تستهدف شركة جلوبال إيجيبت للملابس الجاهزة تحقيق صادرات بقيمة مليون يورو، خلال العام الجارى، بدعم من الاستفادة من زيادة الطلب العالمى على قطاع الملابس الجاهزة فى مصر خلال الآونة الأخيرة.
وقال وائل الدسوقي، مدير التصدير بالشركة، إنَّ «جلوبال إيجيبت» تستهدف زيادة حجم الإنتاج، خلال العام الجارى، بدعم من زيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة لا تقل عن 10%.
وأضاف «الدسوقي»، لـ«البورصة»، أن الشركة تنتج شهرياً نحو ألفى قطعة من الملابس، أغلبها لصالح برندات «ديور»؛ حيث تستحوذ على أكثر من 60% من إنتاج الشركة، بينما باقى الإنتاج يوجه لبرندات أخرى مثل «ال سى وايكيكي» و«كازينو».
الشركة أوقفت التصدير من خلال اتفاقية الكوميسا منذ تفشى جائحة كورونا
ولفت إلى أن الشركة فتحت مؤخراً أسواقاً تصديرية جديدة فى بعض الدول العربية، منها المغرب، الجزائر، والأردن، ليرتفع إجمالى الحصة التصديرية لكل الأسواق إلى 80% من حجم الإنتاج.
ونوه بأن الشركة كانت تصدر إلى أمريكا فى بداية عملها من خلال اتفاقية الكويز، لكن خلال فترة جائحة كورونا، توقفت الصادرات لتبدأ البحث عن أسواق بديلة فى أوروبا.
واتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة «الكويز» هى اتفاقية تجارية تضم كلاً من مصر وإسرائيل وأمريكا، وتسمح للمنتجات المصرية بالدخول إلى الولايات المتحدة دون جمارك، بشرط أن تحتوى على نسبة مكون إسرائيلى فى حدود 10.5%.
رصد مليون دولار لتنفيذ توسعات جديدة
وتأسست شركة جلوبال إيجيبت عام 2018 فى منطقة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وتعد من أكبر المصانع العاملة فى القطاع بالسوق المحلى.
تابع أن زيادة الطلب على منتجات الشركة دفعتها إلى وضع خطة جديدة للتوسع عبر شراء خطى إنتاج بقيمة استثمارات تقدر بنحو مليون دولار، بهدف مضاعفة الإنتاج السنوى، لكن تلك الخطة لن يتم تنفيذها خلال العام الجارى لحين الوصول إلى حجم الطلب الذى تسعى الشركة له.
ولفت إلى أن الشركة تستهدف المشاركة فى المعارض الخارجية والداخلية؛ حيث تستعد للمشاركة فى معرض «Heimtextil»، كما تستهدف المشاركة فى معرض آخر فى فرنسا، بجانب معرضين فى مصر من ضمنهما «Destination Africa».
وأوضح أن الشركة تعتمد بنسبة 95% على المنتج المحلى فى عملية التصنيع، وتسعى الشركة لإحلال الـ5% التى يتم استيرادها بمنتج محلى عبر الاتفاق مع بعض المصانع على تصنيع المنتجات التى يتم استيرادها بالمواصفات المطلوبة فى عملية التصنيع.
قال إنَّ الشركة لم تركز على تحقيق أرباح منذ بداية عملها بقدر التركيز على تعزيز قدرتها التنافسية فى السوقين المحلى والتصديرى، وتحسين جودة منتجاتها بشكل مستمر.
أفاد بأن الشركات العاملة فى السوق المصرى تمتلك أفضلية تصديرية من خلال إعفاءات جمركية لدول عديدة على مستوى العالم، من بينها تركيا والدول العربية، من خلال اتفاقية الكويز واتفاقيات التجارة الحرة المشتركة، إضافة إلى اتفاقيات «الكوميسا» مع أفريقيا، واتفاقية «الميركسور» مع 4 دول فى أمريكا الجنوبية.
“السعر” و”الجودة” يدعمان صادرات ملابس الأطفال إلى الدول العربية
وعزا دخول الاستثمارات التركية والسورية فى قطاع الملابس الجاهزة فى مصر إلى الاتفاقيات التجارية التى تدخل فيها مصر مع جميع الدول.
وأشار إلى أن تدفق الاستثمارات الأجنبية فى قطاع الملابس الجاهزة لم يؤثر على الشركات المصرية بشكل سلبى، بل أدى إلى زيادة التنافسية بين الشركات لإخراج منتج بجودة مرتفعة وبسعر تنافسى.
وعن عدم تصنيع الشركة برنداً خاصاً بها، قال «الدسوقي»، إن الفكرة الأساسية لتصنيع برند خاص بها تكون معتمدة فى المقام الأول على التسويق وليس التصميم، لكن «جلوبال إيجيبت» تركز على التصميم.
وفيما يتعلق بإعادة تدوير مخلفات التصنيع، أوضح أن مطالب الدول الأوروبية تزداد فيما يتعلق بتصدير منتجات معاد تدويرها، وهو ما دفع الشركة خلال الفترة الحالية إلى تكثيف جهودها من أجل تنفيذ الشروط والاستفادة من مخلفات الملابس لاستخدامها فى تصنيع ملابس للأطفال.
وأشار إلى أن العمالة فى الشركة تتمتع بمهارات عالية تفوق فى كثير من الأحيان المهارات الموجودة فى دول أوروبا.
وفيما يتعلق بالأجور، أوضح أن الشركة لديها نظام حوافز مرن يشجع العمال على زيادة الإنتاج وتحقيق نتائج أفضل، وهو ما يضمن حصول كل عامل على أقصى مكافأة ممكنة حسب أدائه.
وفى مايو الماضى، رفع المجلس القومى للأجور الحد الأدنى للأجور للعاملين بالقطاع الخاص إلى 6 آلاف جنيه، لتحقيق مصلحة العاملين، خاصة مع المستجدات الأخيرة والتغيرات الاقتصادية.
ونوه بأن صناعة الملابس تواجه عقبات تتعلق بالإجراءات الجمركية وأنظمة الاستيراد المؤقت، ما يتسبب فى عرقلة الشركات العاملة فى القطاع، مستشهداً بتجارب العديد من الدول مثل سنغافورة ودول شرق آسيا، التى نجحت فى تطوير صناعاتها النسيجية من خلال تطبيق سياسات وتشريعات محفزة.