طرحت شركة القلعة للاستشارات المالية رؤية متكاملة لاستراتيجيات تمويل مشروعات الطاقة في أفريقيا والشرق الاوسط وذلك ضمن عاليات مؤتمر الطاقة الإقليمي الرابع للاتحاد العربي للكهرباء بالعاصمة القطرية الدوحة.
وطالبت الشركة خلال مشاركتها فى المؤتمر اليوم بضرورة تطبيق منهج متكامل للتغلب على مشكلات قطاع الطاقة في المنطقة وتستعرض إستراتيجية التمويل التي تطلق عليها “الثلاثي القوي” من مؤسسات التمويل التنموية وصناديق الثروات السيادية ووكالات ائتمان الصادرات.
واستعرض المؤتمر الذي يقام خلال الفترة من 7 الى 9 يناير الجاري الفرص الاستثمارية في قطاع الطاقة بالمنطقة.
أدار محمد شعيب، العضو المنتدب لاستثمارات قطاع الطاقة بشركة القلعة، جلسة حوارية حول أهمية مشاركة القطاع الخاص في توفير رؤوس الأموال لمشروعات الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة. كما تطرقت الجلسة إلى المتطلبات العامة لتمويل مشروعات الطاقة، ودور المؤسسات الداعمة لهذا النوع من المشروعات.
أشار شعيب إلى أن مجلس التعاون الخليجي يمثل قرابة 54\% من الاحتياطي العالمي للبترول، وحوالي 40\% من الاحتياطي العالمي للغاز الطبيعي في الوقت الحالي، غير أن وصول معدلات الإنتاج إلى نقطة الذروة والنضوب هو أمر حتمي لا يمكن إنكاره، وذلك في حد ذاته دافع قوي للمبادرة بدراسة الحلول المتاحة من الطاقة الجديدة والمتجددة، والعمل على تحقيق التوازن الأمثل بين موارد الطاقة التقليدية المتجددة للأجيال القادمة.
وتنفرد شركة القلعة بالعزم والالتزام طويل الأجل بدعم مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، ويرجع ذلك إلى وقت شراء شركة “إيكارو” ومجموعة “إنتاج” لتكونا نواةً لشركة توازن؛الشركة الاستثمارية التابعة للقلعة في قطاع إدارة المخلفات الزراعية والصلبة.وتعد شركة توازن ركيزة أساسية ضمن استثمارات القلعة في قطاع الطاقة نظرًا لتفوقها في أنشطة تحويل المخلفات إلى طاقة بديلة، وإنتاج بدائل الوقود لتغذية المشروعات الصناعية بديلاً عن الوقود التقليدي الذي يخيم عليه شبح النضوب.
ويرى شعيب أن التغلب على مشكلات الطاقة في المنطقة يتطلب تطبيق منهج متكامل يقوم على تعدد وتنوع الموارد والاستفادة من كافة حلقات سلسلة القيمة وتنمية مختلف أنشطة قطاع البترول من الاستكشاف والإنتاج مروراً بالمعالجة والتصنيع والتكرير للمشروعات وشبكات الزيت الخام والغاز الطبيعي والمنتجات البترولية وصولاً إلى مشروعات الطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة.