تواجه خطة الشركة القابضة للغزل والنسيج لنقل مصانعها خارج الكتلة السكنية واستخدام حصيلة بيع الأراضى لتطوير المصانع رفض عمالى من أغلب الشركات التابعة وهو ما يضعها فى مأزق فى حالة الاقرار والتطبيق.
تواجه الشركة عدة مشكلات تتمثل فى تقادم الآلات والمعدات والتهريب بوسائله المختلفة ودخول الغزل بأسعار رخيصة، وتوقف دعم الدولة لتهيئة المناخ العام للصناعة الوطنية، بالاضافة إلى الاضرابات والاعتصامات والمطالب الفئوية.
ووضعت الشركة القابضة للغزل والنسيج خطة لتطوير شركاتها تضمنت مصادر التمويل من بيع الأراضى الكائنة داخل الكتلة السكنية بأسعار مرتفعة وشراء أراض على أطراف المدن بأسعار منخفضة ومعدات متطورة للعمل على زيادة الإنتاج.
وأكد المهندس فؤاد عبدالعليم، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج فى تصريحات سابقة لـ«البورصة» انه لن يضار عمال وموظفى الشركات من الخطة وسيتم توفير البيئة المناسبة للعمل بوجود اتوبيسات لنقلهم.
وأكد ياسر نعمة الله، رئيس اللجنة النقابية بالشركة القابضة للغزل والنسيج، أن الشكل النهائى للخطة سيتضح بعد عرضها على وزير الاستثمار وموافقته عليها، وأن الشركة ستراعى الجانب الإنسانى فى هذه الخطة وستحرص على توفير جميع الخدمات والمكافآت المادية والمعنوية للعاملين.
وأوضح محمد زعبل، رئيس اللجنة النقابية بشركة غزل المحلة، أن الخطة جيدة لتطوير المصانع وامدادها بالآلات الحديثة، وانه سيتم البدء فى تنفيذ خطة نقل المصانع بمحافظات الوجه القبلى أولاً، واذا تم تنفيذ الخطة بنجاح ستعمم على جميع المصانع فى انحاء الجمهورية.
ووصف المهندس مجدى محمود عبدالله، رئيس شركة المساهمة لتجارة وتصدير الأقطان، خطة نقل المصانع خارج الكتلة السكنية بأنها بمثابة خطة لإنقاذ صناعة الغزل والنسيج فى مصر، لأنها تتيح فرصة لزيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع وشراء معدات جديدة لتطوير الصناعة بالاضافة إلى توفير فرص عمل للشباب وزيادة عدد العاملين بالمصانع، ولكن فى تقديره الخاص لن تكتمل هذه الخطة قبل خمس سنوات.
وفى هذا الإطار، قال السعيد محمد، عامل بشركة غزل المحلة، إن خطة نقل المصانع من الصعب تنفيذها لأن العمال يبحثون أيضاً عن الراحة والوصول إلى منازلهم فى وقت قصير، وان هذا القرار سيؤدى إلى تسريح الكثير من العمال لأن معظمهم سيبحث عن عمل بجوار منزله.
وتوقع المهندس مرتضى كامل، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب بشركة الوجه القبلى للغزل والنسيج انه يرفض العمال فى الغالب هذا القرار، لأنهم جميعا من قرى قريبة جداً من المصنع ولا يريدون الانتقال إلى أطراف المدينة.
وقال كامل إن العمال يرفضون البدء بمحافظات الوجه القبلى أولاً فاذا كانت الشركة القابضة للغزل والنسيج ستطبق هذه الخطة فعليها التطبيق فى انحاء الجمهورية كافة.
وأوضح شعبان محمد، رئيس القطاع المالى والإدارى بالمحمودية للغزل، انه من الصعب وضع الشركة ضمن خطة نقل المصانع بعيداً عن المناطق السكنية وذلك لأن الشركة تقع وسط الدلتا، واذا تم نقلها ستكلف العمال الوقت والمجهود لانتقالهم إلى المناطق البعيدة.
وأكد المهندس صبرى عريضة، رئيس شركة وولتكس للغزل والنسيج، ان هذه الخطة غير واقعية لأن حصيلة بيع الأراضى لا تعادل تكاليف نقل العاملين بالشركات المعزولة وتوفير بعض المساكن للمغتربين ونقل المعدات من المصانع القديمة إلى الحديثة، بالاضافة إلى نقل المنتجات إلى المعارض بوسط المدن مرة أخرى ستكلف الشركات تكاليف باهظة.
كتبت – أسماء الشنوانى