أجرت شركة «إرنست آند يونج» مسحا فيما يتعلق بـ«جاذبية الشرق الأوسط» على مديرى التنفيذ سواء العاملين فى المنطقة أو خارجها، واستخلصت أن 54% من المستثمرين غير العاملين فى المنطقة يعتقدون أن جاذبية المنطقة سوف تتحسن خلال الثلاث سنوات القادمة، مقارنة بـ 83% من العاملين بها.
وهذه الفجوة فى التصور ترجع إلى اختلاف الآراء للمميزات الجاذبة والفرص المرتبطة بقطاعات بعينها والمجالات التى تتطلب تحسينا، فالشركات خارج المنطقة لديها رؤية غير مكتملة على سبيل المثال أن 39% من المستثمرين خارج المنطقة يرون أن الموارد الطبيعية هو القطاع الرئيسى القابل للاستثمار مقارنة بـ 19% فقط من العاملين بالمنطقة. كما بدأت الشركات العاملة فى الشرق الأوسط بالتطلع إلى مصادر متعددة للنمو الاقتصادى مثل قطاعات العقارات وخدمات الشركات.
وقد تكون هذه الفجوة فى التصورات ناجمة ـ أيضا ـ عن عدم معرفة المستثمرين ووعيهم بالمستجدات فى المنطقة وهو ما يسلط الضوء على حاجة حكومات الشرق الأوسط لتغيير قنوات الاتصال مع المستثمرين المحتملين ومعالجة وجهات النظر غير الدقيقة.
وبخلاف الطاقة هناك تحول واضح نحو القطاعات الاستراتيجية حيث تظهر فرص فى قطاعات مثل خدمات الشركات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وقطاع علوم الحياة المعنى بدراسة الجينات الوراثية، كما أثارت مناطق التجارة الحرة فى الشرق الأوسط اهتمام العديد من شركات الخدمات.
كما تبدى شركات الأدوية اهتماماً كبيراً بقطاع علوم الحياة، وتستقبل دبى استثمارات عديدة من شركات مثل «آبوت» و«استرازينيكا» و«نوفارتيس» و«فايزر»، كما أنشأت الإمارة مدينة للرعاية الصحية من المتوقع أن تصبح وجهة عالمية للرعاية الصحية والخدمات السريرية، وفى نفس الوقت، تعد برامج الاستثمار والمبادرات الحكومية فى تكنولوجــيا الاتصالات والمعلومات دافعا لهذا القطاع فى المنطقة.