أكد عدد من فنانات مصر رفضهن لمشروع الدستور ووصفن بعض مواده بأنها تحول دون حرية الفرد والإبداع والصحافة وتمنع استقلال القضاء.
فقد أعربت الفنانة إلهام شاهين عن أملها في عدم التعجيل بإجراء عملية الاقتراع على مشروع الدستور الجديد الذي يعد مصيريا بالنسبة للمصريين وأن يتم إرجاؤه لحين إقامة حوار وطني ووجود توافق كامل على مواده .. مؤكدة حاجة المواطن إلى التعرف على مواد الدستور الجديد من خلال إتاحة الوقت الكافي له لفهم مواده قبل التصويت عليه من قبل المتخصصين.
وتساءلت شاهين “كيف تجرى عملية الاستفتاء في ظل محاربة الإعلام الذي يظهر الحقيقة وتعرض رجال القضاء المنوط بهم تحقيق العدالة لضغوط نفسية رهيبة وعدم إتاحة الفرصة لهم لمباشرة أعمالهم بحرية كاملة ومحاصرة المحاكم وهو الأمر الذي يتنافى مع العدالة والحرية?
وأبدت تحفظها على أكثرمن مادة من مواد الدستور الجديد , وقالت كيف يتسنى للدولة والمجتمع حماية الأخلاق خاصة أن محاسبة الناس لبعضهم مسألة كارثية, بالإضافة إلى أن مواد الدستور الجديد لا تكفل للمرأة حقوقها ويفقدها العديد من مكتسباتها, فضلا عن عدم تحديد سن الزواج في مشروع الدستورالجديد.
كما رأت أن مشروع الدستور الجديد تجاهل الحريات المتعلقة بالرأي والتعبير والإبداع مؤكدة أنه بالرغم من تلك الظروف فإن الله سيحفظ مصر من كل أذى أو شر يهدد أمنها واستقراراها.
ووصفت الفنانة رانيا محمود ياسين, التعجيل بإجراء عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد بأنه خطأ وخطر فادح قائلة إن تطور وتصعيد الأجواء المتوترة على الساحة السياسية سيؤدي إلى اندلاع ثورة جياع لا محالة في ظل هروب الاستثمارات وازدياد الفقر.
وترى أن إجراء عملية الاستفتاء وسط أجواء غير مؤمنة وغير صحية وفوضوية وتعرض البعض لتهديدات قد يدفع المعارضين إلى المقاطعة معربة عن رفضها الاعتصام داخل مؤسسات الدولة وخاصة وسائل الإعلام والقضاء.
وأوضحت أن التعجيل بعملية التصويت لم يتح الفرصة الكافية لعقد مناظرات بين المؤيدين والمعارضين عبر وسائل الإعلام وطرح مشروع الدستور الجديد من خلال فقهاء وخبراء وقانونيين أمام المواطن كي يفهمه.
وقالت الفنانة غادة إبراهيم “إن مشروع الدستورالجديد المصريين, نظرا لأنه لم يتم إشراك فئات الشعب المختلفة في الجمعية التأسيسية, وخاصة الأقباط والتيارات المدنية وهو الأمر الذي تسبب في حدوث حالة الاحتقان الموجودة في الشارع المصري.
وأعربت عن رفضها لعملية الاستفتاء على مشروع الدستورالجديد في ظل الأجواء المتوترة الحالية الى جانب ان الدستورفاقد للشرعية
كما أضافت أن رئيس الدولة هو المسئول الأول عن تأمين المحتجين السلميين أثناء التظاهرات, مشيرة إلى أن الحكم الصادر ضد الرئيس السابق حسني مبارك تم إصداره ضده باعتباره المسئول الأول في البلاد ولم يستطع أن ينهي عمليات سفك الدماء التي ارتكبت أثناء التظاهرات, ومن ثم فإنه ينبغي على الرئيس والحكومة تأمين المتظاهرين خلال احتجاجاتهم واحترام رؤيتهم.
و أكد الفنان كمال أبوريه أن تصويته في الاستفتاء على الدستور سيكون لمصلحة المواطن المصري.
وعن موقف الفنانين من حكم المنتمين لتيار الإسلام السياسي قال أبو ريه أنا لا يهمني إسلاميين ولا ليبراليين أوعلمانيين ولا أميل لأي أحد منهم وإنما صوتي في الاستفتاء سيكون نابعا مما يمليه علي ضميري وسيكون لمصحلة المواطن والبلاد”.
أ ش أ