قرر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وأعضاء حكومته أن يحرموا أنفسهم من عطلات أعياد الميلاد ونهاية العام الميلادى الحالى وأن يقضوها بباريس خلافا لعادات معظم أبناء الشعب والمسئولين الفرنسيين.
ففى الوقت الذى تسعى فيه حاليا الحكومة الفرنسية برئاسة جون مارك أيرولت إلى إيجاد حلول للأزمات الاقتصادية المتوالية، صدرت تعليمات عليا للوزراء كافة بمواصلة العمل خلال عطلة أعياد الميلاد التى تمتد من الرابع والعشرين من ديسمبر وحتى الأسبوع الأول من يناير.
وذكرت نجاة فالو بلخادم المتحدثة الرسمية باسم الحكومة فى تصريحات صحفية اليوم /الثلاثاء/ الذى يوافق عيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الكاثوليكى أن الرئيس الفرنسي أعطى إشارة خلال الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء الأخير بقوله للوزراء ” لن أتمنى لكم عطلة سعيدة، لأنه ليس من المفترض أن نأخذها”..كما ذكر الرئيس بأنه على أعضاء الحكومة العمل واليقظة خلال 365 يوما فى السنة.
وبالفعل حرص فرانسوا أولاند على أن يكون النموذج القدوة بعدما قرر البقاء في باريس ومواصلة مهامه يوميا بالاليزيه باستثناء اليوم لقضاء عيد الميلاد مع عائلته.
ووفقا لجدول أعمال الرئيس الفرنسي والذى نشره الاليزيه فإن أولاند سيقوم فى الحادى والثلاثين من الشهر الجارى بزيارة أحد مراكز الطوارئ بالعاصمة باريس بعد أن يوجه عبر التلفزيون كلمة للشعب الفرنسي بمناسبة العام الميلادى الجديد.