويات قياسية، مشيرين إلى مخاوف بشأن تصاعد الحمائية التجارية في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على البضائع القادمة من العديد من البلدان الأخرى، بما في ذلك المكسيك وكندا المجاورتين للولايات المتحدة .
كما اقترح فرض رسوم جمركية باهظة على السلع الصينية، ما أثار مخاوف من تجدد الحرب التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
ووفقاً للاقتصاديين، فإن الجولة المقبلة من الرسوم قد تشمل السلع الجاهزة، بعدما استهدفت الرسوم السابقة المكونات والأجزاء.
وقال فريدريك نيومان، كبير الاقتصاديين في بنك “إتش إس بي سي” في هونج كونج، إن الزيادة في صادرات السلع النهائية من الصين إلى الولايات المتحدة تُعزى إلى مساعي المستوردين لتجنب الرسوم المتوقعة على السلع الاستهلاكية.
وبحسب بيانات شركة “ديسكارتس سيستمز”، المتخصصة في برمجيات إدارة سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية، وصلت 451 ألف حاوية بحجم 40 قدماً من السلع الصينية إلى الموانئ الأمريكية خلال ديسمبر، بزيادة 14.5% مقارنة بالعام الماضي.
وشهد عام 2024 ارتفاعاً بنسبة 15% في واردات الولايات المتحدة من الصين في فئات مثل الفراش، الألعاب البلاستيكية، والآلات.
إلى جانب تخزين السلع لتفادي تأثير الرسوم الجمركية، أثرت عوامل أخرى على الواردات، منها الطلب المتزايد من المستهلكين الأمريكيين، واستعداد المستوردين لمواجهة اضطرابات الشحن بسبب هجمات الحوثيين قرب قناة السويس وخلافات العمالة في موانئ الساحل الشرقي وخليج المكسيك.
كما أظهرت بيانات “إس آند بي جلوبال” ارتفاعاً في واردات الملابس والمنسوجات بنسبة 20.7%، والألعاب بنسبة 15.4%، والأثاث المنزلي بنسبة 13.4%، إلى جانب زيادات في الأجهزة المنزلية والإلكترونيات والسلع الاستهلاكية الأخرى.