دعى التيار الشعبى المصرى الى وقف الدعوة للاستفتاء على مشروع الدستور الحالى كسبيل وحيد وأخير لتجاوز الأزمة الراهنة مضيفا البيان :” وإذ يدرك خطورة استمرار التباطؤ من جانب السلطة فى الاستجابة للارادة الشعبية والوطنية، فإننا نؤكد أن قرارنا دائما كان وسيبقى رهنا لارادة ومطالب جماهير الثورة ، فالشعب هو قائدنا الحقيقى ، وهو وحده القادر على استكمال ثورته والانتصار لها” .
واشار البيان الذي صدر الاحد الى أن استمرار الحديث عن وجود مؤامرة ضد مرسى وجماعة الاخوان دون مكاشفة الشعب بحقائقها وتفاصيلها ، لن يعنى إلا أن تلك مجرد أوهام لا صحة لها يتم استخدامها لتشويه المعارضين وترهيب الشعب -وفقا لما جاء بالبيان -.
واكد البيان على ان التيار الشعبى المصرى يدرك تماما مصلحة أطراف عديدة تسعى لاجهاض الثورة وتهديد مصالح الوطن والشعب ، فإنه يدرك أيضا أن سبيل مواجهة ذلك يكون بالمكاشفة والمصارحة وتقديم الأدلة وتفعيل القانون ، كما يدرك تماما أن محاولة استخدام ذلك لتقييد القوى الوطنية والثورية المعارضة وتشويهها والطعن فى رموزها لن ينطلى على أحد ولن يسبب إلا مزيدا من الاحتقان والغضب والاستقطاب .
وذكر البيان انه يدين تماما كل أعمال العنف وأى طرف يبادر لها ، من اعتداء على متظاهرين أو حرق مقرات أو غيره ،وحمل التيار الشعبي مسئولية هذا الاحتقان الشعبى والسياسى والاجتماعى للسلطة الحالية التى لم تنجح فى التخلص من عباءة انتمائها الضيق لتكون تعبيرا عن كل المصريين.
وحذر البيان من أن الاستمرار فى ذلك النهج الذى يقسم الشعب المصرى ويضعه فى مواجهة حزب وجماعة لن يكون فى صالح من يحكمون ” داعيا البيان كل أعضاء التيار الشعبى وكافة أعضاء القوى السياسية والثورية وجماهير شعبنا للالتزام الكامل بسلمية المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات ، وادانة أى مظاهر مبادرة للعنف أيا كانت أسبابها ودوافعها والحرص على منعها ، فإننا نثق أن سلمية ثورتنا هى السبيل الوحيد لاستكمالها وانتصارها .