تسعى غانا، أكبر دولة أفريقية في إنتاج الذهب، لتعزيز تواجدها في هذا القطاع من خلال زيادة الاستثمارات بمجال التعدين في خمس مناجم كبرى.
وحققت غانا الواقعة غرب أفريقيا، في عام 2024 عائدات بقيمة 1.02 مليار دولار من الذهب بإجمالي إنتاج 4.9 مليون أوقية، بزيادة 8.5% مقارنة بعام 2023، وشكل التعدين واسع النطاق 60% من إجمالي الإنتاج، وفق تقرير منصة إنيرجي كابيتال باور المتخصصة في رصد تطورات الطاقة في القارة السمراء.
ورصد التقرير أكبر 5 مناجم في غانا، الأول منجم آهافو وهو أحد أكبر المناجم في غانا والعالم، باحتياطيات تقدر بـ 17 مليون أوقية وإنتاج سنوي يبلغ 643,000 أوقية وبدأ تشغيله منذ عام 2006 ومن المتوقع أن يستمر حتى عام 2038 ويساهم بشكل كبير في إجمالي إنتاجها من الذهب.
والمنجم الثاني ، تاركوا ، الذي ينتج 551,000 أوقية سنويًا ويعالج 14.1 مليون طن من خام الذهب في عام 2023.
ويعتبر منجم تاركوا أحد الأصول الحيوية في قطاع الذهب بغرب أفريقيا، حيث يلعب دورًا حاسمًا في استراتيجية إنتاج الذهب في غانا.
وثالثا جاء منجم أكيم في منطقة إيسترن بغانا منذ عام 2013، حيث ينتج في المتوسط 422,000 أوقية سنويًا ومن المتوقع أن تمتد فترة التشغيل إلى ما بعد عام 2030 بفضل مشاريع التوسعة.
وفي المركز الرابع جاء منجم، دامانج، الذي أنتج 153,000 أوقية من الذهب وعالج 4.8 مليون طن من الخام بشكل أساسي من المخزونات في عام 2023، وجاء منجم آسانكو خامسا الذي أنتج أوقية من الذهب في عام 2023، متجاوزًا توقعات الإنتاج.
وفي أغسطس الماضي، افتتحت غانا، أول مصفاه لها لتكرير المعدن النفيس، في خطوة تهدف إلى زيادة قيمة مواردها الطبيعية.
وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء أنه من المستهدف أن تقوم مصفاة “رويال غانا جولد ريفيناري” بتكرير 400 كيلوجرام من الذهب يوميا اعتمادا على انتاج المناجم الصغيرة، التي تنتج حسب البيانات الرسمية نحو ثلث انتاج البلاد من المعدن الأصفر الثمين الذي يبلغ 4 ملايين أوقية سنويا.
في المقابل تعاني غانا من عمليات تعدين الذهب غير القانوني الذي انتعش في عام 2024، وذلك بعد ارتفاع أسعار الذهب العالمية.
كما أدى ارتفاع أسعار الذهب إلى تحفيز عمليات التهريب غير المشروعة في أكبر منتج للذهب في إفريقيا.