تجرى الحكومة تعديلات تنظيمية لجذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع التعدين، وفق تصريحات كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية.
وشهد قطاع التعدين في مصر، خلال عام 2024، تحولًا جذريًا يهدف إلى زيادة مُساهمته فى الناتج المحلي الإجمالي من 1% حاليًا إلى 6%، حيث تم اتخاذ إجراءات هامة لتحفيز الاستثمار فى هذا القطاع، من خلال تنفيذ إصلاحات تشريعية تضمنت تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، وتطوير نماذج استثمار حديثة لاستغلال الثروات المعدنية، وعلى رأسها الذهب.
وفي نفس القطاع أيضا تم طرح العديد من الفرص الاستثمارية الجديدة، وتوقيع اتفاقية تعاون هامة بين مصر والمملكة العربية السعودية لتعزيز التعاون في قطاع التعدين.
وقال وزير البترول، إن يتم أيضا تطوير منصة رقمية لعرض وتسويق الفرص الاستثمارية فى هذا القطاع الحيوى.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير، اليوم الخميس، مع سارة جونز وزيرة الصناعة البريطانية، على هامش فعاليات المؤتمر الدولى الرابع للتعدين بالرياض، حيث جدد الطرفان التزام بلديهما بتعزيز التعاون المشترك فى قطاعى البترول والتعدين.
وتناول اللقاء خطط مصر لتحديث استراتيجيتها التعدينية بهدف رفع مساهمة القطاع فى الناتج المحلى الإجمالى من 1% إلى 6%.
وأكد بدوى، الدور المحورى الذى تلعبه الشركات البريطانية الرائدة مثل “بى بى”، “شل”، “هاربور إنرجى” فى دعم وتطوير قطاع الطاقة المصرى، مبديا حرصه على توسيع هذا التعاون ليشمل قطاع التعدين.
من جانبها، أكدت وزيرة الصناعة البريطانية، التزام المملكة المتحدة بمواصلة دعم هذا التعاون، ودعت مصر للمشاركة فى “أسبوع المعادن” المزمع عقده فى لندن خلال أكتوبر القادم.
كما عرضت الاستفادة من الخبرات البريطانية فى مجالات التكنولوجيا، والتمويل، والتعليم لدعم بناء القدرات البشرية فى قطاع التعدين المصرى.
وتم مناقشة إمكانية التعاون بين هيئة المساحة الجيولوجية البريطانية وهيئة الثروة المعدنية المصرية فى مجال التدريب وتطوير الكفاءات.
تعزيز التعاون فى قطاع التعدين بين مصر والسعودية
بحث وزير البترول، مع وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخُريف، سبل تنمية التعاون وتبادل الخبرات والممارسات في قطاع التعدين بين البلدين.
وأكد الخُريف، حرص المملكة على تنمية التعاون المشترك مع مصر في هذا القطاع، والعمل سوياً لتطوير تلك الصناعة بالمنطقة، وتسليط الضوء على ما تشهده من تطور واستدامة في الممارسات لجذب أنظار المستثمرين إليها .